دينا محمود (لندن) في الوقت الذي لم تهدأ فيه عاصفة الغضب الدولية ضد قطر، إثر نشر صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أدلةً تثبت تورطها في حملة دعاية سوداء لسرقة حق تنظيم كأس العالم المقبل لكرة القدم، كشفت صحيفة «دَيلي تليجراف» النقاب عن تزايد الشكوك لدى المحققين البريطانيين في وجود صلات قوية بين النظام الحاكم في الدوحة ومنفذ الهجوم الانتحاري الذي ضرب مدينة مانشستر في العام الماضي، وأوقع 22 قتيلاً و119 جريحاً. وأكدت الصحيفة - في مقال شديد اللهجة للمحرر المسؤول عن الشؤون الدفاعية فيها كون كوجلِن - أن الهزيمة التي مُنيت بها قطر جراء افتضاح أمر سرقتها للمونديال لن تقتصر على عالم الرياضة وحدها، بل ستمتد إلى مجالاتٍ أخرى، في إشارة إلى ما يتكشف من أدلةٍ عن تقديم الدويلة المعزولة دعماً لجماعاتٍ ليبيةٍ متطرفةٍ، ربما تكون قد لعبت دوراً في تدريب الانتحاري الليبي سلمان العبيدي؛ منفذ الهجوم الذي وقع خلال حفلٍ غنائيٍ كان يُقام في المدينة البريطانية في 22 مايو 2017. وشدد كوجلن في مقاله على أن «كل أموال الدوحة» لن تساعدها على معالجة ما سيحيق بوضعها الدولي من «أضرارٍ»، إذا ما تواصل الكشف عن براهين تثبت علاقتها بهذه الجماعات، التي بدأ التركيز على صلتها بالعبيدي بعدما تبين أنه كان أُجلي على يد البحرية البريطانية في عام 2014، ما «وجه الاهتمام إلى العلاقات التي ربطته هو أو أسرته بإسلاميين يتخذون من ليبيا مقراً» لنشاطهم. وأشار الكاتب البريطاني المخضرم في الشؤون الأمنية والعسكرية إلى أن والد الإرهابي الليبي رمضان العبيدي «الذي عاش لعدة سنوات في منفاه ببريطانيا، كان عضواً في السابق في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وهي تنظيمٌ إرهابي.. تم حله بعد الإطاحة بنظام «العقيد الليبي معمر القذافي عام 2011»، مُشدداً على أن هذه الجماعة الإرهابية حصلت على أموالٍ من قطر «التي تدعم أجندة الإسلاميين المتطرفين». وأماط المقال اللثام عن أن إرهابيين ليبيين مدعومين من النظام القطري، يحاولون حالياً عرقلة التحقيقات الجارية بشأن هجوم مانشستر. وأشار كاتبه في هذا الشأن إلى عبد الحكيم بلحاج، وهو قياديٌ بارزٌ في الجماعة الليبية المقاتلة، «متهمٌ بدوره بتلقي أموالٍ من قطر». ... المزيد
مشاركة :