رفضت محكمة تركية رفضت أمس التماسا للإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون من الإقامة الجبرية خلال محاكمته بتهم الإرهاب في قضية دفعت الولايات المتحدة للتهديد بفرض عقوبات على أنقرة.وتدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب محاكمة برانسون الذي ظل محتجزا فى أحد السجون التركية لمدة 21 شهرا حتى أحيل إلى الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي. ووصفت واشنطن هذا التحرك بأنه غير كاف.وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس بفرض "عقوبات كبيرة" على تركيا ما لم تطلق سراح القس المتهم بمساعدة الجماعة التي تقول أنقرة إنها دبرت محاولة الانقلاب العسكري في 2016.ويواجه برانسون، المقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، حكما بالسجن لمدة 35 عاما إذا ما أدين في هذه الاتهامات التي ينفيها.ومن المقرر عقد الجلسة التالية لمحاكمة برانسون في 12 أكتوبر، لكن محاميه إسماعيل جيم هالافورت قال لرويترز إنه سيواصل الضغط من أجل إطلاق سراح موكله. وأضاف للوكالة "سنطلب رفع الإقامة الجبرية عنه كل شهر".ولم يحدد البيت الأبيض العقوبات التي قد يفرضها على تركيا.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز "لن نعلق على ما ستستهدفه العقوبات المحتملة أو نهجها. وفي غضون ذلك ستستمر الدبلوماسية".وأضاف أن وزير الخارجية مايك بومبيو على اتصال مع المسؤولين الأتراك "وسيواصل الضغط من أجل عودة القس برانسون إلى وطنه فورا".وندد أعضاء الكونجرس باعتقال برانسون وأمريكيين آخرين واقترحوا مشروع قانون يقيد حصول تركيا على قروض من المؤسسات المالية الدولية ما لم توقف أنقرة "الاعتقال والاحتجاز التعسفي" لمواطنين أمريكيين وموظفين قنصليين.وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إن تركيا لن "ترضخ لأي تهديدات" وسترد على أي عقوبات أمريكية.وأضلف إبراهيم كالين أنه من غير المقبول من الولايات المتحدة استخدام لغة تنطوي على تهديد ضد تركيا، مستغلة محاكمة قائمة ذريعة لذلك" مشيرا إلى أنه من حق أنقرة اللجوء للتحكيم الدولي إذا عرقلت واشنطن تسليم طائرات إف-35 المقاتلة لتركيا.وذكر أن أنقرة تتوقع حل المسألة عبر الدبلوماسية وأن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان هذا الأسبوع ، فيما لم يؤكد مسؤول بوزارة الخارجية وجود أي اجتماع مقرر بين بومبيو ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.ويواجه برانسون اتهامات بمساعدة أنصار رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تقول السلطات التركية إنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016 والذي سقط خلاله 250 قتيلا.وهو متهم أيضا بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور وبالتجسس.وعمق اعتقال برانسون الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن الحرب السورية وخطة تركيا لشراء منظومة دفاع صاروخي روسية والعقوبات الأمريكية المقررة على إيران، التي تزود تركيا بالوقود.
مشاركة :