تعتبر منطقة صباح الأحمد منطقة حديثة ونائية عن المدينة، العاصمة وضواحيها، وتتميز بفلل ذات أشكال هندسية راقية، ومساحتها كبيرة جداً، ولكن الملاحظ ان سكانها غير راغبين في السكن بتلك الفلل الفارهة، نظراً لنقص الخدمات العامة، ناهيك عن الترفيهية.. وعلاوة على ذلك، اهمال الجهات المعنية التواجد بصفة مستمرة لتنظيف الشوارع الرئيسية أو الطرق السريعة المؤدية لها من كثرة الغبار والرمال الزاحفة على شوارعها، مما أدى إلى وقوع الكثير من الحوادث لموظفي المشاريع في تلك المنطقة أو للمدرسين الذين يذهبون لأداء جدولهم اليومي لطلبة المدارس بها، حبذا لو تمت ازالة تلك الرمال عن الشوارع المسفلتة إنقاذاً لأرواح مرتاديها. إذا يجب ألا نندهش حين يقوم البعض بتأجير مسكنه ويستمر بالسكن مع ذويه او يؤجر شقة بالمدينة قرباً من أهله وعمله وأصدقائه، بدلاً من عناء الطريق لمنطقة ليست متكاملة بخدماتها، وطرقها مهملة من الجهات الرسمية، مما أدى إلى هروب سكانها وعدم الرغبة في السكن أو حتى الذهاب إليها، وحبذا لو تم تثبيت التربة على جانبي طرقات مناطق صباح الاحمد الداخلية والخارجية منها بزرع بعض الاشجار الحرجية والاعشاب التي تستحمل حرارة الصيف، كي تعطي مجالاً لسائقي السيارات للذهاب بأمان لتلك المنطقة من دون ان نسمع كل عدة ايام عن حالات وفاة على «طرق الموت» كما يطلق البعض عليها، المؤدية لمنطقة صباح الأحمد. إذاً، كيف نُرغِّب الناس للتوطين بالمناطق البعيدة؟ يجب على المسؤولين الاهتمام بتوفير محطات البنزين والمولات والخدمات العامة الترفيهية كي تغنيهم عن النزول للديرة وبشكل يومي كي يوفروا ما ينقصهم بمنطقتهم الحدودية، ولا ننسى تسييج الطرقات العامة بالشبك منعاً لنزول الإبل على طريق سير المركبات، وكل ذلك ليشعر بالأمان قاطنو تلك المناطق البعيدة، سواء كانت شمالية او مناطق جنوبية، وكي لا يشعروا بأن مناطقهم جافة خاوية، فقط فلل فخمة على ارض صحراء قاحلة. فأرجو من كل المسؤولين الاهتمام بتلك المناطق، وتوفير كل ما يلزم، كي تنتعش بأهلها الهاربين منها بسبب قلة اهتمام الدولة بهم وباحتياجاتهم. نفيعة الزويد
مشاركة :