عهد التميمي: لست نادمة على صفع جندي «إسرائيلي»

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي، أن قضاءها ثمانية شهور في سجون الاحتلال غيّرها كثيراً؛ لكنها غير نادمة على صفع جنديين «إسرائيليين» أمام منزلها. وقالت عهد، (17 عاماً)، التي أصبحت اليوم رمزاً لمقاومة الاحتلال، ل«فرانس برس» «حياتي تغيرت كثيراً، وأنا أيضاً تغيرت كثيراً، أصبحت أكثر تركيزاً ووعياً، السجن يجعل الإنسان يكبر بسرعة، يمكن للإنسان أن يكبر في اليوم مئة سنة في السجن». وعادت عهد ووالدتها ناريمان، الأحد، إلى منزلهما في قرية النبي صالح الصغيرة في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث استقبلتا استقبال الأبطال، وتابعتهما كاميرات وسائل الإعلام في العالم أجمع. ففي باحة المنزل الصغير، صفعت عهد وكانت ما تزال في ال16 من عمرها، جنديين في ديسمبر/كانون الأول، وطلبت منهما الخروج في لقطات انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت عهد في باحة منزلها، الذي امتلأ بالزوار ومراسلي وسائل الإعلام «أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وهو شرف عظيم لي أن أصبح رمزاً للشعب الفلسطيني، وأن أستطيع إيصال صوته للعالم». ولدى سؤالها عمّا إذا كانت ستفعل الشيء نفسه لو عرفت أنها كانت ستقضي كل هذه الشهور في السجن، قالت «أنا لم أرتكب خطأ كي أندم عليه، إذا تكرر هذا الموقف (صفع الجندي)، وكنت أعلم أنني سأحكم بثمانية شهور، بالتأكيد سأقوم بذلك؛ لأنها ردة فعل طبيعية على وجود الجندي في بيتي، ويطلق النار على أهل بلدي. أنا قمت بصفعه؛ ولكن يمكن أن يكون هناك أناس قد يقتلونه». وقالت عهد، إنها تأمل في دراسة المحاماة؛ لكي تتمكن من كشف ظروف الاحتلال للعالم. وعهد معروفة منذ أن كانت طفلة بمشاركتها في التظاهرات، وانتشرت صورة لها وهي في ال14 من العمر على نطاق واسع، وهي تعض يد جندي؛ لمنعه من توقيف أخيها الصغير، الذي ثبته الجنود بالأرض رغم الجبس، الذي يغطي ذراعه المكسورة. ونفت عهد الرواية «الإسرائيلية» التي تقول إن أهلها يستغلونها، ويدفعون بها وبأخواتها للقيام باستفزاز الجنود. وقالت: «أنا لست صغيرة، وأعرف ما هو الصح وماهو الخطأ، وأقول لمن حاولوا تشويه سمعتي، إن أهلي لا يقومون باستغلالي. أهلي يقولون لي إذا كنت لا تستطيعين الاستمرار في هذه الطريق فتوقفي، وأنتِ غير مجبرة على ذلك». وحكمت محكمة عسكرية للاحتلال على عهد وأمها ناريمان بالسجن ثمانية شهور؛ بعد الحادثة، التي سجلت وانتشرت على نطاق واسع في ديسمبر/كانون الأول، وحولت الفتاة إلى بطلة في عيون الفلسطينيين وناشطين عالميين؛ لتحديها الاحتلال.وعن الرسالة، التي توجهها إلى «الإسرائيليين»، الذين يصفونها بأنها «إرهابية»، قالت عهد: إنها ستطلب منهم أن «يضعوا أنفسهم في مكانها. فقط هذا، لا أكثر». وأضافت «فليعودوا إلى إنسانيتهم قليلاً حتى يفهموا الحقيقة».(أ.ف.ب)

مشاركة :