كشفت شركة أمريكية متخصصة في الأمن الإلكتروني أن مجموعة ناشطة من قراصنة الإنترنت «الهاكرز» مقرها إيران قامت بمحاولات لسرقة معلومات حيوية من حكومات دول في منطقة الشرق الأوسط من بينها البحرين. وقالت شركة «سيمانتك» إن المجموعة التي تسمى «ليفماينر» هاجمت شبكات في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين ومصر وإسرائيل وأفغانستان. غير أن متحدثا باسم هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أبلغ الزميلة «جلف ديلي نيوز» أمس أنه «لا يوجد مؤشر حتى الآن على أن ليفماينر قد استهدفت أي بوابة أو نظام تديره الهيئة». وقالت الشركة إن أهداف هذه المجموعة المتخصصة في التجسس السيبراني تشمل قطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات الصحية والنقل والمؤسسات الحكومية، كما تتضمن وسائل الاختراق التي تستخدم في التسلل إلى الشبكات بث البرمجيات الخبيثة في المواقع الإلكترونية التي يزورها مستخدمو الشبكات كثيرا، إضافة إلى محاولة تسجيل الدخول بالقوة العمياء عن طريق تجربة استخدام العديد من كلمات المرور بأمل النجاح في اختراق الشبكة في نهاية المطاف. وجاء في تقرير للشركة «إن سيمانتك كشفت محاولات لعامل تهديد يسمى ليفماينر استهدف مجموعة كبيرة من الحكومات والمنظمات والشركات في مختلف مناطق الشرق الأوسط». وأوضح التقرير أن العمليات بدأت في مطلع 2017 بينما تصاعدت وتيرتها منذ نهاية العام الماضي. ووصف التقرير المجموعة بأنها على درجة عالية من النشاط وأنها تتخذ من إيران مقرا لها، كما أنها تبدو عازمة على استغلال الأدوات والتقنيات التي تستخدمها المصادر المتطورة للتهديدات السيبرانية. وقال التقرير إن التحقيق حول مجموعة ليفماينر كشف وجود قائمة مكتوبة باللغة الفارسية تضمن 809 أهداف استهدفها القراصنة. وشملت الأهداف الواردة في القائمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين ومصر وإسرائيل وأفغانستان. وأوضح التقرير أن المهاجمين يبحثون عن بيانات البريد الإلكتروني وملفات وقواعد بيانات خوادم الإنترنت في الأنظمة المستهدفة في القطاعات المالية والحكومية وقطاعات الطاقة والاتصالات والإنشاءات وشركات الطيران في المنطقة. وقالت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تصريح لصحيفة «جلف ديل نيوز» أمس إن من ضمن واجباتها متابعة أي تقرير يصدر عن المزودين بخدمة الأمن الإلكتروني مثل سيمانتك بشأن مصادر التهديد التي تستهدف المنطقة، ومن ثم يقوم فريق متخصص بالاستقصاء والبحث عن مؤشرات تدل على وجود مصادر تهديد. وفي حال رصد أي مؤشر تهديد يبلغ الأمر إلى إدارة الأمن السيبراني في الهيئة لاتخاذ الإجراء اللازم. وفيما يتعلق بمجموعة ليفماينر أكدت الهيئة أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على أن المجموعة استهدفت أي بوابة أو أنظمة تديرها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.