حقق المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مدى 15 عاماً إنجازات مهمة، كانت محط أنظار المراقبين، حيث انصب جميعها على تهيئة البيئة المناسبة للأم والطفل من أجل تنشئته على أسس تربوية سليمة، ليكون جاهزاً لإدارة مسيرة التنمية في البلاد. وتحول المجلس خلال هذه الفترة إلى وجهة توفر للأمهات بيئة مثالية لتعلم وتطوير قدراتهم وتنمية مواهب أطفالهن، عبر خدماته المتميزة ونشاطاته المتنوعة إلى جانب الفعاليات الخيرية والمعارض والندوات والملتقيات. وعمل المجلس منذ تأسيسه في الـ 30 من يوليو 2003 على وضع البرامج والخطط وأقام الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات وورش العمل من أجل تحقيق أهدافه لصالح الأم والأطفال. وتم تكثيف هذه البرامج بعد إطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية، لتعزيز حقوق أصحاب الهمم في مارس من العام الماضي 2017. ووفقاً لهاتين الاستراتيجيتين، فقد ارتقى المجلس إلى مستويات متقدمة في تقديم الخطط والبرامج المتقدمة الخاصة بالأم والطفل، التي تقوم على إيجاد بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين وتحقيق الرفاهية المنشودة للأمهات والأطفال في المجالات كافة خاصة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية. مرجع ويعتبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، ويعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة وتشجيع الإنتاج الفني والأدبي للأطفال والأمهات وتوجيه الهيئات والمؤسسات المهنية نحو إنشاء مشروعات تعلم على رعاية الأمومة والطفولة تعليمياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً واقتراح تنفيذ برامج خاصة تقدم للأطفال والأمهات. ويمثل المجلس الدولة في المؤتمرات والندوات والاجتماعات العربية والدولية وفي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأمومة والطفولة. وخلال العام الـ 15 لتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي صادف يوم أمس جرى نشاط مكثف للمجلس تمثل في تنفيذ برامج متعددة لصالح الأم وأطفالها وكذلك عقد عدة اجتماعات محلية لهذا الهدف وشارك في مؤتمرات دولية أيضاً أهمها مؤتمر حقوق الإنسان الذي عقد بجنيف في شهر يناير الماضي، الذي ظهر فيه المجلس بصورة طيبة من خلال أوراق العمل التي قدمها أمام المؤتمر التي استعرضت إنجازات الإمارات في هذا المجال. وكان إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بتخصيص يوم في السنة للاحتفال بالطفل الإماراتي محط اهتمام كبير لاقى مشاركة وتشجيعاً واسعاً من المؤسسات الوطنية المجتمعية ومن كل قطاعات الدولة. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في يوم الطفل الإماراتي: «إن الطفل هو عنوان المستقبل ويستحق منا جميعاً أن ندعمه ونهيئ له كل الفرص لينشأ في بيئة سليمة». واحتضنت الدولة وما زالت الطفل، وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك، اهتماماً كبيراً بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فأمنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار. ومن جانبها قالت الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «إن إطلاق يوم الطفل الإماراتي جاء في إطار حرص سمو «أم الإمارات» على توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينشأوا في بيئة صحية وآمنة وداعمة تسهم في تطوير جميع قدراتهم ومهاراتهم ما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل». وكان آخر برنامج نفذه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة هذا العام وخلال هذا الشهر البرنامج الصيفي للأطفال واليافعين الذي استمر أسبوعاً ولقي إقبالاً متزايداً من الأطفال واليافعين الذين تعلموا فيه فنوناً عديدة في الصناعة وحضروا ورشاً وندوات عن الولاء للوطن. وشهدت السنوات الماضية تنفيذ برامج متعددة لصالح الأم وأطفالها وكان أبرزها خلال العامين الماضي والحالي مبادرة «كرسيّ طفلي»، التي حققت نجاحاً مهماً شاركت فيه جهات عدة في الدولة، وكان الهدف منها توفير الكراسي للأطفال الذين يخرجون مع ذويهم في السيارات لحمايتهم من حوادث الطريق والحفاظ على سلامتهم. واستقطبت هذه المبادرة الإنسانية التي وجهت بإطلاقها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالتعاون مع وزارة الداخلية العديد من الهيئات والشركات التي قدمت تبرعات لها تمثل في تقديم كراسي الأطفال المخصصة لهم لركوب السيارات. أولوية أولى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً مع توجه الدولة إلى وضع برامج وخطط تساعد على الأخذ بيد هذه الفئة من المجتمع، وقام موظفو المجلس بتقديم مساعدات قيمة إلى أصحاب الهمم عبارة عن سماعات وكراسيّ متحركة، بهدف الاستفادة منها في تنقلاتهم الشخصية وتسهيل عملهم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :