أكدت وسائل إعلام عبرية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بوساطة بين إسرائيل وإيران، وقبل الطرفان عرضَ موسكو المتعلق بالتواجد الإيراني على مقربة من هضبة الجولان المحتلة.وحسب تقرير نشره موقع "نيوز إسرائيل"، اليوم، الأربعاء، فقد نجح بوتين في الوساطة بين تل أبيب وطهران بشأن انسحاب الميليشيات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله اللبناني والعناصر الشيعية الأخرى، بعيدًا عن الجولان ولمسافة تصل إلى 85 كيلومترًا بحد أدنى، داخل العمق السوري.وقال التقرير إن "إسرائيل تعهدت بعدم شن هجمات ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، طالما التزمت إيران بعدم إرسال شحنات سلاح جديدة إلى منظمة حزب الله اللبنانية، أو للميليشيات الموالية لها في سوريا".وأضاف أن الحديث يجري عن إنجاز كبير يحسب للرئيس الروسي بوتين، من شأنه أن يسهم مستقبلًا في تحقيق مصالح جميع الأطراف المتداخلة في الشأن السوري، ويمكّن نظام الأسد من إعادة ترسيخ أقدامه بعد استكمال تطهير البلاد من عناصر تنظيم داعش وتنظيمات المعارضة الأخرى.وتطالب إسرائيل بانسحاب كامل للقوات الإيرانية من سوريا، لكنها اقتنعت بأن الأمر مستحيل، فيما يقول التقرير إن الإيرانيين سيقلصون قواتهم عقب نهاية الحرب الأهلية، ويقول الجانب الروسي إن "الجيش السوري محطم، وسيحتاج لسنوات من أجل إعادة ترميمه، ومن ثم سيحتاج للإيرانيين من أجل استقرار حكمه، ولا سيما عند الحدود العراقية وفي مواجهة الأكراد".وطالبت إسرائيل بوضع نهاية لمسألة الصواريخ الإيرانية، وتوجهت لروسيا بهذا الطلب الذي ينص على إخراج جميع الصواريخ التي يمكنها أن تضرب أهدافًا بالعمق الإسرائيلي.
مشاركة :