ذكر موقع «سي.أن.بي.سي» الأميركي أن تهديد إيران بالدخول في حرب مع الولايات المتحدة لا يعني بالضرورة وقوع حرب بالمنظور التقليدي، لكن طهران يمكن أن تسبب ضرراً، من خلال أنشطتها التصعيدية، التي من المرجح أن تزيد حدة الصراعات الإقليمية الدائرة حالياً، مثل اليمن والعراق وسوريا، وأسواق النفط أيضاً.وأشار الموقع -في تقريره- إلى تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن، كان آخرها تحذير الجنرال قاسم سليماني الرئيس الأميركي ترمب من مغبة بدء حرب مع بلاده، معتبراً أن هذا التهديد يمثل أهمية كبيرة، كونه صادر من رجل يعمل في الخفاء، ويعد -حسب مراقبين- أقوى شخصية في إيران، بل أقوى رجل عسكري في الشرق الأوسط. لكن خبراء إقليميين يستبعدون احتمالية استهداف إيران للولايات المتحدة مباشرة، أو الدخول معها في حرب مفتوحة بالنظر إلى اقتصادها المتعثر والسخط الشعبي، ناهيك عن الفارق التكنولوجي والعسكري بينها وبين إسرائيل وأميركا، ما يجعل طهران حريصة على عدم المواجهة التقليدية. ونقل التقرير عن أنيسة تبريزي -المحللة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن- قولها إن الولايات المتحدة أقوى من إيران في الحرب التقليدية في البر والبحر والجو، وإن فرص القتال معدومة، وهو أمر تدركه إيران جيداً. ولفتت تبريزي إلى أن السيناريو المحتمل، الذي يمكن أن تصعد فيه إيران، يتمثل في الحرب غير التقليدية، كما أن إيران لديها أدوات أخرى في متناولها يمكن أن تضرب بها مصالح أميركا. ويرى توبياس شنايدر -محلل شؤون الشرق الأوسط في معهد «جلوبال بابلك بوليسي» ببرلين- أن الجنرال سليماني يعلم ما بحوزته من أدوات غير مباشرة لتهديد مصالح أميركا في المنطقة، مثل قطع خطوط الشحن البحري، وإطلاق صواريخ باليستية ضد السعودية، وتهديد القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتدخل في البحرين.;