شدد نواب على ضرورة أن تكون الوحدة الوطنية هدف الجميع لمواجهة كل التحديات، مشيرين إلى أنه «يجب أن نستذكر بكل إجلال وإكبار شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم كي تبقى الكويت شامخة وعزيزة». أكد نواب ضرورة استجلاء الدروس والعبر من تضحيات الأسرى والشهداء، لما قدموه لعودة الوطن من براثن الغزو العراقي الغاشم، مشددين على أن «تلك التضحيات الكبيرة تحملنا جميعا مسؤولية الحفاظ على الكويت وكل ذرة من رمالها ومواردها ووحدة شعبها وترابطه، وأن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على البلد ومقدراته». وقال النواب، في تصريحات صحافية بمناسبة الذكرى الـ28 للغزو العراقي الغاشم، إن ذكرى الغزو تعتبر درسا يؤكد أهمية الوطن للإنسان، مشددين على ضرورة أن تكون الوحدة الوطنية هدف الجميع لمواجهة كل التحديات. وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت فرصة لاستذكار بطولات أبناء الكويت من مختلف الطوائف وصمودهم، واستخلاص العبر من تلك المحنة. ولفت الغانم إلى أن الشعب الكويتي سطر أروع الأمثلة في المواقف الوطنية، والتلاحم في الداخل والخارج، واختلط الدم السني بالشيعي، والحضري بالبدوي، دفاعا عن وطنهم الكويت. وأوضح أن الكويت ظلت عصية على المعتدين بفضل حكمة قادتها وتلاحم أبنائها بعد الله عز وجل، داعيا الشعب الكويتي إلى الالتفاف خلف صاحب السمو، والتمسك بالوحدة الوطنية. صمود أهل الكويت من ناحيته، ذكر النائب عبدالله الرومي: «تمر علينا ذكرى الغزو العراقي، وبهذه المناسبة نستذكر بفخر شهداءنا الأبرار، كما نستذكر صمود أهل الكويت أمام المحتل ومقاومته دفاعا عن بلدهم، ولا ننسى من وقف معنا من دول العالم والأشقاء في الخليج، لهم منا الشكر والتقدير، وبهذه المناسبة علينا جميعا أن نعمل من أجل حفظ بلدنا ومقدراته». بدوره، أكد النائب د. محمد الحويلة انه «يجب أن نستذكر بكل الإجلال والإكبار شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم كي تبقى الكويت شامخة وعزيزة». وأردف الحويلة: «ندين بالشكر والعرفان لكل من ساعد الكويت على استعادة حريتها من الأشقاء والأصدقاء الشرفاء الذين رفضوا الظلم ووقفوا مع الحق، خاصة السعودية الشقيقة التي كانت في مقدمة الأشقاء، وسخرت كل إمكاناتها بلا تردد لتحرير الكويت، وكذلك فعلت البحرين وقطر والامارات وعمان فنعم الأشقاء هم». ودعا إلى أخذ العبر والدروس من البطولات التي جسدها أبناء الوطن لتكون حافزا يعزز الولاء والوطنية لدى الشباب، والعمل على زيادة التلاحم والتقارب بين أبناء الشعب بمختلف توجهاته. الحيطة والحذر وأكد الحويلة «ضرورة أن نستفيد جميعا من دروس الغزو ونتائجه وإفرازاته، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وخاصة منطقة الخليج التي تمر بظروف غاية في الدقة والحساسية، وهو ما يدفعنا إلى الحذر والحيطة، كما يجب أن تكون دافعا لنا لمتابعة مسيرتنا لما فيه مصلحة وطننا الذي له حق علينا». وأفاد بأن «الوحدة الوطنية يجب أن تكون هدفنا جميعا حتى نستطيع مواجهة التحديات بقوة وعزيمة، مثلما حدث خلال أزمة الاحتلال الغاشم، حينما كان الكويتيون في الداخل والخارج يدا واحدة حتى حقق الله لهم النصر»، مؤكدا أن «الكويت هي بيتنا الأول وملاذنا الأخير في الشدة والرخاء، وقد أثبت الشعب الكويتي أكثر من مرة أصالة وطيب معدنه عند الشدائد». وأشاد بقدرة الدبلوماسية الكويتية على حشد الجهود الدولية التي قادها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله، رحمهما الله، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والذين بذلوا الكثير من أجل تحرير الكويت وحشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها، كذلك وقفة الشعب الكويتي المجيدة ووحدته، والتي سطرت أروع الملاحم في حب الوطن والتضحية من أجله. من جهته، أكد النائب عبدالله فهاد أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم تعتبر درسا للجميع، يبين أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده. وأضاف فهاد أن التضحيات البطولية التي قدمها أبناء الكويت جسدت المعنى الحقيقي للمواطنة والشعور بالانتماء، واستذكر بالفخر والإجلال الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، والأسرى الذين ذاقوا مرارة الأسر والسجن، من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا حرا أبيا. وشدد على أن «تلك التضحيات الكبيرة تحملنا جميعا مسؤولية الحفاظ على الكويت وكل ذرة من رمالها ومواردها ووحدة شعبها وترابطه، والتي نحن في أمس الحاجة لها هذه الأيام في خضم الظروف الإقليمية الملتهبة والتي تستدعي أن نصطف جميعا لنكون سدا منيعا نحمي به كويتنا الغالية لتكون بأبهى حالاتها مزدهرة للأجيال القادمة». وأكد «ضرورة تعزيز جبهتنا الداخلية بمصالحة وطنية مكللة بحكمة صاحب السمو أمير البلاد، وعودة الجناسي التي نشهد خطوات حثيثة لطي ملفها، والعفو عن أبنائه الذين لا يشك في نياتهم الوطنية، وهم من أحبوا وطنهم وتقدموا الصفوف». حزن وألم من جانبه، شدد النائب أحمد الفضل على أن «ذكرى الغزو الأثيم لبلدي تجدد لدينا جميعا مشاعر الحزن والألم على شهدائنا ومفقودينا مختلطة بمشاعر العز والفخر بتلك التضحيات والمآثر، وتفرض علينا أن نكرم تضحيات تلك السُرج المنيرة بتاريخنا». وأوضح الفضل أن «أفضل تكريم لهم هو أن نصون وحدتنا الداخلية من كل فكر دخيل يمزق شملنا، وأن نصون نسيجنا الاجتماعي، وتلاحمنا، وأن نرعى ونصون عقول أبنائنا بتعليم عالي المستوى، ومحاربة مزوري الشهادات ومدعي العلم، وأن نشجع طموحات شبابنا ونيسر عليهم العمل والابتكار والتطور، وأن نصون اقتصاد البلد ونحفظ ثرواته وننمي استثماراته»، مضيفا: «إن حق شهدائنا علينا أن نرعى ونصون الكويت التي أفنوا أعمارهم لأجلها». ملاحم الصمود وذكر النائب فيصل الكندري: «في ذكرى الغزو العراقي الغاشم نستذكر شهداءنا الأبرار الذين سالت دماءهم دفاعا عن وطنهم، وما سطره الكويتيون من ملاحم الصمود والمقاومة، والتفاف الشعب حول قيادته الشرعية، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه». وقال النائب عبدالوهاب البابطين: «لم ننس هتك الأعراض وترويع الآمنين وتشريد الأسر ومعاناة الأسرى، ولم ننس دماء الشهداء وتضحيات الصامدين»، مضيفا: «في كل عام سيكون هذا اليوم درسا للأجيال عن رجال ونساء بذلوا الغالي والنفيس لتعود الكويت إلى أحضان أبنائها».
مشاركة :