قتل أربعة عناصر من قوات النظام السوري، ثلاثة منهم ضباط، شرق دمشق في كمين تبناه تنظيم داعش، فيما خرج 300 مقاتل من ريف القنيطرة إلى إدلب بعد تسليم أسلحتهم، واتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بإجبار 1.2 مليون سوري على النزوح خلال نصف العام الحالي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ب «مقتل أربعة عناصر على الأقل من قوات النظام بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة عميد، عاملين في منطقة الضمير في القلمون الشرقي بعد استهدافهم من مسلحين». وكان لتنظيم داعش تواجد في منطقة الضمير الواقعة على بعد 50 كم شمال شرق دمشق لسنوات عدة، قبل أن تطرده الفصائل المعارضة منها وفي إبريل /نيسان الماضي، سيطرت قوات النظام على المنطقة بعد إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين منها إلى الشمال السوري. وبحسب المرصد، تقع المنطقة التي قتل فيها العسكريون على مقربة من البادية التي تمتد على مساحة مترامية من وسط سوريا حتى الحدود مع العراق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس إنه «لم يتضح اذا كان منفذو الكمين قد جاؤوا من البادية أم كانوا متوارين على شكل خلايا نائمة».وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا إن 300 مسلح وأفراد عائلاتهم غادروا بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، عبر معبر أوفانيا، باتجاه منطقة خفض التوتر بإدلب.وصرح مدير مركز المصالحة، العقيد فلاديمير زالوزني، بأن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها، ومن بينها أن يحتفظ كل مسلح ببندقيته ومعها ثلاثة مخازن فقط.وفي نفس السياق نقلت وسائل إعلام سورية، أن آخر دفعة للرافضين للتسوية مع الحكومة السورية، غادرت بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي. وذكر نشطاء أن الهلال الأحمر السوري أرسل قافلة مساعدات غذائية تتألف من 23 حافلة، مشيرين إلى أنه من المقرر أن يتم توزيع هذه المساعدات على بلدات نبع الصخر والقصيبة والمعلقة وغدير البستان.من جهة أخرى قال وزير النقل السوري علي حمود إن الطريق إلى المعبر الحدودي مع الأردن، المغلق بسبب الحرب منذ عام 2011، جاهز للاستخدام وإن دمشق تدرس إمكانية فتحه بعد أن استعادت المنطقة الحدودية من المعارضة.وقال الوزير في حديث مع رويترز إن الحكومة السورية لم تتلق بعد طلباً من الأردن بفتح المعبر. وأضاف «الطريق أصبح جاهزاً للتشغيل، بهذا الاتجاه ندرس إعادة فتح المعبر وتشغيله». وتابع «انتهينا من كل القضايا التي كانت تمنع الوصول إلى هذا المعبر وأخذنا المبادرة لتجهيز الطريق وإعادة صيانته لإمكانية تجهيزه من أجل تشغيل المعبر.»وقال حمود إن شركات طيران أجنبية تبدي اهتماماً باستئناف الرحلات إلى سوريا والحكومة تلقت طلبات من أكثر من 12 شركة طيران لاستئناف رحلاتها لسوريا. لكنه قال إن دولاً أجنبية، لم يحددها، تحاول منعها من استئناف الخدمات لسوريا الواقعة تحت عقوبات غربية. في أثناء ذلك قالت نائبة المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة إري كانكو إن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخل سوريا خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري. وأضافت كانكو في مؤتمر صحفي في نيويورك إن «الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق عميق حيال التهجير المستمر على نطاق واسع في أجزاء من سوريا، وأثره على السكان المدنيين».وأكدت أنه «في النصف الأول من عام 2018، ورد أن ما يقرب من 1.2 مليون شخص نزحوا داخلياً، أي ما يزيد عن 6500 شخص يوميا أو ما يقرب من 200 ألف شخص شهريا». وأشارت كانكو إلى أن «أكبر عملية نزوح داخلي كانت في إدلب في الربع الأول 2018، إذ أسفرت العملية العسكرية للنظام السوري عن ﻧزوح نحو 400 ألف شخص».وحذرت من أن «حجم النزوح المستمر يضع عبئا كبيرا على المجتمعات المضيفة في الوقت الذي تواصل الأمم المتحدة تقديم استجابتها للمحتاجين، وخاصة النازحين داخليا». (وكالات)
مشاركة :