فجَّر المدير الفني لمنتخب الماكينات الألمانية يواخيم لوف، مفاجأة من العيار الثقيل برفضه التسليم بفرضية عدم عودة نجم الفريق التركي الأصل مسعود أوزيل، عن قراره اعتزال اللعب الدولي. ونقلت صحيفة "فيلت" الألمانية، عن متحدث باسم لوف، أن المدير الفني للمانشافت لا يزال يدرس بيان اعتزال أوزيل الذي اتهم فيه عناصر على رأسها اتحاد الكرة الألماني بالعنصرية والحض على الكراهية؛ ما دفعه إلى إعلانه الاعتزال الدولي. وتابع المتحدث الذي لم تُسمِّه الصحيفة، أن لوف يدرس الأمر جيدًا، ولم يحسم بعد ما إذا كان سيستدعي أوزيل من عدمه خلال اللقاء الذي سيجمع المانشافت بمنتخب الديوك الفرنسية، سبتمبر المقبل، ضمن فعاليات دوري الأمم الأوروبية، مشددًا على أن من الوارد أن لوف يفكر في استدعاء اللاعب للمباراة. وأكد المتحدث أن لوف لم يستشر أحدًا في الأمر حتى الآن، فيما ألمح إلى أنه ربما يتواصل مع أوزيل بطريقة ما في الوقت الراهن. وكان نجما الماكينات الألمانية مسعود أوزيل وألكاي جوندوجان -وهما من أصول تركية- قد ظهرا قبل أشهر قليلة، بصحبة أردوغان في صورة التُقطَت لهما في لندن، فيما تم تفسيرها آنذاك باعتبارها دعاية غير مباشرة من نجمي الماكينات الألمانية للدكتاتور التركي. وتتعامل برلين -فضلًا عن صحافتها والعديد من ساستها- مع أردوغان باعتباره رمزًا لقمع الحريات والصحافة والأقليات، ناهيك عن جرائمه ضد الأكراد وفي سوريا. ونفخ اليمين المتطرف والنازي في أزمة الصورة، وطالب العديد من رموزه، وبخاصة في حزب "البديل من أجل ألمانيا"، بطرد أوزيل وجوندوجان من منتخب المانشافت قبل مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا، التي انتهت بفضيحة خروج المانشافت من الدور الأول، في سابقة هي الأولى منذ عام 1938.
مشاركة :