قالت الوكيل بالديوان الأميري مدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير إن العدوان العراقي على أرض الكويت في الثاني من أغسطس العام 1990 ذكرى لا تنسى، واختبار غاية في الصعوبة لإرادة الشعب الكويتي في قوته وصموده، وقد شهد تاريخ ذلك اليوم ميلاداً مشرقاً لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته، واستبساله بالدفاع عن أرضه وكرامته، وهو الذي أخذ على حين غرة عندما وجد نفسه أمام جيش متخم بأحدث آلات الموت والدمار.وأضافت الأمير، في تصريح بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم، أن مواجهة الشعب الكويتي للعدوان شكلت مرحلة فريدة في مسيرة هذا الوطن وكفاح أهله، إلا إن التاريخ يخبرنا بأن ذلك الحدث لم يكن إلا صفحة من الصفحات المشرقة لهذا الشعب، وهو يزخر بأمثلة رائعة تكشف عن عمق القيم في وجدان وتفكير المواطن الكويتي، وما بناه الكويتيون للأسوار الثلاثة لبلدهم إلا دليل على استعدادهم للدفاع عن سلامة وطنهم ووحدته في كل مرحلة من مراحل التاريخ. وتابعت: تحل اليوم الذكرى السنوية الأليمة للغزو العراقي على دولة الكويت في فجر الثاني من أغسطس من عام 1990 والذي استهدف كيان وسيادة الكويت محاولا محوها من خارطة العالم وضمها الى العراق غير ان الارادة الدولية تصدت لكيد العدوان أرجعت الحق الكويتي بعد احتلال دام قرابة سبعة اشهر. وترك الغزو الآثم آثارا اجتماعية ونفسية كبيرة على الشعب الكويتي تمثلت في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي راح ضحيتها مئات من الشهداء والاسرى والمفقودين إضافة الى تدمير البنية التحتية للبلاد ونهب المؤسسات والمنشآت مما نجم عنها خسائر مادية كبيرة الى جانب إحراق آبار البترول التي تركت أثرا في البيئة البرية والجوية والبحرية. ودان المجتمع الدولي تلك الجريمة الكبرى بحق الكويت وشعبها منذ الساعات الأولى للغزو الآثم اذ تصدى مجلس الامن الدولي لهذا العدوان بقرارات حاسمة بدءا من القرار رقم 660 الذي دان الغزو العراقي وطالبه بسحب قواته فورا من دون قيد أو شرط الى المواقع التي كانت توجد فيها في الاول من اغسطس ثم توالت القرارات الدولية تباعا لتضييق الخناق على هذا النظام علّه ينصاع للإرادة الدولية.وأبرزت محنة الغزو مدى تماسك الشعب الكويتي وصموده ومقاومته للاحتلال والدفاع عن بلاده سواء من كان في داخل الكويت أو خارجها الى جانب التفافه حول حكومته وقيادته الشرعية وهذا ما عكسه مؤتمر جدة الشعبي الذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة في أكتوبر 1990 والذي أظهر صورة الكويت كدولة حضارية وديموقراطية ودستورية وتمسك شعبها بنظام الحكم الذي اختاره منذ نشأته وارتضته الاجيال المتعاقبة ووقوفهم صفا واحدا خلف القيادة الشرعية للبلاد فلا مساومة ولا تفاوض على سيادة الكويت واستقلالها وسلامة أراضيها وهذا التماسك والوحدة أثارا إعجاب العالم بأسره.وكشف المؤتمر عن زيف وبطلان كل الادعاءات والمزاعم التي ساقها نظام صدام تبريرا لجريمته واحتلاله الكويت اذ أعلن المشاركون انه رغم الآلام وجراح العدوان الآثم فان الشعب الكويتي لا يضمر الشر للشعب العراقي الشقيق ولا يحمل له الحقد لأنه شعب مغلوب على أمره ينتظر الخلاص من الطاغية كما شكل المؤتمر عددا من الوفود الشعبية الكويتية لتطوف مختلف دول العالم لشرح قضية الكويت العادلة. وكان تعنت النظام العراقي وعدم استجابته لتلك الارادة استوجبا تصدي المجتمع الدولي بكل حزم واقتدار له فكان لابد من اتخاذ القرار الحاسم في دحر هذا العدوان الآثم، وانطلقت عملية عاصفة الصحراء التي قامت بها قوات التحالف الدولي في 17 يناير 1991 حتى تحررت الكويت في 26 فبراير من العام نفسه.