فيننشال تايمز: كوفي عنان: تجاهل حقوق الفلسطينيين يعرّض «صفقة القرن» للفشل

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، إنه بعد أكثر من قرن من الصراع بين الحركات اليهودية الصهيونية والفلسطينية العربية في المنطقة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، هناك حاجة ملحّة إلى مقاربة جديدة لإحلال السلام والعدالة بينهما.وأضاف عنان، في مقال بصحيفة «فيننشال تايمز» البريطانية، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لها تأثير حاسم على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين. لذا، هناك اهتمام عالمي مكثف بـ «صفقة القرن» الذاتية التي من المتوقع أن يعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع المقبلة. ورأى أن شعباً محروماً من الحرية والكرامة لن يكون مسالما أبداً، ولن يقبل بخنوع التسوية التي يفرضها الغرباء على إعادة رسم الحدود وإعادة تعريف السيادة دون موافقة الشعب. وأوضح عنان أن أي نهج جديد لصنع السلام يجب أن يُرحّب به من حيث المبدأ، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون صريحاً: «على الرغم من عقود من المحاولات المتفانية من قبل الوسطاء الخارجيين، بما في ذلك الإدارات الأميركية السابقة ومبادرة السلام العربية، فإن المشكلة مستعصية مثلما كانت دائماً». وقال عنان: «إن خطة أميركية جريئة جديدة يمكن أن تحل الطريق المسدود وتشجع السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين على أن يكونوا على القدر نفسه من الجرأة في النهج الذي يتبعونه في صنع السلام. ومع ذلك، إذا لم تُعالج الأسباب الجذرية للصراع -بما في ذلك التوسع الاستيطاني غير القانوني، ووضع القدس بوصفها عاصمة مشتركة، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين- فستكون الصفقة محكوماً عليها بالفشل». وأوضح أن نجاح الخطة المقبلة يحتاج إلى اجتياز ثلاثة اختبارات: هل هي خطة يمكن أن تضع نهاية حاسمة للنزاع؟ هل ستكون مقبولة للشعب الفلسطيني ككل -وليس فقط لقيادته؟ هل سيُسمح لدولة فلسطينية قابلة للحياة وموحدة ولها السيادة على المكونات الأساسية للدولة بالتنمية والازدهار؟ يجب أن تكون الخطة راسخة الجذور في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقال عنان إنه يدعم بشدة حق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم، وإن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي حل الدولتين، الذي يوفر الأمن للإسرائيليين، والعدالة والازدهار للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.;

مشاركة :