تم مؤخرا إصدار مجموعة جديدة من الطوابع التذكارية بمناسبة الإعلان عن أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ مملكة البحرين. تعكس الطوابع الجديدة أجواء الإحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الجليلة خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وفي ضوء توجيهات جلالته السامية لإعطاء الأولوية لجهود الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، والتي أثمرت عن تحقيق أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ مملكة البحرين من خلال البئر الاستكشافي «خليج البحرين-2». وبهذه المناسبة أصدر بريد البحرين بوزارة المواصلات والاتصالات عدد ثلاثة طوابع وبطاقة تذكارية بالإضافة الى مغلف اصدار اليوم الاول. وتضم الطوابع الجديدة مجموعة متنوعة ومنتقاة من التصاميم التي تبرز أهمية تلك المناسبة الغالية في تاريخ مملكة البحرين.وتعليقاً على هذه المناسبة، أوضح جيولوجي البترول السيد يحيى الأنصاري مدير دائرة الاستكشاف في شركة نفط البحرين (بابكو) أن الاكتشاف الجديد استغرق فترة طويلة من الجهود المكثفة والعمل الدؤوب في دائرة الاستكشاف بشركة بابكو وفق توجيهات معالي الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة وزير النفط رئيس مجلس إدارة بابكو، مشيراً إلى أن فريق عمل المشروع ضم العديد من الكوادر البحرينية الواعدة في الشركة الذين بذلوا قدراً كبيراً من الجهود المخلصة والمضنية خلال جميع مراحل الاستكشاف بدءًا من مرحلة جمع المعلومات وإجراء المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية برا وبحرا وجوا ثم تفسير وتحليل تلك المعلومات وعمل الخراط الجيولوجية التفصيلية والمقاطع العرضية الجيولوجية لطبقات الأرض بالإضافة الى تخطيط وتجهيز المعدات والمواد اللازمة ومن ثم تنفيذ عمليات الحفر في المواقع المحددة.وأوضح جيولوجي البترول السيد يحيي الأنصاري أن الاستكشاف النفطي الضخم ينطوي على أهمية كبيرة باعتباره أحد أهم الإنجازات الكبرى في تاريخ مملكة البحرين، وهي المرة الأولى على المستوى العالمي التي يتم فيها استخدام تلك التقنية في المناطق البحرية والتي تضمنت استخدام تقنية الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي المتكرر أو متعدد المراحل. وأضاف أن الطبقات الصخرية في الحقل النفطي الجديد تحتوى على خصائص جيولوجية تميزها عن مثيلاتها من حيث القدرة الانتاجية ومعدلات الإنتاج للآبار، مشيرا الى أن ذلك يجعل حقل النفط المكتشف ذي جدوى اقتصادية عالية. واختتم جيولوجي البترول السيد يحيي الأنصاري حديثه موضحاً أن الاكتشاف الجديد يمثل أحد الإنجازات العظيمة التي ستعود بالخير والرخاء على مملكة البحرين.
مشاركة :