قالت د.منى حمدي أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بمركز البحوث الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة القاهرة، إن شركات الأدوية تعمل منذ سنوات عديدة على إيجاد حلول وعلاجات لمرضى الثلاسيميا لافتة الى ان دواء "ديفيراسيروكس" لعلاج ترسب الحديد في الجسم لمرضى أنيميا البحر المتوسط، يعد تكملة لمسيرة نجاح شركات الادوية المتواصلة منذ عام ١٩٦٨، والذي أعلنت فيه الشركة عن التوصل إلى أول عقار يقوم بالتخلص من الحديد المتراكم في الجسم.واكدت حمدي ان هذا العقار اثبت فاعليته، ولكن المرضى كانوا يواجهون صعوبة كبيرة في الالتزام بالعلاج لصعوبة استخدامه، حيث يتم حقنه تحت الجلد من خلال مضخة لمدة تتراوح من ٨ الى ١٢ ساعة على مدار ٥ ايام اسبوعيا ، واستمر الوضع كذلك حتى انطلقت ثورة علاج الحديد المتراكم في الجسم بظهور عقار ديفر بيرون عام ١٩٩٤ يليه عقار ديفيراسيروكس المتطور، والذي وفرته نوفارتس عالميا عام ٢٠٠٥، حيث أنه يؤخذ عن طريق الفم في صورة أقراص قابلة للذوبان، والتي أثبتت فاعليتها في مساعدة مرضى الثلاسيميا للتعايش مع المرض.وقالت إن عقار ديفيراسيروكس أعطي للمرضى حلا بسيطا مقارنة بالمستحضر السابق الذي يتطلبه عدة خطوات لتحضيره، مما أدى إلى تحسين التزام المريض تناول الدواء بنسبة ٩٢% مقارنة بالأقراص القابلة للذوبان بنسبة ٨٥% حسب احدث الدراسات العلمية المنشورة.
مشاركة :