ترامب: مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الرئيس الاميركي دونالد ترامب استعداده للقاء قادة ايران «متى ارادوا ذلك»، ومن دون شروط مسبقة، على رغم الحزم الاميركي المعلن حيال طهران خلال الاشهر الاخيرة. وردا على سؤال عن احتمال لقائه نظيره الايراني حسن روحاني، أجاب ترامب «لا ادري ان كانوا مستعدين. اعتقد انهم يريدون لقائي. انا مستعد للقائهم متى ارادوا»، معتبرا ان هذا اللقاء «سيكون جيدا لهم وجيدا لنا وجيدا للعالم اجمع»، خصوصا «اذا ما استطعنا ان نفعل شيئا ذا مغذى لا يكون اهدارا للورق مثل الاتفاق السابق»، في اشارة الى الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع ايران. ووضعت واشنطن لائحة من 12 شرطا قاسيا لابرام اتفاق نووي جديد مع ايران، الا ان ترامب اكد في المقابل انه لا يضع اي شرط للقاء مع روحاني سيكون، اذا تم، الاول بين رئيسين اميركي وايراني منذ الثورة الاسلامية العام 1979. ولاحقاً، أوضح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو عبر محطة «سي ان بي سي» أن لقاء القمة هذا قد يحصل «في حال اظهر الايرانيون انهم مستعدون لتغييرات جوهرية في طريقة معاملة شعبهم، واذا غيروا سلوكهم الخبيث» في الشرق الأوسط، واذا اظهروا انفتاحا على اتفاق نووي «يمنع حقا الانتشار النووي». من جهته، قال الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي غاريت ماركيز إن «الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ اجراءات لالغاء العقوبات واعادة العلاقات الديبلوماسية والتجارية بالكامل، والسماح لايران بتطوير التكنولوجيا ودعم اعادة دمج الاقتصاد الايراني في النظام الاقتصادي الدولي». واضاف ماركيز «هذه المرونة ممكنة فقط في حال كانت هناك تغييرات ملموسة ومثبتة ودائمة في سياسات طهران. حتى ذلك الحين، ستزداد العقوبات ثِقلا اذا لم يغير النظام (الايراني) مساره». ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة، أعلن مستشار للرئيس الايراني حسن روحاني، حميد أبو طالبي اليوم أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب ان تبدأ «بخفض التصعيد والعودة الى الاتفاق النووي». وكتب على «تويتر»: «من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات. عليهم أن يلتزموا بأداتها. فاحترام الشعب الايراني وخفض التصرفات العدائية وعودة اميركا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق غير المعبّد الراهن». وأضاف ان ايران أبدت انفتاحا إزاء الحوار في الماضي، خصوصا خلال الاتصال الهاتفي بين روحاني والرئيس الاميركي السابق باراك اوباما في العام 2013. وأشار إلى ان الاتصال آنذاك كان «مرتكزا على الايمان بامكان السير في طريق بناء الثقة عبر الالتزام باداة الحوار. الاتفاق النووي كان ثمرة للالتزام الحوار، فلابد من القبول به». إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي صرح أمس أن المحادثات مع الادارة الاميركية الحالية «مستحيلة». وقال أمام صحافيين «نظرا للاجراءات العدائية التي قامت بها أميركا ضد إيران، لن يكون هناك امكان للتحاور معها، وان اميركا أثبت انه لايمكن الثقة بها يوما بعد يوم»، وفق وكالة «مهر» الايرانية. وجاءت المواقف الاميركية، بعدما كانت اللهجة تصاعدت في الايام الاخيرة، عندما حذر الرئيس الايراني حسن روحاني من ان النزاع مع ايران سيكون «ام المعارك»، وقال مخاطبا ترامب «انت تعلن الحرب وبعد ذلك تتحدث عن رغبتك في دعم الشعب الايراني. لا يمكنك ان تحرض الشعب الايراني على امنه ومصالحه». بدوره، رد عليه ترامب بتغريدة بالبنط الكبير: «اياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً، والا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ»، متابعاً «لم نعد دولة يمكن ان تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذرا». ولاحقا رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على تهديدات ترامب وكتب ايضا بالبنط الكبير على «تويتر»: «كن حذرا».

مشاركة :