توج الريان بطلا لكأس السوبر (كأس الشيخ جاسم) عقب فوزه على نادي الدحيل بركلات الترجيح بواقع خمسة مقابل ثلاثة بعد انتهاء الوقت الأصلي من المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في القمة النهائية التي احتضنها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. ورغم تقدم الدحيل في النتيجة بهدف السبق الذي سجله إسماعيل محمد في الدقيقة الـ23 ، أدرك الريان التعادل عن طريق عبد الرحمن الحرازي في الدقيقة الـ 63 ... ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء والتي ابتسم خلالها الحظ للريان الذي استهل موسمه بأول الألقاب. وشهد نهائي كأس السوبر 2018 ( كأس الشيخ جاسم ) الظهور الأول لمدرب الدحيل الجديد التونسي نبيل معلول الذي حل بديلا للمدرب السابق الجزائري جمال بلماضي الذي رحل عن الفريق لأسباب شخصية. كما دخل الريان المواجهة تحت قيادة مدرب جديد وهو الأرجنتيني رودولفو اروابانيا الذي حل مكان الدنماركي مايكل لاودروب بعد انتهاء عقده مع الفريق في الموسم الماضي. وكان الدحيل قد أنهى الموسم الماضي بإنجاز تاريخي بعد حصده للثلاثية، لقب الدوري وكأس قطر وكأس سمو الأمير المفدى ، إضافة إلى أنه حقق إنجازا في تاريخ الأندية القطرية بتأهله لربع دوري أبطال آسيا وأصبح رابع فريق آسيوي في تاريخ دوري الأبطال يتأهل دون هزيمة محققا الفوز في كل مبارياته. كما أن الدحيل في الموسم الماضي أنهى مشواره في البطولات المحلية دون تلقيه لأي هزيمة، وهو ما جعله يحصد جميع الألقاب عن جدارة واستحقاق. ممثل دولة قطر سيكون على موعد قوي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا عندما يستضيف على أرضه في مباراة الذهاب نادي برسيبوليس الإيراني يوم 28 أغسطس الجاري ، في مواجهة يطمح من خلالها إلى وضع قدم في نصف النهائي. وتجدر الإشارة إلى أن مواجهة كأس السوبر تجمع بين بطل الدوري القطري وبطل كأس سمو الأمير المفدى ونظرا لفوز الدحيل باللقبين تقرر أن يواجه الريان الذي حل وصيفا لكأس سمو الأمير. دخل الفريقان المواجهة بحذر شديد نظرا لقيمة الرهان بالإضافة إلى أن نهائي كأس السوبر هو فاتحة بطولات الموسم الرياضي الجديد 2018 / 2019 ، فكل فريق يحبذ تجنب الأخطاء في وقت مبكر وعدم استقبال هدف من شأنه أن يبعثر أوراق المدرب ويربك حساباته. لكن رغم ذلك كان الريان هو المبادر بالهجمات باحثا عن خطف هدف التسجيل منذ الدقائق الأولى، فحاول تنويع اللعب على الأطراف لكن لم يوفق في مبتغاه بعد الطوق الدفاعي الذي فرضه لاعبو الدحيل. وتلقى الدحيل ضربة موجعة باصابة كريم بوضيف مبكرا مما اضطر المدرب إلى تغييره ودخول لويس مارتن كبديل له لسد الفراغ الذي تركه اللاعب في منطقة الوسط. بات اللعب منحصرا في وسط الملعب خاصة مع اعتماد الفريقة على طريقة لعب دفاعية حالت دون وصول الكرة إلى مناطق الفريقين، لكن الريان كان الأكثر خطورة، فكاد تاباتا أن يغالط الحارس من كرة ثابتة لكنه نجح في إبعادها بصعوبة. ومع مرور الوقت تدريجيا بدأ الدحيل في تنظيم صفوفه وأصبح يبادل خصمه الهجمات حتى نجح في افتتاح التسجيل بعد عرضية متقنة الصنع من يوسف العربي حولها إسماعيل إلى هدف بطريقة جميلة في الدقيقة ال23 . هدف السبق منح لاعبي الدحيل شحنة معنوية فكاد البرازيلي الوافد الجديد باولو ادميلسون أن يضاعف النتيجة لكن يقظة حارس الريان حرمته من تدوين اسمه على قائمة المسجلين... ثم جاء الدور على نام تاي هي الذي سدد كرة قوية مرت فوق العارضة بقليل. وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه كان الريان قريبا من العودة إلى حجرات الملابس بنتيجة التعادل لكن عبد الرحمن