نعت مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي الأنبا ابيفانيوس أسقف دير أبو مقار.وقالت في بيان: "عزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ، رقد في الرب وانضم إلى آبائه في الكنيسة المنتصرة، حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار العام".وأضاف: كان نيافته عضوًا نشطًا في مجلس إدارة المؤسسة، وكان أحد علماء المؤسسة الذين تفخر بهم لسنوات طوال، وتولى نيافته لسنين طويلة مكتبات ديره العامر بما فيها من مخطوطات قديمة، وكان يجيد عدة لغات قديمة وحديثة، ويمتلك تواضع لا مثيل له. وأوضح البيان: كان نيافته يجول كسيده يصنع الخير دون أن يسمع أحدًا صوته، يشارك في المؤتمرات الدولية، ويلقي المحاضرات على الباحثين، وينهي كتبه المهمة والمؤثرة في نشاط كشاب صغير، كما كانت أفكاره ومجهوداته تنعش المؤسسة، وكان يجول مبتسمًا بين مكاتب المؤسسة يؤدي عمله، ويخطط لأعمال مستقبلية دون أن تشعر أنك أمام أسقف شيخ عالم له قدره في دنيا الدراسات القبطية. واستطردت المؤسسة فى بيانها: ولا تكفي الكلمات كلها وصف هذا الشيخ الوقور العالم القديس، فهو غادر عالمنا لأننا لا نستحقه، ونرجو أن يتاح للمؤسسة أن تقوم بعمل يخلد ذكراه في قادم الأيام،وإذ تنعيه المؤسسة اليوم، فهي تنعي جزء منها، وتبكي فيه رجل عالم فاضل وقديس ندر أن يجود الزمان بمثله، الرب ينيح نفسه في أحضان القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب، ويجمعه بسابقيه الأول أنطونيوس ومكاريوس وباخوميوس وشنودة.