أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان الهيئة العامة للقوى العاملة كسبت اكثر من 500 قضية ضد المتاجرين بالبشر أو ما يطلق عليهم تجار الإقامات، مشددة على «استمرار الوزارة في العمل على هذا الملف وبمساعدة القضاء لإنزال أقسى العقوبات على هؤلاء، وحصلنا على أكثر من حكم بالسجن وبأقسى عقوبة، فالكويت بلد قانون ومؤسسات، ولا يمكن أن تعلن عن أسماء هؤلاء المتهمين حاليا كون قضاياهم لا تزال منظورة في القضاء».وقالت الصبيح، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركتها احتفال السفارة المغربية بالذكرى 19 لتولي ملك المغرب مقاليد الحكم أمس الأول، إن «مثل هذه الاحكام من شأنها ان تردع مثل هذه الظاهرة، ولاسيما ان الكويت تحرص على ان يعيش الجميع على أراضيها بسلام وأمان». وأشارت إلى أن الهيئة العامة للقوى العاملة بعد إنشائها وضعت ملف مكافحة الاتجار بالبشر ضمن أولوياتها، والوزارة اتخذت العديد من الإجراءات بمشاركة منظمات العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة وفقا للاتفاقيات الدولية التي تسير العمل. وفي ما يتعلق بإنشاء مركز لإيواء العمالة (للرجال) قالت «تم تخصيص ارض لإقامة المشروع، والوزارة في طور وضع مراحل البناء حاليا، حيث سيكون المركز الجديد للنساء ويكون المركز الحالي للرجال». وبالعودة للحفل اكدت الصبيح عمق العلاقات الاخوية بين الكويت والمملكة المغربية والتي تحظى برعاية من قبل قيادتي البلدين.وأضافت ان هناك العديد من مذكرات التفاهم التي تسير العلاقة خصوصا في ما يتعلق بموضوع العمالة، مشيدة بالدور المغربي الداعم للكويت في جميع المحافل الدولية، وان هذه المواقف الحميدة جبل عليها المغرب حكومة وشعباً.بدوره، رحب سفير المملكة المغربية لدى البلاد جعفر علج حكيم بالمشاركين بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع الملك محمد السادس على العرش، لافتا إلى أن هذه الذكرى ذات خصوصية متميزة في أبعادها الوطنية والسياسية والاجتماعية، وهي أيضا مناسبة لاستعراض المشاريع والانجازات الرائدة التي تحققت بالمملكة في التنموية الكبرى التي انطلقت بمبادرات ملكية سامية تحافظ على الثوابت الوطنية والأصالة بهدف تحقيق نموذج تنموي مغربي مميز الروحية والثقافة العريقة وينفتح على الثقافات الأخرى.واستذكر حكيم في كلمة ألقاها خلال المناسبة ما تتميز به العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية ودولة الكويت، بفضل العزيمة الراسخة والتوجيهات النيرة لقائدي البلدين، والرغبة الأكيدة التي تحذوهما للدفع بالعلاقات الأخوية نحو آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة.وقال «نسجل ارتياحا للتنسيق المستمر والدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية حول القضايا العادلة». وفي هذا الصدد، نُنوه بالتزام الكويت الشقيقة بموقفها الثابت والمبدئي ودعمها الدائم للوحدة الترابية المغربية. وأضاف تظل روح الاخوة الصادقة والتفاهم المتبادل جوهر العلاقات التاريخية المغربية - الكويتية المميزة التي تسعى باستمرار إلى تحقيق تطلعات البلدين الشقيقين، والحفاظ على أمنهما واستقرارهما حيث توجت الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة على مختلف مستويات المسؤولية بهدف تعزيز مجالات التعاون الثنائي كافة.كما نوه حكيم عن اهمية الاستثمارات قائلا «ان الاستثمارات التي أنجزت أو في طور الإنجاز، والتمويل الكويتي المهم لمشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية بالمغرب ولعل التحضيرات الجارية لعقد اعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستحتضنها دولة الكويت، ستكون فرصة مهمة للدراسة ومتابعة ما تم إنجازه في إطار التعاون الثنائي، وكذا التقدم باقتراحات عملية بهدف إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي المُثمر».وذكر انه من اجل توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين فإن سفارة المملكة المغربية بالكويت، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بصدد التحضير لتنظيم أسبوع ثقافي مغربي بالكويت قبل نهاية السنة الحالية.