ذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن امرأتين تشاجرتا على متن طائرة صينية متجهة إلى هونغ كونغ اليوم (الخميس)، ليصبح الحدث الأحدث في سلسلة من حوادث السفر على الخطوط الجوية. وأدى نقاش حاد بين ركاب طائرة «الخطوط الجوية الصينية» في ترتيب جلوس الركاب وصراخ طفل، إلى نشوب مشاجرة بين اثنتين من النساء كادت تؤدي إلى هبوط الطائرة اضطراريا. وكانت الرحلة الصباحية في طريقها من تشونغتشينغ إلى هونغ كونغ، وشجب المعلقون على مواقع وسائل الإعلام مثل موقع «تشونغتشينغ مورنينغ بوست» ما اعتبروه سلوكا فظا. وذكرت تقارير إخبارية أن أحد الركاب على متن رحلة جوية من هانغتشو إلى تشنغدو فتح يوم الأحد مخرج طوارئ بطائرة تستعد للإقلاع بحجة أنه كان يريد استنشاق هواء نقي، وقررت شركة الطيران عدم معاقبة الراكب الذي وردت أنباء تفيد بأن هذه المرة الأولى التي يسافر فيها جوا. وفي أسوأ حادث في الأسابيع الأخيرة، تأخرت طائرة تابعة لشركة «طيران آسيا» التايلاندية 5 ساعات بسبب شجار بين سائح صيني برفقة 3 آخرين وطاقم الضيافة وتهديده بتفجير الطائرة ما لم يجلسوا إلى جوار بعضهم البعض، واضطر قائد الطائرة للعودة إلى المطار في بانكوك والهبوط اضطراريا. وأدانت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الحادث، وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» التي تديرها الدولة، إنهم تصرفوا بصورة «همجية»، وحثت على استخدام هذا الحادث ليكون بمثابة درس لـ«جميع الصينيين للتصرف بشكل صحيح ليقابلوا بالاحترام». وانضم الآلاف من مستخدمي الإنترنت في توجيه اللوم إلى الركاب. وقال أحد المعلقين على موقع المدونات الصغيرة «ويبو»، إن المجموعة تسببت في «إحراجنا في الداخل والخارج». وأضاف معلق آخر «يجب علينا مواجهة التأثير الناجم عن تلك التصرفات الوقحة لبعض الصينيين، والتفكير في كيفية تحسين صورة الصينيين من خلال جهود الجميع». وذكر معلقون آخرون أن التأخيرات المزمنة وازدحام حركة الطيران، فضلا عن قلة الخبرة في السفر الجوي يمكن أن تكون أسبابا لتقارير متواترة عن سوء أو خطورة السلوك على متن الطائرات. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أمس، أن بكين حصلت على الموافقة لبناء المطار الجديد، الذي سيمكن العاصمة من التعامل مع 72 مليون راكب سنويا. وسيكون المطار الجديد الثالث في المدينة، ومن المتوقع أن يساعد في معالجة ارتفاع الطلب على النقل الجوي بين الطبقة المتوسطة المتنامية.
مشاركة :