موسكو تؤكد والمعارضة السورية تنفي مغادرة آلاف إدلب عبر «ممر آمن»

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خيم تركيز روسيا على القضايا الإنسانية والدفع بمشروعها لعودة النازحين واللاجئين السوريين على أعمال اجتماعات «آستانة 10» في منتجع سوتشي الروسي، وقبل ساعات على انطلاق الجولة، أعلنت موسكو أن « أعداداً كبيرة غادروا محافظة إدلب (شمال سورية)، عبر ممر تشرف عليه قوات روسية، ما أعتبرته وسائل إعلام روسية «مقدمة لتطهير المدينة من مسلحي (هيئة تحرير الشام) «جبهة النصرة سابقاً». وأفيد بأن أخصائيين روس يشرفون على مركز استقبال وتوزيع وإقامة النازحين ويساعدوهم على استعادة وثائقهم الشخصية، فيما يقوم الأطباء العسكريون الروس بإجراء فحوصات طبية لهم. وقال رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وتنسيب النازحين في محافظة حلب العقيد أوليغ دميانينكو: «نتعاون مع الإدارة المحلية في المحافظة من أجل تشكيل لجنة، تتعامل مع عودة اللاجئين والتحقق من وثائقهم الشخصية، لأن هناك الكثير من الناس الذين حرقت وثائقهم الشخصية وممتلكاتهم خلال القتال». وأضاف: «يجري فحص كل النازحين أيضاً وفق قواعد بيانات سورية، وتحديد أولئك الذين لديهم مشكلات مع القانون. بالإضافة إلى ذلك، قبل الشروع في الحركة على طول الممر الإنساني، يتم فحص كل شخص بعناية بحثاً عن الأسلحة والمتفجرات، لأن حيازتها محظورة». ونقلت وكالة «روسيا اليوم» عن الضابط في قسم الدعم الطبي، التابع للمركز الروسي للمصالحة أليكسي بيكوليف، قوله إن:»الجزء الأكبر من الأمراض، هي جلدية وأمراض الجهاز التنفسي. ونحن الآن قمنا بفحص الأطفال والأمهات، وقدمنا كل التوصيات لعلاج ورعاية الأطفال، ومنحناهم الأدوية والعلاجات الأولية». كما يتم تزويد جميع النازحين بوجبات طعام ساخنة. لكن مصادر في داخل إدلب نفت وجود حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق النظام، وأشار مهجر من الغوطة الشرقية في اتصال مع « الحياة» إلى «حالة ترقب وخوف من حملة عسكرية... لكن حركة النزوح تسير نحو الشمال وبعيداً عن جسر الشغور أساساً» ـ في حين رأى القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون أن «ترويج الروس لحدوث حملة نزوح كثيفة يأتي في إطار الحرب النفسية على سكان إدلب والمقاتلين فيها عبر الإيحاء بأن الضربة العسكرية قادمة». وعادة ما استبقت روسيا والنظام حملاتهم العسكرية في الغوطة وجنوب دمشق وقبلها حلب بفتح ممر إنساني لخروج المدنيين، واتهمت الفصائل بمنع خروج الأهالي واستخدامهم كدروع بشرية، تمهيداً للعمليات العسكرية التي اسفرت عن استعادة النظام هذه المناطق. ومعلوم أن نحو 600 ألف سوري نزحوا من مناطق «غرب السكة» في محافظتي إدلب وحلب، بعدما شن النظام عملية عسكرية بدعم من الطائرات الروسية في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من هذا العام، سيطر بنتيجتها على عشرات القرى والبلدات في أرياف حلب وحماة وإدلب الممتدة شرق سكة حديد الحجاز. وكانت روسيا وتركيا اتفقت منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي على فتح معبر أبو الظهور، لكن مصادر في المعارضة تؤكد أن قليلاً من النازحين عادوا إلى بيوتهم خوفاً من قمع النظام. وكان رئيس وفد المعارضة السورية إلى «آستانة» أحمد طعمة، أكد مشاركة الوفد في محادثات سوتشي، وقال «نريد استمرار مناطق خفض التصعيد في إدلب وإيجاد حل للمجموعات المتشددة، والانتقال نحو تحويلها من مناطق خفض تصعيد إلى وقف نار».

مشاركة :