الرباط تتطلع إلى التعاون مع الرياض في صناعة الطائرات والموانئ

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتطلع الرباط إلى تعزيز التعاون مع الرياض في الصناعات الحيوية، كالطائرات والسيارات والموانئ، حيث كشف دبلوماسي مغربي، عن أن السعودية تدعم بلاده بشكل مستمر في مختلف المجالات، لا سيما مشروعات البنى التحتية كالطرق والنقل وغيرها.وقال مصطفى المنصوري، السفير المغربي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن الإسهام السعودي في تنمية المغرب لا تخطئه عين، لا سيما تمويل الصناعات المغربية الكبيرة، كصناعات السيارات والطائرات، مشيرا إلى أن بلاده تنتج 250 ألف سيارة سنويا، تصدرها لعدد من الدول الأوروبية والعربية.وأفاد المنصوري بأن العلاقة بين الرياض والرباط علاقات قوية وأخوية وتاريخية، منوها بأن المملكتين مرتبطتان بعلاقات تكاد تكون عائلية، منذ سنوات طويلة، ومشيرا إلى أنهما يعملان لتعزيز العمل المشترك.وأضاف مشيرا إلى أن «السعودية تدعم المغرب في مسيرته التنموية بشكل مستمر، حيث كانت لها اليد البيضاء في لعب دور أساسي في المشروعات الكبرى التي تحدث عنها وتساند بقوة وتمول المشروعات الاستراتيجية الحيوية في المغرب».وتابع المنصوري: «لدينا يقين ثابت، أن هذه العلاقات ستقوى أكثر فأكثر مع مرور الأيام، وستعزز مجالات التعاون المالي والاقتصادي والصناعي وتمويل المشروعات المتعلقة بالبنى التحية، ولذلك فإن الرباط تتطلع إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري والاستثماري بين البلدين في المشروعات التنموية».وقال المنصوري: «شهدت المغرب طفرات وقفزات اقتصادية وسياسية نوعية على مدى الـ19 عاما الماضية، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش في البلاد، فكانت الحصيلة لهذه السنوات إيجابية، حيث كانت هناك عدة مشروعات هيكلية أنشئت في المغرب خلال هذه السنوات».وتابع المنصوري: «نتوق إلى الأفضل، ولكن بصفة عامة، المغرب قفز قفزة نوعية نحو التقدم والتنمية».من جهته، قال محمد الحمادي رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، في اتصال هاتفي من باريس لـ«الشرق الأوسط»، إن «واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين كبيرة وواسعة. وتشير التوقعات إلى زيادة المبادلات التجارية بنسبة 20 في المائة، خاصة بعد تشغيل خط النقل البحري المباشر بين البلدين، بالإضافة إلى خلق فرص جديدة».وأضاف أن «السنوات الأخيرة، شهدت طفرة كبيرة في مجال الاستثمارات السعودية في المغرب، حيث تجاوزت ملياري دولار خلال العامين الأخيرين، وغطت عدة مجالات من بينها الزراعة والطاقة والعقار والصناعة، في ظل حرص من الرياض لأن تصبح الرباط الشريك الاقتصادي الخارجي الأول للمغرب».وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، أن الرياض تحتل المرتبة السادسة لدى الرباط، في مجال المبادلات التجارية والثالثة في مجال الاستثمارات، متوقعا تعظيم العمل الاقتصادي المشترك، خاصة في مجالات إقامة معارض دائمة لمنتجات البلدين، في ظل مقترحات بإنشاء صندوق استثمار مشترك لدعم الاستثمارات والمشروعات، وإقامة منطقة صناعية مغربية في السعودية.

مشاركة :