الدوحة ـ الراية: اختتم مركز الإنماء الاجتماعي “نماء” المرحلة الثانية من برنامج “تطوير قدرات الشباب- التدريب على تحسين نمط الحياة”، وذلك سعياً منه نحو تمكين شبابنا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، واستخدام مواردهم اللامتناهية ليتمكنوا من تخطي العقبات ومواجهة التحديات ويصبحوا فاعلين ومؤثرين في المجتمع، بما يتناسب مع تطلعات الدولة والقيادة الرشيدة. وجاء البرنامج اتساقاً مع أهداف مركز “نماء” المنبثقة من رؤية المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وذلك بهدف تمكين وتأهيل شباب قطر لقيادة المستقبل، وإضاءة الطريق أمام الأجيال المقبلة، للنهوض بالوطن ومواصلة مسيرة التنمية، من خلال تسخير كافة الإمكانات للاستفادة منها في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً، وعن طريق استثمار كافة الفرص المتاحة من قبل الدولة للمساهمة الفعالية والإيجابية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وقُدم البرنامج للطلاب من الذكور والإناث، مستهدفاً الفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة، وذلك على مدار يومين، سعى خلالهما إلى تمكين الطلاب من أجل بناء شخصية واثقة ومسؤولة عن بناء الوطن، كما هدف أيضاً إلى زيادة وعي أولياء الأمور بأهمية سد الفجوة بينهم وبين أبنائهم، والتأكيد على ضرورة سعيهم لبناء علاقة إيجابية مع الأبناء، لينعكس ذلك على مستقبلهم. وزوّد البرنامج الشباب بالمعارف المهمة التي أسهمت بشكل إيجابي في إعدادهم، وتطويرهم، وتوجيههم نحو التفكير والتخطيط السليم، ليحدّدوا أهدافهم، وطريقهم في الحياة، وليكتشفوا ذواتهم، ليصبحوا فاعلين، كما حرص أيضاً على توعية أولياء الأمور، وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة التي من شأنها الإسهام في بناء وخلق بيئة ملائمة، تساهم بدورها في بناء شخصيات سليمة وإيجابية. وركز البرنامج في مرحلته الثانية، على احتياجات الطلاب، من الناحية النفسية والصحية والمهارات الحياتية التي تساعدهم على الإيمان بأنفسهم وبقدراتهم، واكتساب الثقة في نفوسهم وتطوير قدراتهم وأفكارهم. واعتمد البرنامج خلال ساعات التدريب التي وصلت إلى 40 ساعة تدريبية، على الأساليب غير التقليدية في التدريب، فكانت طريقة التدريب الأساسية أشبه بورشة العمل، حيث كان التركيز بنسبة أكبر على الجانب العملي بجانب الشق النظري أيضاً، فقد أتيحت الفرصة للمشاركين في فعاليات البرنامج لتطبيق الجانب العملي من خلال التمارين والمناقشة لترسيخ المفاهيم وإتقان المهارات المطلوبة وإحداث التغيير الفكري، عن طريق إثارة التساؤلات خلال التمارين وبعدها. كما اعتمد البرنامج خلال فعالياته على عدة محاور مهمة سعت بقوة إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، ومن بينها، إشعال شرارة الحافز الداخلي لدى الطلاب، تعزيز حب الوطن والرغبة في بنائه، واكتشاف الذات من حيث المستقبل الذي يرغبون في صناعته، وأيضاً تقييم حياتهم الراهنة بجوانبها المختلفة وتحديد أولوياتهم فيها وحثهم نحو تحسينها، إضافة إلى التركيز على بناء مهارات الإلقاء، والثقة بالنفس وصفات المتحدث الواثق، والتدرب على التواصل غير اللفظي كلغة الجسد ونبرة الصوت، وغيرها.
مشاركة :