مكة _ مكة المكرمة خضعت آخر روايات الكاتب هاروكي موراكامي للرقابة في هونج كونج، حيث حكم عليها بأنها غير لائقة وبذيئة من قبل مجلس القانون واستبعدت من معرض الكتاب، وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن النسخة الصينية من رواية «قتل قائد الفرسان» لموراكامي صنفت كمادة فاحشة من الدرجة الثانية، وهذا يعني أنها ستباع في المكتبة بتنبيه على الغلاف من محتواها وتقيد الوصول إليها لمن هم دون الـ 18، وشمل الحكم سحب الرواية من منصات معرض الكتاب في هونج كونج. وذكرت دار نشرها البريطانية «هارفيل سيك» أنه مقرر نشرها في بريطانيا هذا الخريف وتعد رواية «قتل قائد الفرسان» جولة ملحمية مليئة بالحب، ولا تقل إبداعا عن «غاتسبي العظيم»، وقال متحدث باسم قسم الخدمات الترفيهية والثقافية بهونج كونج لصحيفة الجارديان إن المكتبات العامة حجبت غلاف الكتاب من الأمام والخلف وستتيحها المكتبة بعد ذلك فقط للقراء البالغين سن الـ 18 وما فوق للطلب والاستعارة. وأضافت شركة تشاينا تايمز التايوانية التي نشرت الرواية أنه طلب استبعادها من منصة معرض هونج كونج وحذر أصحاب المعارض من أن بيع المواد الإباحية سيؤدي إلى إغلاق هذه المنصات في المعرض. النقد الذي تلقاه القرار من الأوساط المحلية والعالمية: شارك جاسون واي نغ رئيس نادي القلم في هونج كونج رأيه بأن السلطات في مدينة معزولة كهونج كونج تنظر للجنسانية وعلاجها الأدبي على أنها بالية. ولم يكونوا صائبين عندما قالوا إن رواية موراكامي أكثر إباحية من أعمال هنري ميلر وجيمس جويس، والتي حظرت في الماضي وهي تدرس الآن في المدارس. هذا وعبر نحو ألف شخص من الشعب عن امتعاضهم بتوقيع عريضة تدعو إلى إلغاء قرار المحكمة، مشيرين إلى أنها تجعل من هونج كونج أكثر المناطق تشددا في سينغافورا، وستجلب العار إلى شعب هونج كونج. كما قدم نادي القلم الدولي لمجلس حقوق الإنسان تقريرا سلط فيه الضوء على مخاوفه بشأن الرقابة المتزايدة في المنطقة، وقالت راتشيل جولي محررة مؤشر الرقابة إن القيود الأخيرة في المنطقة تثير القلق في أن تصبح الصين أكثر تشددا حول قمع الكتاب وما هو مسموح به. إلى جانب أن معرض الكتاب هو آخر مكان توقعنا فرض رقابة عليه، كم هو مقلق رؤية استبعاد رواية موراكامي من منصات معرض هونج كونج.
مشاركة :