دبي تتطلع لأن تكون أحد محاور الاقتصاد العالمي في 2021 بعد إطلاق خطتها التنموية

  • 12/19/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مدينة دبي الإماراتية أمس عزمها على أن تكون محورا رئيسيا للاقتصاد العالمي في عام 2021، وذلك وفق خطة استراتيجية أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، تتضمن رؤيتها الاستراتيجية التنموية خلال السنوات السبع المقبلة. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن التغيرات الإقليمية والعالمية المتسارعة توجب الانتباه إلى حتمية مضاعفة العمل صونا للمكتسبات التنموية المتحققة، وتعزيزا لفرص إنجاز المزيد منها بما لذلك من أهمية استراتيجية تصب في المقام الأول في مصلحة الفرد ومن ثم المجتمع، وتيسر الطريق لارتقاء سلم النجاح بثقة استنادا إلى خطة واضحة وأهداف محددة ذات أطر تنفيذية دقيقة. وأضاف: «يبقى النجاح مرهونا بمدى الالتزام بتطبيق بنود الخطة ومحاورها تطبيقا متقنا يتسم بالمرونة والقدرة على مجاراة المتغيرات بسرعة وكفاءة عالية». وتابع: «من المهم تعاون كل الجهات المعنية لإنجاح أهداف الخطة وصولا إلى بغيتها الأساسية، وهي تحقيق سعادة الناس وراحتهم وتوفير المقومات التي تكفل للمجتمع مزيدا من التقدم في شتى دروب التنمية وضمن كل القطاعات، بما يتطلبه ذلك من تضافر الجهود والمثابرة في السعي نحو تحقيق مستويات أرقى من التميز والجودة، والنهوض بمنظومة العمل الحكومي وتحسين مخرجاتها بما يخدم المجتمع ويحقق طموحات أفراده في حياة كريمة يواكبون من خلالها ركب التطور العالمي». وجاء إطلاق الخطة خلال حفل ضخم أقيم في الإمارة الخليجية حضره عدد من المسؤولين في مدينة دبي، وتضمن عرض الخطة وكيفية تنفيذها. من جانبه، وجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كل الجهات الحكومية بالإمارة الخليجية بضرورة تماشى جميع الخطط الاستراتيجية التابعة لها مع الخطة الكلية الشاملة للإمارة لضمان مواءمة الخطط وتفعيل العمل المشترك وفقا لتطلعات المجتمع وإنجازا لأهداف دبي في تحقيق الريادة المستدامة في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة. وقال: «(دبي 2021) هي المدينة التي تضع الإنسان أولا؛ حيث تمثل خطة (دبي 2021) أولويات حكومة دبي للسنوات السبع المقبلة، وهي خريطة طريق توثق ملامح رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل دبي، وتترجم آمال المجتمع وتطلعاته لمستقبل أكثر إشراقا وتميزا». وجاء الإطار العام للخطة متضمنا 6 محاور رئيسية تحدد السياق العام للعمل الحكومي في الإمارة؛ إذ تصف تلك المحاور الصورة المستهدفة لدبي بحلول عام 2021، وتتمثل في أن تكون موطنا للمبدعين، وأن تكون مجتمعا متلاحما ومتماسكا، والمكان المفضل للعيش والعمل، والمقصد المفضل للزائرين.. مدينة ذكية ومستدامة، محورا رئيسيا في الاقتصاد العالم، وأن تكون حكومتها رائدة ومتميزة. وأوضحت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي أن الخطة تضمنت آليات واضحة للتنفيذ الدقيق والمحكم لكل من الخطوات المشمولة في تلك المحاور؛ إذ تتضمن أكثر من 600 مؤشر هي قوام منظومة القياس التي سيتم توظيفها لمراقبة التقدم المحرز في عملية التطبيق على مختلف المسارات وصولا إلى تحقيق الأهداف المنشودة وفق الأطر الزمنية المعتمدة. وينتظر أن تأتي خطة «دبي 2021» متوائمة مع «رؤية الإمارات 2021» و«الأجندة الوطنية» للدولة، ومكملة لـ«خطة دبي الاستراتيجية 2015» التي أطلقها حاكم دبي عام 2007، وهدفت في حينها إلى تحقيق رؤية دبي تحت شعار «دبي.. حيث يبدأ المستقبل». وتقدم «خطة دبي 2021» إطار عمل يعزز النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة حاليا في كل المجالات بما في ذلك من مبادرات وبرامج ومشاريع طموحة أطلقت أخيرا، والتي تشمل فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو» الدولي لعام 2020، وإعلان دبي «عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، وإطلاق «استراتيجية دبي.. المدينة الأذكى عالميا».

مشاركة :