رفع متظاهرون في البصرة شعارات باللغة الفارسية لمخاطبة السلطات التي يرونها واقعة تحت سطوة النظام الإيراني، بينما تستمر الاحتجاجات المطالبة بحل أزمتي الكهرباء والماء وتحسين ظروف المعيشة المتردية وتوفير فرص العمل. وتواصلت المظاهرات رغم قيام قوات الأمن بإزالة خيام اعتصام من أمام مجلس محافظة البصرة، في وقت تشهد العديد من المدن والبلدات العراقية في الجنوب انقطاعات حادة ومتكررة في التيار الكهربائي، خاصة بعد إيقاف إيران إمدادت الطاقة الكهربائية. ويتهم المتظاهرون الذين ينفذون حاليا اعتصاما أمام مقر المحافظة، السلطات العراقية بالخضوع للهيمنة الإيرانية. وقالت إحدى اللافتات:” إلى الحكومة الإيرانية.. عفوا العراقية”، ثم سردت عددا من المطالب المتعلقة بتوفير الكهرباء ومياه الشرب والإنترنت وفرص العمل، لكن باللغة الفارسية. ويطالب المحتجون بإقامة محطة كهرباء وطنية، وبناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وتوفير مياه الشرب وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين. وأدى الغضب المتنامي للشارع في البصرة والنجف والمثنى والعاصمة بغداد إلى دفع الحكومة لإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، في أول إجراء من نوعه على هذا المستوى لكنه لم ينجح في تهدئة الاحتجاجات. وكانت منظومة الكهرباء الوطنية العراقية قد فقدت 50 بالمئة من إنتاج محطاتها، بسبب خروج 5 خطوط لنقل الطاقة الكهربائية ذات الضغط الفائق عن الخدمة في المنطقتين الجنوبية والشمالية، قبل أن يتم معالجته لاحقا.
مشاركة :