بيع «نوبل ليرنينغ» التعليمية بعد استثمارها بنجاح لمدة 3 سنوات

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن إنفستكورب المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة أمس عن إتمام صفقة بيع شركة نوبل ليرنينغ كوميونيتيس، المزود الذي ينشط في خدمات التعليم الخاص في الولايات المتحدة لمختلف المراحل التعليمية، لشركة «سبرينغ إديوكيشن غروب»، المشغل للمدارس الخاصة من مرحلة الحضانة إلى الصف الثاني عشر في الولايات المتحدة والتابعة لشركة «بريمافيرا كابيتال غروب»، إحدى الشركات الاستثمارية في آسيا. ولفت انفستكورب إلى أن هذا التخارج يأتي بعد استثمار ناجح دام ثلاث سنوات، علماً بأنه لم يتم الكشف عن تفاصيل وبنود الصفقة. وتأسست شركة «نوبل ليرنينغ» في العام 1984، وتدير اليوم شبكة مدارس واسعة تضم أكثر من 190 مدرسة خاصة منتشرة في 19 ولاية أمريكية. وتتمتع مدارس «نوبل» بسمعة ممتازة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة لالتزامها بتوفير خدمات وبرامج تعليمية عالية الجودة ومصممة خصيصاً حسب احتياجات الطلاب، يتولى تقديمها نخبة من المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة ضمن فصول دراسية تمتاز بصغر حجمها من حيث عدد الطلاب مما يوفر أجواء تعلُّمٍ مثالية. كما تمتلك الشركة مدرسة إلكترونية معتمدة تحت اسم «لوريل سبرنغز»، توفر برامج تحضيرية للمرحلة الجامعية عبر الإنترنت للطلاب في أكثر من 80 دولة حول العالم. ويبلغ عدد طلاب مدارس «نوبل ليرنينغ» أكثر من 25 ألف طالب، مما يجعلها أحد أكبر مشغلي المدارس الخاصة في أمريكا الشمالية. ولفت بنك انفستكورب إلى أنه منذ الاستحواذ على «نوبل ليرنينغ» في العام 2015، تعاون البنك مع الفريق الإداري للشركة بهدف دفع عجلة نموها بشكل كبير، وقد تحقق ذلك عبر الاستحواذ على 25 مدرسة قائمة، وافتتاح 9 مدارس جديدة، وزيادة عدد الملتحقين بمدارسها، مما ساهم في تحقيق نمو في مستوى الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك يزيد عن 50 في المئة على مدار فترة استثمار البنك فيها. وفي هذه المناسبة، قال فهد مراد، المدير التنفيذي لـ«إنفستكورب» في البحرين: «نحن سعداء بمساهمتنا في تعزيز المكانة الرائدة لشركة نوبل ليرنينغ في القطاع التعليمي من خلال استثماراتنا المدروسة في توسيع شبكة مدارسها وبرامجها التعليمية إلى أن باتت اليوم معروفة في السوق بتميز وجودة خدماتها. كما سررنا بالعمل مع رئيسها التنفيذي جورج بيرنستاين وأعضاء فريقها الإداري وبقية موظفيها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وفي ختام هذه الشراكة الناجحة، لا يسعنا إلا أن نهنئ كل فرد من أفراد عائلة «نوبل ليرنينغ» على ما حققوه من إنجازات متميزة تستحق الثناء». ومن جانبه، قال جورج بيرنستاين، الرئيس التنفيذي لشركة نوبل ليرنينغ كوميونيتيس: «كان للتعاون الوثيق والمثمر بين فريقنا الإداري وإنفستكورب دورٌ رئيسي في النجاح الكبير الذي حققناه. وقد شكل فريق المؤسسة داعماً قوياً لنا، كما كان بمثابة محفز لتحسين استراتيجيتنا ومعاييرنا بطريقة ساعدت على تحقيق قيمة أكبر للشركة. وقد حرص إنفستكورب منذ البداية على الوصول إلى فهم عميق لنموذج أعمالنا وطبيعة مدارسنا وثقافتنا، حتى بات شريكاً حقيقياً لنا». وتجدر الإشارة إلى أن إنفستكورب يتمتع بخبرة سابقة على صعيد الاستثمار في قطاع التعليم من خلال تجربته الناجحة مع «جي إل إديوكيشن»، التي تعد أحد المزودين الرائدين عالمياً في مجال خدمات وحلول التقييم للطلاب والتي كان قد استحوذ عليها البنك عام 2012 ومن ثم قام ببيعها عام 2016. عام 2017، استحوذت «إنفستكورب تكنولوجي بارتنرز»، الذراع الاستثمارية التابعة لمجموعة إنفستكورب، على شركة «إمبرو» البريطانية الرائدة في توفير برمجيات وحلول إدارة وحماية الشبكات المدرسية والفصول الدراسية عبر الإنترنت على مستوى المملكة المتحدة. ويخطط إنفستكورب لمواصلة الاستثمار في الشركات التعليمية، والاستفادة من خبرات وموارد وتجارب فريقه الإداري وموظفيه بما يحقق قيمة أفضل للشركات التابعة لمحفظته الاستثمارية. وفي الولايات المتحدة، يسعى إنفستكورب للاستثمار في الشركات متوسطة الحجم التي تتمتع بإمكانات نمو عالية وقدرة كبيرة على توليد التدفقات النقدية، مدعومة بفرق إدارية على درجة عالية من الخبرة والكفاءة. ويركز إنفستكورب على عدة قطاعات، من بينها الخدمات القائمة على التكنولوجيا، والمعرفة والخدمات المهنية، والخدمات الصناعية، والتوزيع والخدمات اللوجستية، وخدمات البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى السلع الاستهلاكية وتجارة التجزئة. وفي وقت سابق من العام الجاري، استحوذ إنفستكورب على شركة «كي إس آي تريدنغ»، المزود الرائد لقطع غيار هياكل السيارات لسوق ما بعد البيع في الولايات المتحدة؛ كما استحوذ على حصة في شركة «آي سي آر»، إحدى الشركات الرائدة في مجال التواصل والاستشارات الاستراتيجية في البلاد. ويتمتع إنفستكورب بخبرة تتجاوز الثلاثين عاماً في مجال الاستثمار في الشركات متوسطة الحجم في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتجاوز عدد الاستثمارات القديمة والجديدة التي دخلت بها المؤسسة حتى اليوم 175 استثماراً ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، من خلال صفقات بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 41 مليار دولار.

مشاركة :