مسؤولون لـ «القبس»: الغزو ذكرى أليمة في تاريخ الكويت

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مشاري الخلف وحسين الفضلي| تحل اليوم الذكرى الـ28 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، الذي حدث في 2 أغسطس 1990، عندما اجتاحت القوات العراقية ارض الكويت، وقامت باحتلالها. القبس استطلعت آراء عدد من المسؤولين ورجالات الكويت عن ذكرى الغزو حيث عبروا عن مشاعر كثيرة حيث لا يزالون يتذكرون مواقف عديدة، خلال فترة الاحتلال اضافة الى دور الشعب الكويتي والدول الاخرى في تحرير البلاد. بداية، أكد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود أن الغزو الغاشم سيبقى ذكرى باقية لا تزول من التاريخ، مشيراً إلى أن الذكرى الـ28 شاهدة على الملحمة الوطنية التي سجلها الكويتيون بأحرف من نور في رفضهم للاحتلال. واعتبر أن الكويتيين قيادة وشعباً قد سطروا طوال فترة الاحتلال أروع أنواع التضحيات وقد كانت هناك الكثير من صور الصمود والتعاون لأبناء المجتمع الكويتي، مؤكداً أن الكويت لن تنسى على مر السنين شهداءها. واكد الحمود أن القيادة الكويتية بذلت جهوداً كبيرة في جمع العالم لاجل دعم تحرير الكويت خلال فترة الاحتلال مع مشاركة بعض الدول ولقد تحقق ذلك في جمع عدد كبير منها في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية. وأشار إلى أن الكويت لا تنسى في ذكرى الغزو ما قامت به الكثير من الدول العربية الشقيقة والصديقة لوقوفها مع الكويت وشعبها ابان فترة الاحتلال ودعم قضاياها العادلة ومساهمتها الفعالة بقواتها في التحرير ومنها السعودية وكذلك الولايات المتحدة وبقية الدول التي كانت لها مشاركة في التحرير، وأيضا دور الأمم المتحدة ومجلس الأمة في اصدار القرارات اللازمة لذلك. تاريخ وذكريات من جانبه، أوضح الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الجديد الإعلامي يوسف مصطفى ان ذكرى الغزو تشكل لعدد من الشخصيات الكويتية منعطفا تاريخيا وتشكل لهم تاريخا جديدا وذكريات لا يمكن ان تنسى او تمحى من الذاكرة. وشرح مصطفى كيفية ذهابه إلى الإذاعة السرية في يوم الغزو حيث وصل بساعات الفجر الاولى وزملائه الذين معه في هذه الرحلة، وكيف اقتحم الطغاة وزارة الإعلام وسيطروا عليها الساعة 6 إلا 5 دقائق عندما دخلوا الوزارة والاستوديوهات واغلقوا كل المرسلات، لافتاً الى عناوين البطولة الكويتية في مجال الاعلام وإنه لوسام على صدره ان يكون احد ابطال المقاومة الكويتية. وتطرق إلى الجهد الذي بذله الشيخ صباح الأحمد والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، مستذكراً كيف كان وزملاؤه يستخدمون السيارة السرية بفتح إذاعة الكويت، وخرجوا على الشاشة، ليعلنوا ان القيادة الكويتية بخير. وأكد وفاء الإعلاميين والإعلاميات، الذين أرادوا أن يصلوا إلينا في المحطة الاعلامية أثناء الغزو، حيث بذلوا الغالي والرخيص معنا من أجل هذا الوطن. واستذكر كيفية دخوله وزملائه الى المسجد الكبير، وقيامهم بجلب جهاز الإرسال، اضافة إلى دخولهم منزل الاعلامي توفيق الامير في منطقة صباح السالم، ومنزل الشيخ محمد اليوسف، الذي له أياد بيضاء يوم الغزو هو وعائلته الكريمة. وتابع: حاولنا ان نستخدم أجهزة اللاسلكي الموجودة، وقمنا بالبث من منطقة الى منطقة، لكن خبرة النظام العراقي في تتبع وترصد الموجات اللاسلكية كانت كبيرة، نتيجة خوضه حرباً طويلة مع إيران، أعطته الخبرة الكافية في تتبع الموجات اللاسلكية. ذكرى حزينة بدوره، أكد النائب السابق ناصر الدويلة، الذي كان ضابطاً في الجيش الكويتي خلال فترة الغزو العراقي، ان ذكرى الغزو تمر كل عام حزينة، وتحمل ذكريات مؤلمة لأحداث جسيمة في تاريخنا الوطني. واضاف: ستبقى الذكرى مؤلمة، لكنها ذكرى نستلهم منها شجاعة الشهداء الأبرار وصمود الشعب الوفي، الذي تمسك بالشرعية، وقاوم الاحتلال، ونستحضر شجاعة الضباط والجنود، الذين تصدوا للعدوان ببسالة، وانسحبوا بشرف، وأعادوا بناء جيشهم، وشاركوا في تحرير بلدهم. وبيّن ان الكويت تعرضت للاحتلال لأول مرة في تاريخها، وقد كان لصمود الشعب ورفضه للاحتلال أكبر الأثر على نجاح حكومة الكويت بالمنفى في حشد التأييد العالمي. ولفت الى ان القوات المنسحبة كانت نواة الجيش الكويتي، الذي أعيد بناؤه بعمل جبار، قامت به الحكومة ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان في المنفى، موجهاً التحية الى كل الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الكويت، والى الشهداء الأبرار. توزيع مبالغ من ناحيته، استذكر أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت، د. جميل المري، بعض المواقف خلال فترة الغزو، وقال: تسلّمت مبالغ عراقية بالكويت، وقمت بتوزيعها على 10عوائل في منطقتي، وكانت معروفة آنذاك عقوبة الاعدام على من يوزع المبالغ المالية. وأضاف: كان لدينا شعور غريب بأن الغزو سيستمر، ولن يكون مدة قصيرة، وقمنا بعدة أعمال، منها توفير الكهرباء بمساعدة الجيران آنذاك، وأيضا توفير البنزين من خلال المخزون، الذي نحتفظ به بـ«درامات» البلاستيك من محطة بنزين قرطبة.

مشاركة :