وقالت الأمير إنه من منطلق السعي للمحافظة على القيمة العظيمة للشهادة، وتقديراً للعمل البطولي للشهداء، وتتويجاً للملحمة البطولية الرائعة لهذا الشعب، فقد أصدر الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، مرسوماً أميرياً رقم 38 لسنة 1991، في التاسع عشر من يونيو 1991 والخاص، بإنشاء مكتب الشهيد واستكمل هذه الرعاية الكريمة عضيده ورفيق دربه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي سعى لتحقيق الأهداف السامية والمتمثلة في تكريم سموه للشهداء، وتخليد بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وكرامته، وكذلك الرعاية الكريمة لسموه لأسرهم وذويهم في مجالات الحياة كافة، تأكيداً على تقديره والمجتمع الكويتي لقيمة الشهادة ولم تقتصر الرعاية المتميزة على ذوي الشهيد من الكويتيين فقط، بل شملت كل من ضحى بحياته ودمه من أجل استقلال تراب هذا البلد، فقد رعى المكتب ذوي ما يقارب خمس عشرة جنسية مختلفة من الوافدين والمقيمين في كويتنا الحبيبة.وأشارت إلى ان يوم الشهداء الذي يحمل شعار هذا العام ( التضحية والفداء) الذي يرمز إلى يوم الثاني من أغسطس الذكرى الثامن والعشرين للعدوان ويمثل أحد أسمى معاني الوحدة الوطنية في تاريخ الكويت ويرمز إلى رفض الشعب الكويتي للاحتلال والتمسك بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه. وبينت أن المكتب يبذل جهداً خاصاً في ذكرى الثاني من أغسطس من كل عام لما لهذا اليوم من أهمية خاصة لدى الشعب الكويتي كما يحيي هذه الذكرى لهذا العام تحت شعار «التضحية والفداء» بعدة فعاليات منها معرض شهداء الكويت في مجمع الافنيوز والذي يحمل صور كافة شهداء الكويت ومعرض خاص للأطفال يحتوي على رسومات تحمل معاني الولاء الوطني وغرس مفهوم الشهادة عن طريق تلوين بعض الصور المعبرة بهذه المناسبة تخليداً للذكرى العطرة لشهدائنا الأبرار ومعرض برج الحمرا من 2 حتى 5 أغسطس الجاري كما سيشارك الرياضي علي العيدان الذي يسعى إلى تحطيم رقمه القياسي السابق في صعود أبراج الكويت تخليداً لذكرى شهداء الكويت، كما تشهد فعاليات هذا العام مشاركة أبناء الشهداء وتواجدهم بموقع المعرض لاستقبال زوار المعرض والتعرف على بطولات وتضحيات شهداء الكويت.وأكدت الأمير ان المكتب يتذكر بطولات وتضحيات شهداء الكويت من خلال احياء ذكرى - يوم الثاني من اغسطس - أحد أسمى معاني الوطنية في تاريخ الكويت، ويرمز الى رفض الشعب الكويتي للاحتلال والى تمسكه بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه، حتى تبقى تلك الذكري خالدة بأذهان الجميع ولكي يعرف الجميع بان الشعب الكويتي وقف وقفة بطولية بوجه أعداء الكويت.