ثمن عدد من الخبراء والمحللين السياسيين تجديد المملكة دعمها الكامل لمصر في الحفاظ على سيادتها الوطنية والحفاظ على استقرارها السياسي والأمني من خلال كلمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أمام المنتدى الخليجي السويسري بجنيف . وأكدوا لـ(عكاظ) ان تأكيد نائب وزير الخارجية على وقوف المملكة مع مصر وعدم التهاون في مساندة الشعب المصري في تحقيق أمنه واستقراره، يمثل رسالة قوية للغرب على ان المملكة حريصة كل الحرص على تحقيق التضامن العربي والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة وإحلال السلام في مواجهة آفات الإرهاب التي أزهقت أرواح الأبرياء وتطورت حتى وصلت إلى حرب الشوارع. كما أكدوا على أن هذه الكلمة تؤكد على صلابة الموقف السعودي وتبيينه للصورة الكاملة للمشهد السياسي المصري مشددين على ان تبني المملكة لموقف الدولة المصرية في الحفاظ على سيادتها ومحاربتها للارهاب يمثل دعوة للمجتمع الدولي والغرب - بصفة خاصة - لتغيير موقفه من مصر وإعادة تصحيح الصورة الذهنية لمجريات الأحداث في مصر عقب 30 يونيه الماضي وإعلان دعمه للحكومة المصرية أسوة بالموقف السعودي الشجاع والحاسم في الانتصار للحرية والديمقراطية. وقال د. محمد مجاهد الزيات "مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط": ان كلمة نائب وزير خارجية المملكة في المنتدى الخليجي السويسري بجنيف، حملت في طياتها دلالات الحسم القاطع على إصرار المملكة على مساندة مصر قيادة وشعبا في استقرار أمنها السياسي والوطني في مواجهة حرب الإرهاب التي تواجهها، لافتا إلى ان هذه الكلمة تأتي استكمالا لشرراة النصرة الاولى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رسالته الشهيرة التي أكد فيها تأييده للدولة المصرية في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقراها ومحاربتها للارهاب، واستكمالا أيضا للجهد الدبلوماسي الذي بذله وزير الخارجية سعود الفيصل في فرنسا، الأمر الذي انعكس إيجابا في تغيير اتجاهات فرنسا وخلفها الغرب من مجريات الأحداث في مصر. ووصف الدكتور محمد ابراهيم منصور مدير مركز الدرسات المستقبلية، كلمة نائب وزير الخارجية بأنها تجديد لموقف المملكة الحاسم في تقديم كل أشكال الدعم لمصر وشعبها إيمانا منها بأهمية تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة، وإيمانا ايضا بأهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأحداث التي جرت في مصر بموجب ثورة شعبية جارفة. ويرى اللواء محمد قدري سعيد الخبير ورئيس الوحدة العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كلمة نائب وزير خارجية المملكة في جينف تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الذكية التي تحاول استثمار طاقتها وثقلها في المحافل الدولية في كسب التأييد الدولي والغربي بخاصة، لموقف المملكة المنتصر لحق مصر فى الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها من أي عدوان أو تنظميات دولية إرهابية، معتبرا تشديد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله على وقوف المملكة دائما وأبدا مع مصر وشعبها رسالة واضحة للغرب لكي يغير اتجاهاته السياسية. وتوقع محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن تسهم كلمة نائب وزير خارجية المملكة بجنيف في تأكيد الدعم السعودي لمصر وشعبها بشكل حاسم في دفع الدول الغربية لتغيير قناعاتها السياسية ورؤية الصورة الصحيحة لحقيقة الأحداث في مصر.
مشاركة :