محكمة أسترالية: وفاة طالب لجوء إيراني كان ممكن تفاديها

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد طبيب شرعي اليوم (الاثنين) أن وفاة طالب لجوء في مركز احتجاز ناء تديره استراليا في المحيط الهادئ نتيجة التهاب كان من الممكن «تفاديها»، وأن على كانبيرا ان تحسن خدمات الرعاية الصحية للمحتجزين. وقضى الايراني حميد خزائي البالغ من العمر 24 عاماً في ايلول (سبتمبر) 2014 بعد اسبوعين على اصابته بالتهاب في الساق. وتم نقله من جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة الى العاصمة بورت موريسبي، ثم الى مستشفى في بريزبين. وقال الطبيب الشرعي لولاية كوينزلاند تيري راين، إن «وفاته نجمت عن مضاعفات أخطاء عدة»، منها التأخر في تقديم العلاج او نقله. وكتب في تقريره ان «وفاة السيد خزائي كان من الممكن تفاديها». واضاف «لو تم التعامل مع التدهور السريري للسيد خزائي في الوقت المناسب في العيادة (في مناوس)، وتم اجلاؤه الى استراليا خلال 24 ساعة من اصابته بتسمم دم حاد، لنجا». وأكد راين انه بالامكان تفادي وفيات مماثلة في حال نقل طالبو اللجوء الى مناطق غير نائية جداً، فيها خدمات صحية افضل مثل استراليا او نيوزيلندا. واقر بأن ذلك «بعيد الاحتمال» نظرا لسياسات كانبيرا، داعيا الحكومة لتوفر لهم مستويات افضل من الرعاية الصحية. وبموجب قوانين الهجرة المتشددة في كانبيرا، يتم إرسال طالبي اللجوء الذي يحاولون الوصول الى استراليا بحراً، الى مراكز احتجاز في بابوا غينيا الجديدة وناورو لدراسة ملفاتهم. ويمنعون من دخول أستراليا حتى في حال حصولهم على وضع لاجئ. وتكلف الحكومة جهة صحية تقديم الخدمات في المراكز، لكن الاطباء سبق ان انتقدوا المنشآت بوصفها «غير كافية». ودعا راين الى كشف منتظم للعيادات، واقامة وحدات للحالات الحرجة قرب مخيمات، وان يتم تطوير منشآت العناية الفائقة في مستشفى بورت موريسبي، وفق المعايير الاسترالية. وأكدت وزارة الشؤون الداخلية الاسترالية انها تدرس التقرير. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» ان الرعاية الصحية في مانوس اصبحت «أسوأ وليس أفضل»، منذ وفاة خزائي، فيما وصفت المنظمة الانسانية «اطباء للاجئين» نتائج التقرير بانها «ادانة لقوانين الرعاية الصحية الخطرة ودون المستوى المطلوب، في استراليا». وتم اغلاق مخيم مانوس اواخر العام الماضي، بعدما قضت محكمة في بابوا غينيا الجديدة بعدم دستوريته، ونقل 600 محتجز فيه آنذاك الى مراكز موقتة. وبحسب ارقام سلطات الهجرة الاسترالية لا يزال اكثر من 240 من الرجال والنساء والاطفال على جزيرة ناورو. وسعت كانبيرا إلى ارسال اللاجئين المسجلين، الى دولة ثالثة مثل الولايات المتحدة التي استقبلت اكثر من مئة، بحسب تقارير.

مشاركة :