يبرز معرض القرآن الكريم بالمدينة المنورة الذي يقع بمحاذاة الساحات الغربية للمسجد النبوي الشريف جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه ومعرفة تاريخ القرآن العظيم وتعريف الزوار بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي .وأوضح مدير المعرض رجاء بن عايش الجهني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض الذي يفتح أبوابه في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا والفترة المسائية من بعد صلاة العصر حتى الساعة 9 مساء , ترجمت محتوياته إلى اللغات العربية والإنجليزية والأوردية والفرنسية والإندونيسية والتركية والهوسا وذلك لتعريف الزائرين بما يحويه المعرض الذي يعمل فيه نحو / 22 / كادرا ما بين مرشد ومترجم لتعريف زائري المعرض بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات لإبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه ومعرفة تاريخه ، إضافة إلى إبراز الجهود التاريخية والحديثة التي هيأتها المملكة العربية السعودية للعناية بالقرآن الكريم والتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديما وحديثا .وأفاد الجهني أن المعرض مقسّم إلى عدد من القاعات منها قاعة تعرض فيلماً قصيراً يعرّف الزائر الكريم بما يحويه المعرض كاملا وكيفية إستخدام التقنيات المتوفرة لإرشاده بالتعامل مع المحتوى الخاص بالمعرض ، مشيراً إلى أن المعرض يتناول مراحل نزول القرآن الكريم وجوانب من عظمته وفضائل عدد من آيات وسور القرآن وجوانب من إعجازه , ويحكي كذلك قصة جمع القرآن الكريم وترتيبه منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين حتى وصل إلينا مطبوعا في صورته الحالية ، كما يتناول جوانب التدقيق والرقابة والمتابعة لضبط النص القرآني والمحافظة عليه من الخطأ أو التحريف ، كما يعرف الزائر بطريقة خط المصحف الشريف حاليا إلى جانب إبراز جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون عامة وجهود المملكة في هذا المجال من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتنوع إصداراته عبر عدد من المقاطع المرئية والمسموعة لنشره وتعليمه عبر وسائط التقنية المختلفة . وبين الجهني أن المعرض يحوي جناحا بمسمى ( متجر الهدايا التذكارية ) الذي يشمل إصدارات المعرض وبعضا من التقنيات المعنية بالقرآن الكريم التي يمكن للزائر شراؤها واقتناؤها كتذكار لزيارته للمعرض بحيث تكون هذه الهدايا والإصدارات متاحة عبر المتجر الإلكتروني الخاص بموقع معرض القرآن الكريم على الإنترنت ، كما يضم المعرض عددا من أنفس المخطوطات الخاصة بالمصاحف التي يطلع عليها الزائر للمرة الأولى كتبت عبر عصور مختلفة بأشكال وصور متعددة منها مخطوطات بصورتها الأصلية وبعضها مصورة وكذلك ستارة الكعبة الشريفة نسجت قبل نحو / 140 / عاما وغيرها من المقتنيات النادرة والمخطوطات التي يتيح المعرض لزائريه مشاهدتها .وأبدى عدد من الزوّار من الجاليات العربية والإسلامية لمراسل ” واس ” سعادتهم لزيارة معرض القرآن الكريم واطلاعهم على أبرز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه من خلال العروض التقنية الحديثة والمبهرة خاصة بالقرآن الكريم وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم , وكيفية مراحل نزول كتاب الله العظيم وتجميعه وترتيبه وفضائل عدد من آيات وسور القرآن الكريم وكذلك عمليات التدقيق والرقابة والمتابعة لضبط النص القرآني والمحافظة عليه من الخطأ أو التحريف , مشيدين بجهود حكومة المملكة الجبارة والعظيمة في مجال العناية بكتاب الله الكريم وطباعته ونشره وتعليمه في إطار الخدمات التي تقدمها لخدمة ضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين .
مشاركة :