مصر تنفي صحة التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد تركيا

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، صحة التقارير التي ذكرت أن سفيرة مصرية هددت باستخدام القوة العسكرية ضد تركيا. وقال "أبو زيد" في تصريحاته لـ"بي بي سي": السفيرة المصرية مي طه أكدت لي في محادثة هاتفية أنها لم تهدد باستخدام القوة العسكرية ضد تركيا إذا منعت التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وكانت قناة تلفزيونية تركية قد ادعت أن تلك التهديدات صدرت على لسان السفيرة المصرية خلال مؤتمر "القبارصة بالخارج" الذي أقيم أمس الأول في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وضم مندوبين عن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بالإضافة إلى قبرص. واندلعت أزمة بين مصر وتركيا بسبب التنقيب عن الغاز، بعد أن أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تخطط لبدء التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط في المستقبل القريب، معتبراً أن التنقيب عن هذه المصادر وإجراء دراسات عليها يعدان حقًا سياديًا لتركيا. وقال "أوغلو": الاتفاقية المبرمة بين مصر وقبرص عام 2013 بهدف استغلال المصادر الطبيعية الممتدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لهما شرق البحر المتوسط، لا تحمل أي صفة قانونية. ورد "أبو زيد" على تصريحات جاويش أوغلو قائلاً: اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها. وأضاف أنها تتسق وقواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة. وأردف: محاولة المساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة، تعتبر مرفوضة وسيتم التصدي لها. وحذر المتحدث باسم الوزارة من أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدي لها. وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وبدأت مصر بالفعل في إنتاج الغاز من حقل ظهر العملاق شرق المتوسط الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في 2015 ويحتوي على مخزون يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة. وتسبب هذا الاكتشاف في سعي عدد من الدول المطلة على تلك المنطقة البحرية إلى التنقيب عن النفط والغاز. وقال ستيفان ميشيل المسؤول عن أنشطة الاستكشاف بمنطقة الشرق الأوسط لعملاق قطاع الطاقة "توتال": اكتشاف "ظهر" غير المشهد.

مشاركة :