بعد أقل من شهر على وفاة شقيقه “أحمد”، توفي الشقيق الأكبر لفنان العرب محمد عبده، مساء أمس الثلاثاء. وكتب محمد عبده عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) صدق الله العظيم.. انتقل إلى رحمة الله شقيقي الأكبر عثمان عبده عثمان آل دهل العسيري”. ومحمد عبده من مواليد 12 يونيو 1949 وهو مُغَنٍّ ولِدَ في محافظة الدرب ويعتبر من أشهر الفنانين العرب على مستوى الوطن العربي الذين عاصروا الجيل القديم والحديث. والفنان محمد عبده معروف بلقب “فنان العرب” ويحظى باحترام كبير في الساحة الفنية. وشارك محمد عبده كثيراً بالغناء في المسارح العربية الكبرى في دول الخليج العربي والشام وشمال إفريقيا. ويعتبر محمد عبده أبرز فناني وطنه ومن أجمل الأصوات العربية، حيث بدأ رحلته الفنية في بداية الستينات الميلادية. وفي عام 1961 كانت بداية محمد عبده مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج فيه عام 1963 حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن، وتحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق عباس فائق غزاوي الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة ببرنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري. ويجمع العديد من المتابعين للوسط الفني أن محمد عبده أحد أهم الفنانين الذين ساهموا بنشر الأغنية الخليجية في جميع أنحاء العالم العربي فهو مطور الأغنية السعودية بجانب الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن. كما يعتبر محمد عبده من أكثر الفنانين غناء للوطن فتجاوزت أغانيه الوطنية الكثير، ومن أغانيه الوطنية: (الله أحد، فوق هام السحب، رسالة، يالسعودي يالبطل، أجل نحن الحجاز ونحن نجد، أوقد النار، حدثينا، وغيرها الكثير)، كما يعد محمد عبده أول فنان سعودي يطرح ألبوماً وطنياً والذي كان بعنوان فوق هام السحب.