أطلقت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية من مسابقة الأفلام التوعوية لوقاية الشباب من المخدرات، بالتعاون مع مؤسسة مينتور العربية، بحضور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وثريا إسماعيل ​المدير التنفيذى لمؤسسة مينتور العربية، وأشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، والكاتب الروائى عصام يوسف.يأتى إطلاق المسابقة فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ومؤسسة مينتور العربية؛ بهدف تنفيذ حملات ودورات توعية "أنشطة ثقافية، رياضية، فنية" على مستوى المؤسسات التربوية "روضات، مدارس، جامعات، معاهد" والجمعيات الأهلية والبلديات وغيرها من الجهات العاملة في المجال وتقييم وتوثيق التجارب الناجحة وتعميمها على الدول العربية، وكذلك المشاركة في إجراء الأبحاث العلمية المتخصصة وتبادل المعلومات في مجال التوعية والوقاية من المخدرات، إضافة إلى إعداد وتنظيم ندوات وورش عمل ومؤتمرات حول الوقاية من المخدرات، وفي إطار يسمح للشباب بتصميم هذه البرامج وتنفيذها في إطار مبدع.وقالت غادة والى: إن التعامل بشكل تقليدي مع مشكلة تعاطي المخدرات لن يجدي نفعًا، خاصة مع التطورات المتلاحقة للقضية، حيث تم انتهاج طرق ابتكارية لاستثمار الفن والإعلام في رفع وعي قطاعات المجتمع المختلفة بخطورة المشكلة، حيث إن نتائج الدراسات حول طبيعة المشكلة بين طلاب المرحلة الثانوية أكدت أن الإعلام والفن بأدواته المختلفة يمثلان الرافد الأساسي لتشكيل وعي النشء بقضية المخدرات، وأنه تم إطلاق "38" قافلة ثقافية للتوعية بقضية المخدرات منذ يناير العام الماضى، وحتى الآن استهدفت المناطق الحدودية، وكذلك المناطق الأكثر عرضة للمشكلة، كما تم إطلاق حملة إعلامية متكاملة للتوعية بخطورة المشكلة "أنت أقوى من المخدرات" شارك في تنفيذها عدد من الفنانين وكابتن محمد صلاح مهاجم المنتخب المصرى، وحققت الحملة بمراحلها الأربع أكثر من 80 مليون تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية وضاعفت من طلب خدمات العلاج على الخط الساخن "16023" لأكثر من 400%، ووصلت منصة صندوق مكافحة الإدمان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى ما يقرب من 2 مليون عضو 85% منهم في المرحلة العمرية دون الـ35 عامًا، فى دلالة على أن محتوى الصفحة جاذب للشباب.كما تم تنفيذ عروض مسرحية أبطالها شباب مُبدع تتناول المشكلة وتداعياتها فى قالب فنى متميز، وتجوب هذه العروض المناطق المهمشة بين الفئات الأَوْلى بالرعاية، وأن تفاعل الجمهور مع هذه العروض كان إيجابيًّا بشكل كبير، ووصل متوسط الحضور فى كل ليلة عرض مسرحى إلى 1000 مشاهد، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الأعمال الغنائية والتي تعالج المشكلة بشكل ابتكاري بمشاركة العديد من الفنانين، لافتة إلى أن العامين الماضيين شهدا إضافة كبيرة من النواحى الثقافية والفنية فى مجال الوقاية من الإدمان، حيث تم إنتاج سلسلة متنوعة من الأفلام التسجيلية والتوثيقية سلطت الضوء على زوايا مختلفة للقضية فكان فيلم (4 × 6) للفنان محمود عبدالمغني والفنانة سوسن بدر الذي تناول تداعيات وجود مريض إدمان في الأسرة المصرية، وأصبح هذا الفيلم نبراسًا للعديد من المؤسسات المعنية ويمثل مادة فيلمية أساسية فى كل الندوات التثقيفية المتعلقة بالقضية، وكذلك اهتم الصندوق بتوثيق قصص نجاح المتعافين من خلال فيلم بداية جديدة، وتم عرضه فى مؤتمر للأمم المتحدة في فيينا عام 2016، كما تم تجسيد معاناة أمهات مرضى الإدمان مع رحلات تعافي أبنائهم من خلال فيلم (ست الكل) الذي تم إطلاقه في عيد الأم، هذا العام، وحقق تفاعلًا كبيرًا من خلال منصات التواصل الاجتماعي.وأوضحت والى "أنه فى مطلع هذا الأسبوع التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بنماذج من الشباب بالمؤتمر الوطنى للشباب بجامعة القاهرة، وكان محور حديثه خلال جلسة بناء الإنسان المصرى أن الفن والثقافة والأدب لهم دور جوهري فى المسيرة القادمة لتطوير الإنسان المصرى ثقافيًّا واجتماعيًّا وقيميًّا ووجه بضرورة تدعيم الأنشطة الفنية والإبداعية والثقافية والرياضية للشباب المصرى باعتبارها أداة فاعلة لتشكيل معارفه وسلوكياته، وأنه فى إطار اهتمام وزارة التضامن بدعم الشباب المُبدع وتحفيز طاقته نطلق الموسم الثاني من مسابقة مينتور العربية للأفلام التوعوية القصيرة للشباب، وأن هذه المسابقة تسعى لتمكين الشباب العربي من خلق مساحة تواصل حرة مع أقرانهم من خلال أعمال فيليمة قصيرة يعالجون فيها مشكلة تعاطي المخدرات بشكل ابتكاري وبمفرداتهم ومن خلال زوايا رؤيتهم للمشكلة.ودعت "والى" الشباب المصري للمشاركة بقوة في هذه المسابقة التي يقوم عليها مجموعة من المبدعين العرب، ويصل مجموع جوائزها إلى 10 آلاف دولار مقدمة من مؤسسة مينتور، بالإضافة إلى رعاية فنية للفائزين في المسابقة، لافتة إلى أن الصندوق سيعمل خلال الفترة الحالية على نشر هذه المسابقة الإبداعية في كل الدوائر الشبابية مثل الجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمراكز الإبداعية، ونتطلع إلى أن نحتفي في ختام هذه المسابقة بأعمال تثري رصيدنا الثقافي والفني في مواجهة مشكلة التعاطي والإدمان.