الحرازي أضاع كرة أمام شباك خالية ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول من المواجهة بتقدم الدحيل بهدف دون رد. بداية الشوط الثاني جاءت هادئة نسبيا كما سبقها، فالريان كان يبحث عن العودة في النتيجة من جديد وحاول فرض سيطرته، أما الدحيل فكان يترقب بحذر شديد ردة فعل خصمه مع فرض رقابة لصيقة على أبرز مفاتيح اللعب لديه. وحاول الدحيل جعل خصمه يتقدم خارج مناطقه خاصة وأن لاعبيه يجيدون لعب الكرات المرتدة التي كادت إحداها أن تشكل الفارق لكن حارس الريان حول تسديدة صاحب الهدف إسماعيل محمد إلى رمية ركنية. بقي الريان يتحين الفرصة المناسبة لانتهازها ومن هجمة منظمة نجح أخيرا في تذليل الفارق وإعادة المباراة إلى نقطة البداية حيث استغل عبد الرحمن الحرازي كرة عرضية ليحولها إلى هدف في الدقيقة الـ63. انخفض مستوى اللعب قليلا بين الفريقين، وقلت الفرص بذلك نتيجة الإرهاق البدني خاصة أن كليهما قادم من فترة إعداد بدأت منذ شهر تقريبا وهو ما أثر نوعا ما على أداء اللاعبين...وحاول هداف الدوري في الموسم الماضي يوسف العربي تسجيل الهدف الثاني وأول أهدافه لكن كرته الرأسية أبعدها دفاع الريان بصعوبة. وحاول مدرب الريان ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق فأقحم الوافد الجديد من نادي العربي ولاعب المنتخب القطري ونادي السد سابقا خلفان إبراهيم في الظهور الأول له على أمل إحداث الفارق،بفضل مهاراته الخاصة وخبرته الطويلة في الملاعب. استمرت محاولات الفريقين لكن دون حدوث تغير حتى أعلن الحكم نهاية أحداث الشوط الثاني وليحتكم الفريقان لضربات الجزاء التي ستحدد هوية بطل كأس السوبر لموسم 2018 / 2019. وحدد الاتحاد القطري لكرة القدم آلية المشاركة في المباراة والتي تضمنت السماح للاعبين من فئتي تحت 23 و19عاما بالمشاركة فيها، شريطة الاستعانة بلاعب واحد على الأقل من قائمة الفريق تحت23 المعتمدة لدى الاتحاد للمشاركة كلاعب أساسي ضمن صفوف الفريق في قائمة المباراة دون تحديد مدة المشاركة، وفي حال انتهاء زمن المباراة بالتعادل بين الفريقين، سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الفريق الفائز باللقاء. وتعتبر بطولة كأس السوبر باكورة بطولات الموسم الرياضي للاتحاد القطري لكرة القدم والتي يشرف عليها تنظيمياً، وأقيمت بطولة كأس الشيخ جاسم للمرة الأولى عام 1977 وتنطلق البطولة في شهر أغسطس بالموسم الرياضي من كل عام . وبالنسبة لنظام البطولة فقد تغير مع انطلاقة الموسم الكروي 2014/2015 ، لتكون مباراة واحدة فقط، تجمع بين بطل دوري نجوم قطر وبطل كأس الأمير في الموسم المنتهي. ويعتبر نادي السد أكثر الأندية القطرية فوزاً بها برصيد 13 لقباً ، وهو آخر الأندية تتويجاً باللقب بعد فوزه على فريق الدحيل 4-2 في البطولة الأخيرة للموسم الرياضي 2017/2018 . كما جاء نادي السد ليكون أول بطل لكأس الشيخ جاسم في النظام الجديد لها ، بعد فوزه على الدحيل أيضاً في المباراة التي جرت بافتتاح الموسم الرياضي 2014-2015 باستاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل ، بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وكانت البطولة في نظامها القديم يشارك فيها جميع فرق أندية الدرجة الأولى والثانية والبالغ عددها 18 نادياً ، ويتم تقسيمها على أربع مجموعات ...حيث كانت تلعب الفرق بنظام الدوري بين كل مجموعة ويتأهل الأربعة الأوائل (نادٍ من كل مجموعة) إلى الدور نصف النهائي ، ويلتقي متصدر المجموعة الأولى مع متصدر المجموعة الثالثة، ويلتقي متصدر المجموعة الثانية مع متصدر المجموعة الرابعة، ويلتقي الفائزان في المباراة النهائية.;