مديرو الشؤون الإسلامية: خطباؤنا مستمرون في ترسيخ الوسطية ومحاربة الغلو

  • 12/19/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - جدة أجمع مديرو عموم فروع وزارة الشؤون الإسلامية في مناطق المملكة؛ الشيخ صالح الدسيماني (فرع منطقة مكة المكرمة)، الشيخ محمد الخطري (فرع منطقة المدينة المنورة)، الشيخ عبدالله الناصر (فرع الرياض)، والشيخ علي العبدلي (فرع منطقة الجوف)، أن للأئمة والخطباء ومنابر الجمعة دورا مؤثرا في توعية الناس بمخاطر الغلو والتطرف، والمشاركة في العملية التنموية، والنهوض بمجتمعهم، ودلالتهم على ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم بالمنهج الوسطي المعتدل، واعتبروا أن ذلك أمر مهم في هذا الوقت بالذات الذي نعمل فيه جميعا على النهوض بوطننا وأمتنا، لافتين إلى دور منابر الجمعة في التأثير على الناس، وكذلك مكانة الأئمة والخطباء وتأثيرهم على الناس كقادة رأي عام، وأكدوا أهمية تفعيل دور خطيب الجمعة في تعريف الناس بالمشروع التنموي للبلاد والإسهام فيه كل من جهته وحسب قدرته، فضلا عن الخطاب المتزن في توجيه الناس ودلالتهم وإرشادهم وفق المنهج السلفي المعتدل. وأوضحوا أن للمسجد ومنبر الجمعة مسؤولية عظيمة في بناء الإنسان القوي الأمين الذي تعول عليه الدولة لكي يستطيع المشاركة في مسيرة التنمية، وكذلك دعم الخطاب الديني في ظل الظروف الراهنة؛ تحقيقا لمنهج الوسطية والاعتدال الذي تدعو إليه الشريعة الإسلامية السمحة، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بما يعزز مفهوم الصدق وحسن التعامل والتمسك بثوابت الدين، لافتا إلى الجوانب المتعددة للخطيب في إصلاح علاقة الناس بربهم من خلال معرفة أمور الإيمان ومعرفة أمور العبادة الصحيحة، فينبغي أن يكون هنالك حرص شديد على رعاية الفكر ورعاية الأمن ورعاية العلاقة بين الناس وبين ولاة أمرهم. ورأوا أن المنبر له دوره الذي لا يخفى في تحقيق هذه المقاصد العليا، إضافة إلى ضبط السلوك وتهذيب الأخلاق، والتي من أهمها بث ثقافة الرحمة والرفق والتيسير ونبذ التهور والعنف والتسرع في التكفير، معتبرين المنبر ساحة لتربية الشعور بأهمية الأمن النفسي، والأمن الفكري، والأمن الاجتماعي، والأمن الصحي وغيرها من جوانب الأمن، وأن المنبر ساحة لتربية الضمائر على حسن الظن وتعميق الحب والولاء بين المسلمين وتعميقا يقوى الروابط الإنسانية بينهم.. فلا يتعدى القوي على الضعيف، ولا يتسرع المتهور بإطلاق ألفاظ الفسق والتكفير على من رأى منه جهالة وتقصيرا؛ حتى يعلمه ويقيم عليه الحجة ويسعى برفق إلى إصلاحه ولا يعاديه وهو يرتبط معه بأخوة الإسلام، بل ويتدرج معه في حوار هادئ ليحفظ رابطة الإخوة والدين والوطن؛ حتى لا تتحزب نفوس أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، قال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة...)، وقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، وقال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة). وشددوا على أهمية دور المنبر في توجيه المجتمع ودلالته على الخير والاعتدال، وفيما يصلح شؤون الأمة، لافتين إلى أهمية تفعيل دور الأئمة والخطباء بالاهتمام بدور المواطن وحثه على المشاركة في عملية التنمية ومحاربة التطرف والغلو.

مشاركة :