وبينت ان مكتب الشهيد يطلق في يوم الشهداء فلاشات وطنية تعبر عن تعزيز مفهوم الشهادة وتقدير الشهداء والثناء على مبادئ التضحية والفداء والتمسك بالأرض لدى النشء ويتم تكثيف هذه الفلاشات بجميع الوسائل الإعلامية حتى تصل لأكبر عدد من المتابعين بالإضافة الى التغطيات الإعلامية واللقاءات التلفزيونية التي من خلالها نتحدث عن هذا الحدث المهم والبطولي الذي قام به شهداء الكويت ووقوف الشعب الكويتي بوجه الأعداء، وتابعت: نتذكر عندما صدر المرسوم الاميري بإنشاء مكتب الشهيد في عام 1991، عقب تحرير البلاد من الاحتلال، سارع اهل الخير من الكويتيين الى التبرع لهذا المكتب تعبيرا عن دعمهم لهذا العمل الانساني والوطني، وامتنانا لتضحية الشهداء، الا ان سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد - طيب الله ثراه - امر بأن تخصص تلك التبرعات للأعمال الخيرية خارج البلاد، وذلك تعميما لخير هذه الارض الطيبة، ومشاركة للإخوة في البلاد العربية والاسلامية في مشاريعهم الخيرية، وتأكيدا بأن دولة الكويت جزء لا يتجزأ من الامتين العربية والاسلامية. ومما يكرم دولة الكويت انها استحدثت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية التي تشرف على اقامة مشاريع خيرية باسم دولة الكويت في العديد من دول العالم، وقد كان لمكتب الشهيد شرف التعاون معها في اقامة عدد من المشاريع الخيرية في دول شقيقة وصديقة. وقد تجلى هذا التعاون اخيرا في افتتاح مركز شهداء الكويت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في 6 /5 /2013، على مساحة اجمالية قدرها 2516 مترا مربعا. ويضم هذا المركز الاسلامي مسجدا من دورين يتسع لـ900 مصلٍ، كما يضم المركز مدرسة من طابقين تتكون من 12 فصلا وتستوعب 360 طالبا، ومركزا لتدريس علوم القرآن الكريم، وسكنا للطلاب وسكنا للمشرفين وقاعة محاضرات.وسبق هذا المشروع الخيري الانساني اقامة العديد من المشاريع الخيرية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ولجنة مسلمي افريقيا، مثل: انشاء معهد شهداء الكويت الديني الازهري (المرحلتين الاعدادية والثانوية) في مدينة دار السلام بمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية الشقيقة وبناء مدرسة باسم شهداء الكويت في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وبناء معهد ديني بأجنحة تعليمية متكاملة في جمهورية اريتريا الصديقة، وانشاء مركز اسلامي متكامل (رجال - نساء) في كل من جمهوريتي اندونيسيا والفيلبين الصديقتين، وانشاء مركز شهداء الكويت الاسلامي في جمهورية الهند الصديقة. ويتكون المركز من 3 أدوار ويضم مسجدا ومستوصفا وصالة مفتوحة متعددة الاغراض، ومعهدا للتدريب المهني وورشة تعليمية، ومكتبة، ومرافق اخرى، وإنشاء مركز شهداء الكويت، في مدينة ما راوي بجمهورية الفيلبين الصديقة، ويضم المركز مسجدا من طابقين، ومدرسة من طابقين (ذكور واناث)، ومستوصفا، ودارا للأيتام.وختمت الوكيل بالديوان الأميري مدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير تصريحها مؤكدة بان يولي مكتب الشهيد رعاية واهتماما خاصا لأسر الشهداء من خلال تقديم جميع اوجه الرعاية وتوفير الاحتياجات المادية والصحية والسكنية وغيرها، كما يعمل المكتب على توفير السبل والوسائل الكفيلة بحل المشكلات التربوية والاجتماعية والقانونية والنفسية الخاصة بأسر الشهداء، وحرص المكتب منذ بداية عمله على وضع منهجية تجعل ما يقوم به من اوجه الرعاية عملا متكاملا يشمل كل نواحي حياة أسر الشهداء. المجدلي: الكويت تتسامى على الجراح لكنها لا تنسى أكد أمين عام برنامج اعادة الهيكلة فوزي المجدلي أن «الشعب الكويتي ومعه الشعوب العربية والاسلامية يستذكرون الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم، الذي تم على يد الطاغية المقبور صدام حسين ورفاقه، ودمرت على ايديهم العديد من مؤسسات الدولة كما نهبت وسرقت كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة وراح ضحيتهم المئات من الشهداء من ابناء الكويت البررة».