تونس/يسرى ونّاس/الأناضول أظهرت بيانات أصدرها البنك المركزي التونسي، اليوم الخميس، أنّ "احتياطي تونس من العملة الصعبة واصل التراجع إلى مستويات قياسية. وأبرزت البيانات التّي نشرها البنك على موقعه الإلكتروني، أن "احتياطي النقد الأجنبي هبط إلى مستوى 10.74 مليار دينار (4 مليار دولار) ما يغطي الواردات 70 يومًا فقط. يشار أن احتياطي النقد الأجنبي لم يغط الواردات في منتصف آب/أغسطس 2017، سوى 90 يومًا فقط، أي بنحو 4.2 مليار دولار. يذكر أن صندوق النقد الدولي وافق مؤخرًا على صرف شريحة قرض رابعة لتونس بقيمة 250 مليون دولار. وتوصلت تونس وصندوق النقد أواخر 2016 إلى اتفاق لتسهيل إقراض تونس 2.9 مليار دولار على مدار 4 سنوات. وتعاني تونس ركودًا اقتصاديًا، منذ سنوات، تجلّى في نسبة التضخم السنوي، التي بلغت 7.8 بالمئة، في يونيو/ حزيران الماضي، ونسبة بطالة 15.4 في الربع الأول من العام الحالي. وأعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في وقت سابق، أن سنة 2018 ستكون آخر سنة صعبة في المالية العمومية، وأن قانون الموازنة لسنة 2019 سيكون أسهل بكثير، ولن يسلط ضرائب جديدة على الشركات. وتوقعت الحكومة التونسية تسجيل نمو بنسبة 3 بالمائة خلال 2018. وقرر البنك المركزي التّونسي منتصف حزيران الماضي الترفيع في نسبة الفائدة المديرية بـ 100 نقطة أساسية لتنتقل من 5.75٪ إلى 6.75٪ سنويا، لمواجهة التضخم. كما أكد البنك على أن استمرار الضغوط التضخمية التي رجح تواصلها خلال الفترة المقبلة نظرًا لعدة مؤشرات منها الارتفاع المتوقع للأسعار العالمية للمواد الأساسية ولا سيما الطاقة، وهو ما يشكل خطرًا على الانتعاشة التي يشهدها الاقتصاد وعلى المقدرة الشرائية للمواطنين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :