الصين تبحث عن حلفاء في حربها التجارية مع الولايات المتحدة

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبحث الصين عن حلفاء في حربها التجارية مع الولايات المتحدة التي بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترمب التي تقول إن شركات التكنولوجيا الفائقة الصينية سرقت الملكية الفكرية من شركات أمريكية وتطالب بكين بشراء المزيد من السلع الأمريكية لتقليل فائض تجاري قيمته 350 مليار دولار. وعرضت الصين على بريطانيا أمس، عقد محادثات بشأن إبرام اتفاق للتجارة الحرة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي في محاولة للتقرب من لندن في ظل استمرار حرب تجارية مريرة لبكين مع الولايات المتحدة. ووفقا لـ"رويترز"، فإن وزير الخارجية الصيني أعاد التأكيد على أن باب بلاده مفتوح لإجراء حوار مع واشنطن في هذا الشأن. وبعثت بريطانيا برسالة قوية للشركات الصينية مفادها أنها منفتحة بالكامل أمام الأعمال فيما تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي العام المقبل وأن الصين من الدول التي تود بريطانيا توقيع اتفاق تجارة حرة معها عقب الخروج من التكتل. وأكد وانج يي وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني للصحافيين في بكين بعد اجتماع مع جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني، أن الدولتين اتفقتا على تعزيز التجارة والاستثمار. وقال هانت إن وانج عرض "بدء مناقشات بشأن اتفاق تجارة حرة محتمل بين بريطانيا والصين عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي. هذا أمر نرحب به وقلنا إننا سنستكشفه". ولم يدل هانت بمزيد من التفاصيل. ولم يأت وانج على ذكر محادثات تجارة حرة بشكل صريح لكنه قال إن الدولتين "اتفقتا على العمل معا فيما يخص استراتيجيات التطوير في البلدين بشكل استباقي وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار المتبادل". وأضاف وانج أن على البلدين أيضا معارضة الحماية التجارية ودعم وحماية التجارة العالمية الحرة. وانتقد وانج واشنطن في الإفادة الصحافية، قائلا "مسؤولية الاختلالات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تقع على عاتق الصين". وأشار إلى أن الولايات المتحدة استفادت كثيرا من التجارة مع بلاده من خلال الحصول على الكثير من السلع زهيدة الثمن بما عاد بالنفع على المستهلكين الأمريكيين فيما استفادت الشركات الأمريكية بشكل كبير في الصين أيضا. وأضاف وانج أن الولايات المتحدة هي التي بدأت التوتر الحالي وأن على الدولتين حل مشكلاتهما في إطار منظمة التجارة العالمية وليس وفقا للقانون الأمريكي. وقال "لا تريد الصين خوض حرب تجارية. لكن في مواجهة هذا السلوك العدائي من الولايات المتحدة وانتهاك الحقوق فلا يسعنا إلا أن نتخذ إجراءات مضادة". وتابع "باب الصين مفتوح دائما فيما يتعلق بالحوار والمفاوضات لكن الحوار يحتاج إلى أن يكون مؤسسا على المساواة والاحترام المتبادل وعلى قواعد. وأي تهديدات أحادية الجانب وضغوط لن تأتي إلا بأثر عكسي". ووفقا لـ"الألمانية"، فإن وزير الخارجية الصيني أكد أن السياسات الأمريكية هى المسؤولة عن العجز التجاري في واشنطن وانهيار المباحثات بين بكين وواشنطن. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزير الصيني القول لدى سؤاله حول الخلاف التجاري مع أمريكا" الولايات المتحدة غالبا ما تقول إنه يتم استغلالها، ولكن هذا أمر مربك. الأمر يبدو كأن شخصا يشتري منتجا بقيمة 100 دولار من متجر ولديه المنتج في يده ويشتكي بعد ذلك من أنه فقد 100 دولار، هل هذا منطق؟". يشار إلى أن تعليقات وانج تشير إلى انقسامات قوية بين الجانبين، في ظل خطط أمريكا بفرض رسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وذكرت بلومبرج أنه على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين والصينيين أشاروا إلى احتمال استئناف المباحثات، لم تجر أي مفاوضات بين الجانبين منذ نحو شهرين. وقال وانج "أمريكا والصين أجريتا عدة جولات من المشاورات وتوصلتا لإجماع مهم، ولكن للأسف أمريكا لم تف بالتزاماتها، كما أنها لم تبذل جهودا مشتركة مع الصين". وتسعى المملكة المتحدة لتنويع مصادرها التجارية عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي العام المقبل، في حين تريد الصين حشد الدعم الدولي في نزاعها التجاري مع أمريكا. وأشار وانج إلى أنه وهانت اتفقا على العمل معا للحفاظ على التجارة الحرة والاتفاقيات متعددة الأطراف وقواعد منظمة التجارة العالمية.

مشاركة :