وقال المجدلي، في بيان صحافي، «نستذكر يوم الخميس الثاني من أغسطس 1990 في كل عام بكل مرارة واسى جريمة الغزو العراقي، فدماء ابناء الكويت لن تتحول إلى ماء مهما طال الزمن، ومهما توارث الاجيال ونار الشهداء والاسرى لن تنطفئ أبداً ولن تنسى وستظل نبراساً تتوارثه الاجيال لتحقيق المزيد من التماسك والتكاتف والتلاحم بين ابناء الوطني. وقد استطاع الشعب الكويتي بعد التحرير من استلهام الدروس والعبر من الغزو الغاشم للعمل على تكاتف وتلاحم الشعب والمحافظة على أمن الوطن لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مستقبل مشرف يفخر فيه الجميع».وأضاف «ها هي الكويت تسير على خطط ونهج حضرة صاحب السمو في التنمية الاقتصادي الوطنية وقيام المشاريع العملاقة على كافة المستويات، والقيام باتفاقيات ضخمة في الجزر الكويتية المختلفة بالتعاون مع مختلف الدول ورسم سياسة اقتصادية مميزة في مختلف التخصصات لدعم المسيرة التنموية الاقتصادية للمرحلة المقبلة».وتابع «الكويت عبر تاريخها القديم والمعاصر تتسامى فوق الجراح ولكنها لم تنس ما ألم بها من الغزو العراقي. والكويت رائدة في حكامها وشعبها، فقد فتحت صفحة جديدة في التعامل مع العراق وشعبها لإيمان الكويت بالسلام والاستقرار والامن، وها هي قدمت وتقدم كل ما تستطيع لمساعدة العراق وشعبه لتضرب أروع الامثلة في العمل الانساني والاخوي». «اتحاد العمال»: الوقوف صفاً واحداً لمواجهة ما يجري حولنا فيما استذكر الاتحاد العام لعمال الكويت ذكرى الغزو الغاشم، أكد أنه يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى صعوبة المرحلة التي تمر بها امتنا العربية بكاملها ومنطقتنا الخليجية على وجه الخصوص، والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تتطلب منا جميعا الحذر واليقظة والتحلي بالوحدة الوطنية والتضامن والوقوف صفاً واحداً من أجل مواجهة التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات الخطيرة التي قد تتعرض لها بلادنا من جراء هذه الازمة. وقال الاتحاد في بيان صحافي إنه يؤمن بان الشعوب الحرة هي التي تستلهم الدروس والعبر من التجارب القاسية التي تمر بها، لتحطات وتحصن نفسها تجاه مخاطر المستقبل وتحدياته. ولقد عبر شعبنا الكويتي الحر الابي في الثاني من اغسطس عن صلابة ارادته في مقاومة العدوان والطغيان وتصديه لقوى الشر الغاشمة، فاصبح هذا التاريخ هو يوم الشهيد، ويوم الوفاء للوطن ولقيادته السياسية، حيث تجلت الوحدة الوطنية بابهى صورها واصدق معانيها. وأضاف أنه، ومعه الطبقة العاملة والحركة النقابية باسرها، يؤكد في هذا اليوم التاريخي وقوفه بكل قوة مع التوجهات السياسية الرشيدة لسمو الأمير، داعيا الشعب الكويتي بجميع مكوناته للحفاظ على الوحدة الوطنية، وصيانة الجبهة الداخلية وتماسكها تجاه أي شكل من أشكال الانقسام، ورفض خطاب التفرقة والتشرذم من أي نوع كان. «اتحاد البترول»: الذكرى حاضرة أكد رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات محمد الهاجري أن ذكرى 2 أغسطس ستظل حاضرة في عقل وقلب كل كويتي ليتذكر تلك الخيانة التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا، حيث هجمت قوات الاحتلال العراقي الغاشمة على شعب الكويت المسالم فأتت على الأخضر واليابس، وهدمت وحطمت كل ما واجهته وقتلت وسفكت دم كل مواطن مسالم ورافض لهذا الاحتلال البغيض.