الصين ترفع سقف التحدي مع ترامب: عُد إلى رشدك

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول متأثرة بقطاع الطاقة، وأبقت على خسائرها متأثرة ببيان الاحتياطي الفدرالي، بينما تلقى «ناسداك» دعماً من القطاع التكنولوجي، لاسيما مكاسب سهم «آبل». حثت الصين الولايات المتحدة أمس على أن تعود إلى رشدها، بعد أن سعت إدارة ترامب لتكثيف الضغوط، للحصول على تنازلات تجارية عبر اقتراح فرض رسوم جمركية أعلى بنسبة 25 في المئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال إفادة صحيفة يومية في بكين. وكان مسؤولون أميركيون أكدوا ما نشرته واشنطن بوست أمس، حول اقتراح إدارة الرئيس دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10 في المئة إلى 25 في المئة. وأضاف المسؤولون أن ترامب أصدر تعليمات لدراسة المعدل الأعلى للرسوم الجمركية في إطار مساع لضمان "وجود الأدوات المناسبة من أجل تشجيع الصين على تغيير سلوكها". وقالوا أيضا إن "الزيادة المحتملة في رسوم الاستيراد ليست بسبب إجراء محدد اتخذته الصين، وإن قنوات الاتصال مع بكين تبقى مفتوحة لمحاولة تسوية الخلافات التجارية". وفي أسواق المال، انخفضت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات امس الأول متأثرة بقطاع الطاقة، وأبقت على خسائرها متأثرة ببيان الاحتياطي الفدرالي، بينما تلقى "ناسداك" دعما من القطاع التكنولوجي، لاسيما مكاسب سهم "آبل". وهبط "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.3 في المئة أو 81 نقطة إلى 25334 نقطة، كما تراجع "S&P 500" الأوسع نطاقا بنسبة 0.1 في المئة أو 3 نقاط إلى 2813 نقطة، في حين ارتفع "ناسداك" بنسبة 0.4 في المئة أو 35 نقطة إلى 7707 نقاط. وعلى صعيد التداولات، قفز سهم "آبل" (AAPL.O) بنحو 6 في المئة إلى 201.6 دولار، وهو أعلى إغلاق قياسي على الإطلاق، وذلك عقب إعلان نتائج أعمال قوية في الربع المنتهي في الثلاثين من يونيو. واتساقاً مع التوقعات، أبقى "الفدرالي" على معدل الفائدة عند النطاق بين 1.75 في المئة و2 في المئة دون تغيير، وألمح إلى رفعها مرة ثالثة هذا العام خلال اجتماع سبتمبر في ظل انتعاش النمو الاقتصادي، وقوة سوق العمل، لكن أعضاء البنك المركزي أعربوا عن مخاوفهم بشأن الحرب التجارية. وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.45 في المئة أو نحو نقطتين إلى 390 نقطة. وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني (- 96) نقطة إلى 7653 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني (- 68) نقطة إلى 12737 نقطة، فيما انخفض المؤشر الفرنسي "كاك" (- 13) نقطة إلى 5498 نقطة. وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية خلال جلسة امس مرتدة من أعلى مستوياتها في حوالي أسبوعين الذي سجلته أمس، بينما ارتفعت أسهم قطاع البنوك مع زيادة العائد على السندات الحكومية. وأغلق مؤشر "نيكي" الجلسة منخفضًا 1.03 في المئة إلى 22512 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" 1 في المئة عند 1752 نقطة. وأثرت نتائج الأعمال الفصلية الضعيفة على أسهم الشركات الصناعية الكبرى، حيث انخفض سهم "كوبي ستيل" بأكثر من 9 في المئة، و"فوروكاوا إلكتريك" حوالي 10 في المئة. وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات نقطتي أساس خلال تداولات امس إلى أعلى مستوى في 18 شهراً عند 0.145 في المئة، قبل أن يتراجع إلى 0.13 في المئة، بعدما عرض البنك المركزي شراء سندات سيادية بقيمة 400 مليار ين (3.5 مليارات دولار). أيضاً، تراجعت الأسهم الصينية خلال جلسة امس مع تجدد المخاوف التجارية، بعدما طالب الرئيس ترامب من الممثل التجاري الأميركي دراسة زيادة رسوم جمركية مقترحة على واردات صينية. وأنهى مؤشر شنغهاي المركب التداولات منخفضًا 2 في المئة إلى 2768 نقطة، كما تراجع شنتشن المركب 2.4 في المئة عند 1512 نقطة. واستقرت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الصينية عند 6.8259 يوان، في الحادية عشرة وأربع دقائق صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. من جانبه، ارتفع الدولار امس في الوقت الذي تعزز فيه الطلب على العملة الأميركية بفضل تقييم متفائل للاقتصاد صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بجانب تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وانخفض اليورو لأدنى مستوى في أسبوع في الوقت الذي صعد فيه الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة. ويضغط تصاعد النزاع التجاري أيضا على اليوان والدولار الاسترالي، وكلاهما عرضة للتأثر بالصراع التجاري المتزايد. وتعزز الطلب أيضاً على العملة الأميركية كملاذ آمن بفضل زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، 0.3 في المئة إلى 94.863، مبتعدا عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 94.084. وهبط اليورو إلى 1.1626 دولار، بانخفاض 0.3 في المئة، وهو أدنى مستوياته منذ 27 يوليو. وانخفض الدولار 0.1 في المئة مقابل الين إلى 111.66 ين، في الوقت الذي لامست فيه عوائد السندات الحكومية اليابانية القياسية أعلى مستوى في عام ونصف العام. وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4 في المئة إلى 1.3078 دولار قبل اجتماع بنك إنكلترا المركزي المقرر عقده في وقت لاحق اليوم. وتتوقع الأسواق على نحو واسع أن يزيد البنك أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ الأزمة المالية العالمية. وهبط الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه كمؤشر على النمو الصيني لاعتماد اقتصاد استراليا على تصدير المواد الخام إلى بكين، 0.4 في المئة إلى نحو 0.7377 دولار أميركي. وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.2 في المئة إلى 6.8372 يوان للدولار.

مشاركة :