ضربة استباقيّة ضد «حسم» ترسّخ الأمن وتقوّض نشاط فلول الحركة الإرهابية

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر خبراء أن الضربة التي تلقتها حركة «حسم»، الذراع العسكرية لجماعة «الإخوان المسلمين» (المصنفة إرهابية)، أول من أمس، تؤكد أن الحركة أصبحت هشة جداً، على رغم أنها استهدفت أفراد الشرطة مرات عدة في الأعوام الأربعة الأخيرة، وأكدوا أن قدرة قوات الأمن المصرية في توجيه ضربات استباقية لعناصرها (حسم) باتت عالية جداً. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت أنها قتلت خمسة من عناصر حركة «حسم» الإرهابية وأوقفت خمسة آخرين مساء أول من أمس، في ضربة استباقية جديدة. كما أعلنت تفكيك خليتين إرهابيتين شرق العاصمة، لترسخ بذلك القدرات الأمنية على تقويض العناصر الإرهابية وإحباط عمليات قبل ارتكابها، في وقت قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الموقوفين 4 أيام على ذمة التحقيقات. و»حسم» هي إحدى الحركات المسلحة النوعية التي انبثقت من جماعة «الإخوان المسلمين»، بعد فض اعتصامهم في ميداني رابعة العدوية» و»النهضة» في آب (أغسطس) 2013، وتورطت في عمليات إرهابية كان آخرها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية في حزيران (يونيو) العام الحالي. ودهمت قوات الشرطة ثلاث بؤر إرهابية لعناصر «حسم» في ثلاث مدن شرق القاهرة، وذلك إثر ورود معلومات إلى قطاع الأمن الوطني حول تلقّي عناصر الحركة في الداخل تعليمات من قياداتها في الخارج لتنفيذ عمليات عدائية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وفق بيان وزارة الداخلية. ولفت البيان إلى أن القوات تحركت عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا. وتمركزت أولى البؤر الإرهابية في منطقة العبور في محافظة القليوبية (شرق القاهرة)، وأسفرت عملية الدهم عن مقتل 5 من عناصر الحركة إثر تبادلهم النيران مع الأمن المصري. ولفت بيان الوزارة الى أنها تعرفت الى 4 من الإرهابيين، في مقدمهم القيادي محمد عبدالرحمن واسمه الحركي «أمجد» وهو أحد المتورطين في تنفيذ عملية اغتيال النقيب إبراهيم العزازي في قطاع الأمن الوطني في تموز (يوليو) 2017، والفار على ذمة القضية، إضافة إلى 3 عناصر آخرين أحدهم متورط في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية قبل شهور. وأشار البيان إلى ضبط بندقيتين آليتين وبندقية خرطوش وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة في حوزة المتهمين. إلى ذلك، دهمت القوات الأمنية بؤرة أخرى للحركة في منطقة المرج (تبعد نحو 10 كيلومترات من البؤرة الأولى) أسفرت عن توقيف 5 من عناصرها، 3 منهم مطلوبون على ذمة قضايا إرهابية، وعثر في حوزتهم على بندقية آلية وأخرى خرطوش وكمية متنوعة من الذخائر. وكشفت الضربة الأمنية عن وكر للحركة في مدينة السلام (شرق القاهرة) لتخزين الأسلحة والذخائر، وهو عبارة عن مبنى قيد الإنشاء، وفق ما أظهره مقطع فيديو بثته الوزارة. وأشار البيان إلى العثور على «ست بنادق آلية، وثلاث بندقيات خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة» مخبأة أسفل كمية من الرمال في الوكر. وعكست الضربة الأمنية الأخيرة لاستهداف فلول «حسم» وفق الباحث في «مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية» أحمد كامل البحيري، مدى الضعف الذي انتابها نتيجة الضربات الأمنية المستمرة، والتي تركز على غرف عمليات الإرهابيين التي يتلقون فيها التدريبات ويضعون الخطط لتنفيذ عمليات. وقال البحيري لـ «الحياة» إن «المواجهة الأمنية حققت نجاحاً كبيراً في تقويض الحركة، إذ إن آخر عملية ناجحة قامت بها كانت قبل نحو عام، عندما استهدفت رتلاً أمنياً في شارع الهرم، في حين فشلت عمليات أخرى منها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، أو أُحبطت قبل تنفيذها».

مشاركة :