جمال بلماضي تحت مجهر الاتحاد الجزائري

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - وجه خيرالدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بوصلته نحو جمال بلماضي المدير الفني السابق لنادي الدحيل القطري، لإنقاذه من ورطة ملف خليفة رابح ماجر الذي تمت إقالته نهاية يونيو الماضي. وقال بلماضي إنه تلقى اتصالا رسميا من الاتحاد الجزائري، مضيفا أنه لا يعرف إن كان هذا الاتصال سيؤول في النهاية إلى اتفاق أم لا. ورفض بلماضي القائد الأسبق للمنتخب الجزائري، الكشف عن موعد التقائه برئيس الاتحاد الجزائري مكتفيا بالتأكيد على أن الأمور لا تزال في بدايتها. ويبدو أن مغالاة المدربين الأجانب في مطالبهم المالية أجبرت رئيس الاتحاد الجزائري على تحويل اهتمامه إلى بلماضي الذي لم يكن إطلاقا ضمن قائمته المفضلة. كان زطشي قد صرح الاثنين بأن المفاوضات مع المدير الفني الجديد لـ”الخضر” بلغت مرحلة متقدمة جدا، ولم تتبق سوى تفاصيل صغيرة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال زطشي، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع الشهري لاتحاد الكرة، “إن المدير الفني المرشح متحمس ليكون على رأس الخضر، وهو يدرك أن المنتخب يملك قدرات فنية كبيرة”. وأضاف “(هناك) تفاصيل مالية تمنعنا من إتمام الاتفاق، وهي تفاصيل لا بد من الحديث بشأنها. العقد الذي سيربطنا بالمدير الفني الجديد سيكون على المدى المتوسط، ويشمل نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، وتصفيات كأس العالم 2022. ينبغي علينا أن نأخذ الوقت الكافي للتوقيع على اتفاق يكون في صالح الكرة الجزائرية وجميع الأطراف”. وتابع “بعد كأس العالم أخذ العديد من المدربين إجازة، ويتعين علينا احترام هذا القرار. نحن في اتصال دائم مع المدرب المحتمل للمنتخب الوطني، ونتمنى أن نبت نهائيا في هذا الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة”. بصمة تجارب قال رئيس الاتحاد الجزائري خيرالدين زطشي للصحافيين في وقت سابق إن الإعلان عن اسم المدرب الجديد سيكون بعد نهائي كأس العالم في ظل التفاوض مع العديد من الأسماء. وأثيرت تكهنات بأن البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران، ضمن المرشحين لتولي المنصب بينما خرج البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي قاد منتخب الجزائر لأفضل إنجازاته بالوصول إلى دور الـ16 في كأس العالم 2014، من دائرة المرشحين. وانفصل الاتحاد الجزائري عن ماجر الشهر الماضي بعد أقل من عام على تولي المنصب، إثر تعرضه لانتقادات لاذعة بداعي افتقاره إلى الخبرة المطلوبة لهذا المنصب ولعدم ترك بصمة في تجارب تدريبية سابقة. بلماضي رفض الكشف عن موعد التقائه برئيس الاتحاد الجزائري مكتفيا بالتأكيد على أن الأمور لا تزال في بدايتها وواصل خيرالدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، قائلا “هناك لجنة مكلفة بتعيين المدرب الجديد الذي سنحدد معه كل الأهداف المتعلقة بكأس أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم”. وأشار زطشي إلى أن “العقد مع المدرب الجديد سيكون على المدى المتوسط”. ولم يسفر اجتماع المكتب الفيدرالي عن أي جديد بخصوص اسم المدرب، رغم أن الوقت ليس في صالح الخضر المقبلين على مباراة مهمة أمام غامبيا. وفضل زطشي الإشارة إلى أن المدرب الجديد متحمس لتدريب الخضر. وأوضح في تصريح بعد اجتماع أعضاء المكتب أن المدرب الجديد للمنتخب الجزائري يعلم أنه يملك قواما رائعا. واختتم “بقيت بعض التفاصيل المالية، وبعدها سنعلن عن المدرب الجديد للخضر الذي بدا متحمسا للعمل”. أخطاء زطشي في الوقت الذي سارع فيه اتحاد كرة القدم الجزائري إلى عزل المدرب رابح ماجر عن المنتخب الوطني، عجز عن إيجاد خليفة له قبل أيام فقط من مواجهة غامبيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2019 في الكاميرون. وأصبح مصير الجهاز الفني لمنتخب المحاربين الشغل الشاغل لدى الجماهير، لا سيما أن رئيس اتحاد الكرة، خيرالدين زطشي، سلك كل طرق البحث عن مدرب جديد، لكنه لم يتمكن من إقناع أي مدير فني لتولي قيادة الخضر. وهنالك أسباب جعلت اتحاد الكرة يعجز عن إيجاد خليفة المدرب رابح ماجر من بينها أن أول خطأ اقترفه رئيس اتحاد الكرة الجزائري، كان الإعلان عن أسماء المدربين الذين يريد استقدامهم. وحصر زطشي خليفة ماجر في 3 أسماء فقط، ويتعلق الأمر بهيرفي رينارد ووحيد خاليلوزيتش وكارلوس كيروش، إلا أن هؤلاء الثلاثة فندوا تصريحاته الارتجالية ووضعوه في حرج. ما يحدث حاليا في المنتخب الجزائري أشبه كثيرا بما حدث عام 2016، حيث رفض مارك فيلموتس تدريب الخضر، قبل أيام من انطلاق كأس أمم أفريقيا، ليتكرر نفس السيناريو هذه الأيام مع المدربين المذكورين الذين يدركون أن الإشراف على الخضر في الوقت الحالي يعتبر مهمة انتحارية. وأثبت اتحاد كرة القدم الجزائري محدودية في الإدارة، بسبب نقص الخبرة واتخاذ القرارات العشوائية، ما جعل المدربين ينفرون من المنتخب الجزائري. ولعل أكبر دليل على ذلك تصريح البوسني وحيد خاليلوزيتش بأن مشكلة الجزائر ليست في المدرب وإنما في طريقة تسيير كرة القدم، في إشارة إلى تخوفه من فشل محتمل مع المحاربين، بعد إخفاق الإسباني لوكاس ألكاريز، والجزائري رابح ماجر في وقت وجيز. بينما يلعب الفرنسي رينارد على ورقة الجزائر للضغط على المغرب بهدف رفع راتبه الشهري.

مشاركة :