تشهد إيطاليا تصاعدًا ملحوظًا في حوادث الهجمات العنصرية خلال الشهور الأخيرة، ويواجه وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اتهامات بتغذية التطرف العنصري عبر خطابه المناهض للمهاجرين.ونقلت قناة "فرانس 24" عن المؤرخة والباحثة لودميلا أكوني أن "الشهرين الأخيرين وحدهما شهدا 33 حادثة اعتداء عنصري، وصار هناك انطباع بأن هذا النوع من الحوادث قد بات أمرًا عاديًا وجزءًا من الحياة اليومية".وسلطت القناة الضوء على حادثة بعينها أثارت الكثير من الجدل، حين تعرضت الرياضية الإيطالية من أصل نيجيري دايزي أوساكيو لاعتداء عنصري، وقام مجهولون على دراجات نارية بإلقاء البيض عليها، وقد تعرضت للإصابة في قرنية إحدى عينيها، الأمر الذي أفقدها فرصة المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية.ورغم ذلك، فقد نفى وزير الداخلية سالفيني أن بلاده تشهد تزايدًا في أعمال العنف ذات الطبيعة العنصرية، في أعقاب الاعتداء على أوساكيو.وقُتل رجل مغربي في مدينة صغيرة جنوبي إيطاليا متأثرًا بجراحه، بعدما تعرض للضرب المبرح على يد مواطنين إيطاليين طاردوه بسيارة لأنهم ظنوا أنه لص.وفي واقعة أخرى في فبراير الماضي، فتح أحد أعضاء حزب "الرابطة الشمالية" النار على تجمع للسود بمدينة ماسيراتا وسط إيطاليا، وأصاب ستة أشخاص.وأضافت أكوني أن العنصرية منتشرة في إيطاليا منذ سنوات، وشهدت البلاد منذ الفترة الأولى لولاية رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني عام 1994 إحياءً للخطاب الفاشي العنصري، بعبد إلى الذاكرة فترة حكم الزعيم الفاشي بنيتو موسوليني إبان الحرب العالمية الثانية.