اتخذت الكنيسة المصرية، اليوم الخميس، إجراءات حازمة للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى على غرار مقتل الراهب الأنبا إبيفانيوسم داخل دير كنسي قبل أيام في ظروف غامضة شمال البلاد.وأعلنت الكنيسة المصرية القبطية، في بيان الأحد الماضي، مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا إبيفانيوس، الذي عثر على جثته أمام مسكنه في الدير الكائن بوادي النطرون بمحافظة البحيرة.وعقدت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة بابا الإسكندرية تواضروس الثاني اجتماعًا عاجلًا، اليوم، لإقرار مجموعة من الإجراءات الحازمة لمنع تكرار الحادث.وشملت الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة “وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018، وكذلك تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني”.وتضمنت الإجراءات “تجريد الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة”.وجاءت القرارات أيضًا بـ”إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية سواء القسيسية والقمصية لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة”.وشملت كذلك أن “تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير، والاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير، واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها، إلى جانب منع الرهبان من الظهور إعلاميًا أو التورط في أي تعاملات مالية، أو التواجد خارج الدير دون مبرر”.وألزمت الإجراءات الجديدة “غلق الرهبان أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية، كما شملت الإجراءات تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013 وهي مسؤولية رئيس الدير ومساعديه”.
مشاركة :