انتشرت فيروسات المغص بين أطفال المملكة، وخاصة ممن هم دون الخامسة خلال الأسابيع الماضية وتسببت في إصابتهم بإسهال وتقيؤ وارتفاع في درجات الحرارة، ما استدعى دخول بعضهم للمستشفى ووضعهم تحت الملاحظة الطبية لأكثر من 5 أيام لمعالجة عوارض الجفاف، وانعكس ذلك بشكل سلبي على الطاقة الاستيعابية لجناح الاطفال بالسلمانية نظرًا إلى محدودية الأسرة بها. وقالت مصادر مطلعة ان جناح الأمراض المعدية الخاص بالأطفال في السلمانية شهد زيادة مضطردة في عدد المرضى المنومين المصابين بمضاعفات النزلات المعوية الشديدة الناتجة عن بعض الفيروسات التي تنشط خلال هذه الفترة من الموسم، وخاصة مع تسجيل إدخال من 5- 7 حالات يوميا إلى الجناح. وأكدت المصادر ذاتها أن جناح الأطفال شهد خلال الأيام العشرة الماضية اكتظاظا غير مسبوق بسبب تزايد عدد الحالات المدخلة والمصابة بالجفاف نتيجة الإسهال والتقيؤ بين الأطفال، مشيرة إلى أن حجم المشكلة بدأ في الانحسار إلا انه من المتوقع معاودة ارتفاع نسبة الإصابة بين الأطفال دون الخامسة بمضاعفات النزلات المعوية الفيروسية خلال الفترة القادمة. وأشارت المصادر إلى أن اغلب الأطفال المدخلين للجناح هم دون السنة والذين يعانون من جفاف بسبب الإسهال المتكرر والتقيؤ المستمر لأكثر من 4 أيام متواصلة، بينما تم رصد تسجيل أطفال ينتمون الى عائلة واحدة بسبب العدوى. ومن جانب آخر أكدت مصادر طبية من المراكز الصحية أن الفترة الماضية شهدت تردد حالات متميزة تعاني من تلك الأعراض وخاصة الأطفال، مشيرة إلى أن العلاج بسيط ولا يحتاج فترة طويلة، حيث يتم التركيز على إعطاء الطفل محلول معالجة الجفاف الذي اثبت علميا بأنه العلاج الأمثل للإسهال ويعمل بطريقة سلسلة على تعويض الجسم للأملاح التي يفقدها كذلك يعمل على إيقاف الإسهال، منوهة إلى أن المريض يعطى كذلك مسكنات لآلام المغص التي تتراوح شدتها بين البسيطة والشديدة. يذكر أن المعلومات الطبية ترجح السبب في ذلك إلى نشاط العديد من الفيروسات المسببة للإسهال خلال هذه الفترة من الموسم تحديدا وتتسبب في إصابة المريض بمضاعفات مرضية تكون في بعض الحالات مصحوبة بارتفاع بسيط في درجات الحرارة، فيما لا تعتبر تلك الأعراض خطيرة في حال خضع المصاب وخاصة الطفل للعلاج منذ بداية الإحساس بالإعراض. وتختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر وذلك لحجم الفيروسات التي تدخل جسم الإنسان، كذلك لطبيعة وقوة المناعة الجسمانية، وأن طبيعة المرض تتفاوت من شخص لآخر فقد يعاني البعض من كل الأعراض فيما يصاب مرضى آخرون بألم في البطن فقط، مشددة على ضرورة أخذ المحاليل المعالجة للجفاف والابتعاد عن تناول بعض الأغذية الغنية بالدهون والفلفل.