مدعون يتهمون مدير حملة ترامب السابق بالكذب والتهرب الضريبي

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صور ممثلو ادعاء بول مانافورت، الذي كان يوماً ما رئيساً لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، بأنه متهرب من الضرائب استخدم حسابات سرية في الخارج لإخفاء عشرات الملايين من الدولارات من عمله السياسي في أوكرانيا، وذلك في أول محاكمة ضمن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية. وذكر مدع في البيان الافتتاحي للحكومة في المحاكمة بمحكمة اتحادية بفرجينيا إن مانافورت عاش حياة الترف والبذخ، فاشترى منازل وسيارات باهظة الثمن وأنفق أكثر من نصف مليون دولار على «ملابس راقية» و21 ألف دولار لاقتناء ساعة. وقال أوزو أسوني، عضو فريق مولر الذي يبحث في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب في 2016 «رجل في هذه القاعة ظن أنه فوق القانون. فلا (لم يدفع) ضرائب ولا قانوناً للبنوك». وفي وصفه للثماني عشرة تهمة التي يواجهها مانافورت، قال أسوني إن معاون ترامب السابق لم يدفع ضرائب على جانب كبير من الـ 60 مليون دولار التي جناها من العمل لحساب ساسة موالين لروسيا في أوكرانيا، وأخفى دخله في شبكة من 30 حساباً مصرفياً خارجياً، وكذب على البنوك الأمسركية لاقتراض ملايين الدولارات بعدما نفدت أمواله من أوكرانيا. وأضاف: «كل هذه التهم تُختزل إلى قضية بسيطة واحدة: أن بول مانافورت كذب». أما توماس زينل محامي مانافورت فرسم صورة مغايرة تماماً لموكله، إذ وصفه بالمستشار السياسي الناجح لمدة 40 عاماً الذي ترك إدارة الشؤون اليومية لشركته لمعاونه السابق ريك غيتس، الذي خانه. وأوضح زينل أن القدح في صدقية غيتس، الذي أقر بالذنب في شباط (فبراير) ووافق على التعاون مع تحقيق مولر، سيكون بنداً رئيساً في الدفاع. ومن المتوقع أن يكون غيتس شاهد ملك في القضية. وزعم زينل أن ريك غيتس لم يكن صادقاً مع المحاسبين الذين أعدوا إقرارات مانافورت الضريبية وأبقى اسم موكله على الحسابات الخارجية لإخفاء مؤامرة الابتزاز. ولم يرد توماس غرين، الذي يمثل غيتس، على طلب للتعليق على الاتهامات الجديدة. وأقر معاونان آخران، إلى جانب غيتس، بالذنب ويتعاونون مع مولر في تحقيقه. وتباين رد فعل ترامب بين إبداء التعاطف مع مانافورت ومحاولة النأي بنفسه عنه. وأدار مانافورت حملة ترامب الرئاسية لثلاثة شهور وحضر اجتماعاً في حزيران (يونيو) 2016 في «برج ترامب» مع الروس يتعامل معه مولر باعتباره نقطة محورية في تحقيقه في شأن احتمال التواطؤ بين الحملة والكرملين. ومن شأن إدانة مانافورت أن تعطي دفعة لمولر الذي وجه اتهامات أو استطاع الحصول على الإقرار بالذنب من 32 شخصاً وثلاث شركات منذ بدأ التحقيق قبل 14 شهراً. أما براءته فستدعم مساعي ترامب وحلفائه لتصوير التحقيق بأنه «حملة ملاحقة» وإهدار للوقت والموارد. وينفي ترامب أي تواطؤ مع روسيا. ويدفع مانافورت ببراءته من كل التهم الموجهة إليه. وستعقب محاكمة فرجينيا محاكمة ثانية في واشنطن في أيلول (سبتمبر) المقبل يواجه فيها مانافورت تهم غسل أموال والتقاعس عن تسجيل بياناته كوكيل لجهة أجنبية ومحاولة التأثير على شهود. ودفع مانافورت ببراءته من تلك التهم أيضاً.

مشاركة :