عبر معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، رئيس اللجنة العليا للنادي الصيفي بالجامعة، عن سعادته بأبنائه الطلاب وأولياء أمورهم، الذين شاركوا في فعاليات وأنشطة النادي في عامه الأول والتي استمرت على مدى شهر كامل، مؤكدًا على أن النادي قد هدف خلال تلك المدة لاستغلال فترة السكون الصيفية للطلاب من مختلف المراحل التعليمية بما ينفعهم في مستقبلهم وينفع بهم دينهم ووطنهم. وأشار “الداود” في كلمته التي ألقاها خلال حفل ختام أنشطة النادي لهذا العام، والذي أقيم مساء أمس الأربعاء الموافق 1439/11/19هـ، بالمدينة الرياضية بالمليداء، إلى أن تميز الأنشطة والفعاليات التي قدمها النادي في عامه الأول يدل على ما تحظى بها الجامعة من كفاءات وما تتلقاه من دعم مستمر في كل جانب ومجال من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – كما أشار “الداود” إلى الدعم المقدم من صاحب الهمم وأمير التحفيز والتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم – حفظه الله – في دعم الجامعة وكافة أنشطتها، حيث نقل “الداود” تحيات سموه الكريم للطلاب وجميع العاملين بالنادي، وسعادته بإقامة الجامعة لهذا النادي واحتضان هؤلاء الشباب من كافة الفئات السنية: “ابتدائي، متوسط، وثانوي، وجامعي” لمدة ثلاثين يوما. وأعلن “الداود” في كلمته عن عزم جامعة القصيم على إقامة هذا النادي في كل صيف، مع تطوير فعالياته وأنشطته وتحسينها لتقديم خدمات أفضل لشباب المنطقة، من خلال دراسة جميع الإيجابيات والملاحظات التي رصدت من قبل الزملاء، وذلك لتحسين مستوى الأداء، بالإضافة إلى دراسة افتتاح فروع لهذا النادي في محافظات المنطقة. وأشاد “الداود” بجهود عمادة شؤون الطلاب التي تولت تنظيم النادي الصيفي، وكانت لديهم الخبرة الكبيرة والتخطيط الجيد، وكأنهم ينظمون هذا الحدث منذ عدة سنوات، فلم نلاحظ قصورا أو نقصا في أي جانب رغم أنه يقام لأول مرة، مقدما شكره للمدير التنفيذي للنادي الدكتور علي العقلاء لتكاتفه مع زملائه وتشجيعه لهم، وكذلك أمين النادي عادل الهاجري، الذي نقل خبراته الكبيرة لهذا النادي، بالإضافة إلى مشرفي المجموعات والفئات المختلفة والمدربين وكل من عمل على تنفيذ فعاليات وأنشطة النادي. وأضاف “الداود” أن وكلاء الجامعة يفتخرون بتقديم هذا النادي الذي قد كلف الجامعة أضعاف الرسوم الرمزية ليخدم أبناء المجتمع، مؤكدا بأن الجامعة تدعم مثل هذه المناشط، لاستغلال أوقات الشباب وتنمية مواهبهم وصقلها وتشجيعهم المستمر واستغلال أوقاتهم، بعيدا عن تلك الأجهزة التي تأذى منها الآباء والأمهات كثيرا، وتحاول استغلال طاقاتهم في برامج رياضية وثقافية واجتماعية وترفيهية مفيدة، وهذا مكسب لا يعادله أي ثمن، مقدرا إيداع أولياء الأمور فلذات أكبادهم في الجامعة. ومن جهته أشار الدكتور علي العقلاء عميد شؤون الطلاب والمدير التنفيذي للنادي الصيفي في كلمته إلى أن هذا العام 1439هـ هو أول عام يقام فيه النادي الصيفي بجامعة القصيم، والذي حمل في طياته رسالة قدمت بتميز في الفكرة وإبداع في التنفيذ والإخراج، فجمعت بين المتعة والفائدة والمعرفة والانضباط والخدمة المجتمعية، مضيفا بأن هذا العام من النادي هو نواة للأعوام القادمة التي ستقوم على أسس وبرامج مدروسة تقدم للطلاب حسب الفئة العمرية. وألقى “أمين الزميع” كلمة نيابة عن أولياء الأمور عبر فيها عن شكرهم لهذه المنشأة الرائعة المتمثلة في جامعة القصيم على إقامة مثل هذا النادي، مؤكدا أن من نعم الله علينا في هذه البلاد وجود الحواضن التعليمية التي أوجدتها حكومتنا الرشيدة –أعزها الله– لتحمي شبابنا من الضياع الفكري والأخلاقي، مشيدا بفكرة النادي وبرامجه التي احتضنت الشباب لمدة 5 أسابيع متواصلة، والتي غرست فيهم الانضباط والتعاون والاستفادة من كافة البرامج الثقافية والترفيهية والرياضية والاجتماعية، مما كان له الأثر الكبير في شخصياتهم وتعزيز قدراتهم وإبراز مواهبهم، ولعل من أهم فوائد هذا النادي انتشال الطلاب من حمى الأجهزة الإلكترونية لأن مساوئها أكثر من فوائدها لما فيها من ضياع للأوقات والطاقات. وكان حفل الختام قد بدأ بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة عطرة لما تيسر من آيات القرآن الكريم، أعقبها عدة فقرات للطلاب الموهوبين من المشاركين بالنادي شملت عرضا لمسرحية “البيت”، التي تتناول كيفية استغلال الأبناء بكافة مراحلهم للإجازة داخل هذا النادي، تلاها قصيدة وطنية للطالب تميم الخضير، وأوبريت إنشادي من مواهب النادي قدمها الطلاب بدر السلمي وخالد المحيميد وعمر العدل. وكرم معالي مدير الجامعة في ختام الحفل الجهات المشاركة بالنادي الصيفي، كما توج الفائزين في مسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية ومسابقة “من الشهيد”، وغيرها من المسابقات التي نظمها النادي.
مشاركة :