A A أكدت البيانات الرسمية لمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» تراجع الإنفاق الاستهلاكي في يونيو الماضي بنحو 10% ليصل إلى 82 مليار ريال، مقارنة بـ91 ريال في مايو 2018. وأظهرت البيانات أن الإنفاق الاستهلاكي توزعت بنحو 61.9 مليار ريال سحوبات نقدية، من المصارف وأجهزة الصرف الآلي، و19.3 مليار ريال قيمة مبيعات نقاط البيع، مقارنة بـ23 مليار ريال مبيعات نقاط بيع و68 مليار ريال سحوبات نقدية في مايو الماضي. وقالت «ساما»: إن قطاع الخدمات والسلع المتنوعة استحوذ على 29% من إجمالي مبيعات نقاط البيع في يونيو الماضي، مسجلًا نمو بنحو 8% لتصل إلى 5.4 مليار ريال، مقارنة بـ5 مليارات ريال في الشهر ذاته من 2017، تلاه مبيعات الأحذية والملابس بنحو 18% رغم تراجع مبيعاتها بنحو 12% لتسجل 3.3 مليار ريال، مقارنة بـ3.7 ريال في يونيو 2017. واستحوذ قطاع المشروبات والأطعمة على 12% بنمو 16% ليصل إلى 2.1 مليار ريال، مقارنة بـ1.8 مليار، في حين استحوذت المطاعم والفنادق على 13%، بنمو 33% لتسجل 2.4 مليار، مقارنة بـ1.8 مليار. وأظهرت البيانات زيادة عدد البطاقات المصرفية الصادرة بنحو 4.4% لتصل إلى 28.4 مليون بطاقة مصرفية في يونيو الماضي، مقارنة بـ27.2 مليون بطاقة في الفترة المماثلة من 2017. وعزا رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف، الدكتور سالم باعجاجة، سبب التذبذب في الإنفاق الاستهلاكي خلال 2017-2018 إلى عدة عوامل منها: عودة البدلات والمكافآت إلى موظفي الحكومة، وصرف الراتبين للمرابطين في الحد الجنوبي، مما شكل عاملًا محفزًا إلى عودة القوة الشرائية للأسرة السعودية، إضافة إلى مواسم الشراء والاستهلاك. وأضاف أن من ضمن العوامل توجه التجار إلى التخلص من مخزون المنتجات في المستودعات عن طريق تنظيم عروض وتخفيضات بأسعار منافسة وطرق دعائية مبتكرة لجذب المستهلك، والحصول على حصة سوقية، لا سيما أن استقطاع القروض الشخصية والاستهلاكية سيكون أقل من السابق. وأشار إلى أن الستة أشهر الماضية أسهمت في تصحيح السلوك الاستهلاكي للأسرة السعودية، وجعلتها تتجه نحو الانتقاء في الشراء والترشيد بهدف الادخار.
مشاركة :