أكد جلال الصفدي مدير أمن الإنترنت بشركة الاتصالات السعودية أن المملكة تحتل المركز الثاني على مستوى العالم في الهجمات الإلكترونية المعادية بعد الولايات المتحدة الأميركية، وتعد الشركات الصغيرة من أكثر المتضررين من هذه الهجمات، لذا فالمملكة عقدت شراكة مع واحدة من كبرى الشركات في العالم لمكافحة هذه الهجمات ذات التأثير السلبي المباشر. وقال الصفدي خلال ورشة عمل أقيمت بغرفة الشرقية الثلاثاء الماضي بعنوان (دور التحول الرقمي في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة) إن الاتصالات السعودية حريصة على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والعمل لأجل تقديم الحلول الناجعة كي يرتفع مستوى مساهمتها في الاقتصاد الوطني تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030 التي أكدت دعم هذه المنشآت وتطويرها، كاشفا عن تقديم خدمات جديدة في مجال تقنية المعلومات وتحقيق الأمن المعلوماتي. وذكر أن الأخطار التي تواجه المنشآت الصغيرة تتمثل في الحفاظ على المعلومات، والتي تسهم في حدوث جملة من الخسائر على هذه المنشآت ذات الإمكانات الأقل مقارنة بالمنشآت الكبيرة، لافتا إلى أن الشركة تقدم جملة من الخدمات التي تبعد هذا الشبح عن هذه المنشآت، بحيث إن كل المعلومات التي تدخل المنشأة عبر الإنترنت تكون آمنة وسليمة. من جهته قال مدير الحلول الرقمية بشركة الاتصالات السعودية عبدالملك الحوطي إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات شهد جملة من التطوّرات التي يشهدها، بحيث باتت ضمن الحياة الإنسانية في شتى المجالات، فقد كان التعامل مع الإنترنت في وقت سابق محدودا في الاطلاع على المعلومات، بينما يتيح التطور التقني العالمي لمتابعة مصدر المعلومة والتفاعل معها، واتخاذ القرار من خلالها، فمثلا استخدام الإنترنت في قطاع النقل لم يعد مقتصرا على متابعة الشحنات فقط بل متابعتها وإدارتها ومعرفة تفاصيل الشحنة، وحتى تفاصل مستوى الوقود في الشاحنة أو الحافلة. وأضاف أن الاتصالات السعودية دخلت في عالم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى تخصصها في نشاط الاتصالات وتمنح المنشآت الصغيرة والمتوسطة خدمات نوعية، خصوصا في الجانب أمن المعلومات، موضحا أن الشركة تعتمد على عدد كبير من الكفاءات الوطنية من الرجال والنساء، وأن الدعم الفني الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة متوافر على مدار الساعة. وذكر أن التوقعات المستقبلية تشير إلى أن سبعة أجهزة لكل شخص يتم التعاطي بها من خلال الإنترنت، فقد كانت مقتصرة على جهاز الحاسب الآلي الموصول بالشبكة، انتقلت إلى جهاز الحاسب الآلي المحمول، والهاتف المحمول، وسوف يتم التعامل بالإنترنت في قطاعات خدمة أخرى مثل الكهرباء والماء وما شابه ذلك، فضلا عن دخولها من قبل في خدمات المال والأعمال والنقل وغير ذلك، وهذا ما يحتم ضرورة إدارتها وتطويرها وهذا ما تقوم به شركة الاتصالات السعودية. من جهته أوضح مدير تطوير الأعمال السحابية بالاتصالات السعودية عبدالله الظفر أن الشركة قامت بمبادرة مع الهيئة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتقديم العديد من الخدمات، التي تسهل على المنشآت الصغيرة العديد من الأنشطة، وتسهم في تخفيض التكاليف، وتلبي العديد من الاحتياجات، خاصة وأن الخدمات الجديدة على مدار الساعة، في ظل وجود طاقم الدعم الفني الذي يضم كفاءات وطنية متخصصة، يمكن التواصل معها بأي لغة، مؤكدا حرص الشركة على استهداف المؤسسات الصغيرة المتخصصة في مجال البرمجة. ولفت إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه المؤسسات هي غياب المعلومات في حال حدوث الطوارئ من قبل تعطّل الأجهزة، أو هجوم الفيروسات وما شابه ذلك، فالشركة ومن خلال شراكات مع عدة شركات عالمية تقدم خدمة الحفاظ على المعلومات في ظل هذه الظروف. عبدالملك الحوطي
مشاركة :