وشدد الهاجري، في تصريح صحافي، على أن الذكرى الأليمة لن يمحوها التاريخ، واستذكر شهداء القطاع النفطي الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن مقدرات وطننا الغالي وآثروا أن يموتوا دفاعا عن حقول ومصافي النفط، بدلا من أن ينعم بخيراته المحتل العراقي الغاشم الذي أشعل الحقول وارتكب إلى جانب الاحتلال أبشع الجرائم بحق الإنسانية. كما حيا صمود كل شهداء وشهيدات الكويت الذي سقطوا دفاعا عن الأرض والعرض، وأكدوا أن الدول تحيا بالكرامة والدفاع عن الوطن والتمسك بالشرعية التي اختارها الشعب الكويتي الذي ضرب أروع الأمثلة في النضال من اجل كرامته وصمد مع شرعيته ممثلة بأسرة آل الصباح التي اجمع عليها أهل الكويت على مدى تاريخهم العريق وتجددت البيعة في مؤتمر جدة. وختم الهاجري تصريحاته بالتأكيد على أن الكويت بلد عصي على كل محتل محمية بفضل ربها وطيب وكرم أهلها ووحدة صفهم. عددها الجديد تناول مجموعات المقاومة بالتفصيل مجلة الهوية توثّق للمقاومة المجتمعية أثناء الغزو أصدر مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري العدد 94 من مجلة الهوية والذي يوافق الذكرى الثامنة والعشرين لعدوان النظام العراقي البائد على دولة الكويت، وقد حَفِل بجملة من المقالات بالمناسبة، على رأسها رصد وعرض لمجاميع المقاومة الكويتية إبان الغزو الغاشم والأدوار البطولية التي قام بها نَفَر من أبناء وبنات الكويت تحت عنوان «مجموعات المقاومة كويتٌ مصغرّة».وقد عبرت الوكيلة في الديوان الأميري مديرة عام مكتب الشهيد فاطمة أحمد الأمير عن هذه البطولات في مقال بعنوان «ذاكرة الدم.. عِطْر التراب» أشادت فيه بهذه الأقمار الخالدة في ضمير الوطن، كما عرض العدد «شقردي» شخصية مكتب الشهيد المبتكرة للتعبير عن رسالته وأهدافه في توجهه للأطفال. أما تاريخ الغزو الغاشم فقد أُعيد استحضاره في مقال «الكويت الكريمة العصية على المتآمرين» في استذكار لرجالات الكويت الأفذاذ الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعدالعبدالله والشيخ صباح الأحمد الذين عبروا بالوطن محنة الغزو بكل حنكة وحكمة واقتدار. وفي الهوية والتاريخ نقرأ «استعادة هوية مفقودة» للباحث محمد الأسعد، و«دور أمراء المماليك في الحفاظ على الهوية العربية لمصر والشام» للزبير مهداد، ونقرأ أيضا عرضا لكتاب «حديث الوثائق، صفحات من وثائق أسرة العبدالجليل» للدكتور خالد عزب وفي قاموس الهوية عن «الهوية واللغة» للدكتور الزواوي بغورة، وفي «مأثورات» نقرأ عن أهمية إحياء التراث الشعبي كواجب وطني، وأيضا «حضارتنا الإسلامية، علم وتربية» للدكتور محمد الكنز، وفي الإعلام نقرأ للدكتور إبراهيم ياسين «آليات التضليل الإعلامي وإعادة برمجة العقول». أما أبواب المجلة الثابتة؛ فنقرأ لمديرة التحرير فايزة المانع «الذاكرة تفيض بالوطن» بمناسبة ذكرى الغزو، وفي باب السور الرابع عن شهيد الغزو «بدر رجب عبدالوهاب» شهيد الانضباط وحسن الإدارة، وباب من شهداء العروبة عن الشهيد بن عسكر روح الثورة الليبية لعبدالكريم المقداد.
مشاركة :