قبل 13 ساعة من معرفة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نبأ إقالته من خلال تغريدة عبر الحساب الشخصي للرئيس دونالد ترامب على موقع "تويتر"، قام تيلرسون بفعل شئ أغضب ترامب، حيث أدان تيلرسون في مكالمة مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، هجوم غاز الأعصاب الذي تعرض له الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال ببريطانيا، قائلا إن لديه ثقة كاملة في تحقيقات المملكة المتحدة التي اتهمت روسيا بارتكاب الحادث.وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ذي إنترسيبت" الأمريكي، تكهن البعض بأن سبب إقالة تيلرسون يعود إلى موافقته على تحميل روسيا مسئولية الحادث، في حيث كانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز قد وصفت الهجوم بأنه طائش وعشوائي وغير مسئول فقط.وقال الموقع إن السبب الحقيقي وراء إقالة تيلرسون يرجح ان يكون رغبته في إنهاء حصار الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مصر والإمارات والسعودية والبحرين، على قطر ومحاولاته في التوسط والتدخل من أجل تنفيذ هذا الأمر.وأضاف الموقع أن وفقا لـ2 من المسئولين السابقين بالخارجية الأمريكية، وعضو حالي بالمخابرات الأمريكية، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات لعبتا دورا رئيسيا في الإطاحة بتليرسون، الذي تدخل لوقف خطة الدولتين السرية لغزو قطر في صيف عام 2017.وتابعت أن تيلرسون قام خلال الأسابيع التي تلت إعلان مقاطعة الرباعي لقطر، بسلسلة من المكالمات الهاتفية التي تحث المسؤولين السعوديين على عدم اللجوء للحل العسكري في مواجهة قطر، وانتشر خبر المكالمات في يونيو 2017، لكن وزارة الخارجية والتقارير الصحفية وصفتها بأنها جزء من محاولات تيلرسون واسعة النطاق لحل التوترات بالخليج العربي، وليست محاولات لتجنب حرب عسكرية بقيادة السعودية.وأكدت أن تيلرسون شجع وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس على استدعاء نظرائه في السعودية لشرح مخاطر هذا الغزو، وأن داخل قاعدة "العديد" الجوية بالقرب من الدوحة، والتي تعد المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية، يوجد نحو 10 آلاف جندي أمريكي.وأدى الضغط الذي مارسه تيلرسون إلى تراجع المملكة السعودية عن قرار الغزو استجابة للمطالب الأمريكية، في حين أثارت غضب الإمارات، مما أدى إلى ممارسة البلدين الضغط من أجل الإطاحة بيلرسون.