أدبي جدة يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويتوج فائزين بمسابقة مشروع مراس

  • 12/20/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - جدة دشن النادي الأدبي بجدة احتفالاته باليوم العالمي للغة العربية مساء أمس والذي يحمل شعار «الحرف العربي» هذا العام، حيث أقيم احتفال في النادي . وقال رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الاحتفال الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي دأب النادي في كل عام على التفاعل مع هذه المناسبة المهمة، وتشكيل لجنة لهذا الغرض؛ من أجل فعاليات متنوّعة متجددة يشارك فيها الكبار والصغار، وعبر عويقل بسعادته بهذا الاحتفال واعتزازه بهذا اليوم التاريخي التي شرفها الله بأنها لغة القرآن الكريم، ولنجدد العهد بالحفاظ على لغتنا العربية .. وبدأت فعاليات بافتتاح معرض الحرف العربي بإشراف الأستاذ خيرالله زربان وحضور أبرز الخطاطين في منطقة مكة المكرمة . حيث أقيمت ندوة بعنوان (اللغةُ العربيةُ والتقنية: مجمعُ اللغة الافتراضي أنموذجاً) للدكتور عبدالرزاق الصاعدي استاذ اللغويات بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وهي تتضمنُ مدخلاً وثلاثة محاورةَ محاور حيث قدم الندوة الاستاذ عبدالعزيز قزان وقال الصاعدي إنَّ التقنيةَ بأنواعِها ووسائطِها ووسائلِها بابٌ عظيم فُتحَ للبشريةِ، بخيرِه وشره، فأفادَ منه الجادُّون الحريصون على نفعِ أنفسِهم ونفع الناس.ولم يتخلّفْ أهلُ العربيةِ عن الركب، فساروا مع السائرين في هذا الطريقِ الجديد، فرأينا برامجَ تواصليةً نافعة لا حصرَ لها، ونرى اليومَ مواقعَ التواصلِ الاجتماعي (تويتر والفيس بوك واليوتيوب والواتس أب) تزخرُ بحساباتٍ جادّةٍ نافعة، نذرَ أصحابُها أنفسَهم وضحَّوا بوقتِهم وراحتِهم في سبيل خدمةِ لغتِهم العربية، وحققوا نتائجَ ملموسةً شجعتْهم على المُضيِّ في طريقِهم، وتفنّنوا في الإفادةِ من تلك المواقعِ، واستثمروا طبيعتَها التواصليةَ في التفاعلِ الإيجابيِّ النشط، من خلالِ التواصلِ الكاملِ عبرَ الزمانِ الحيّ الحقيقي والمكانِ الافتراضي، مما لم يتحققْ لأهلِ اللغةِ في عصورِها الزاهية، ففتحت هذه الوسائطُ لمحبي العربيةِ وأساتذتِها أبواباً للدرسِ والروايةِ والتحليلِ والتأصل والتصويبِ والتعريبِ والمناقشةِ اليومية، وأتاحت لهم تبادلَ الخبراتِ وتعليمَ المبتدئينَ وإرشادِهم..وقد كان مجمعُ اللغةِ الافتراضي أحدَ تلك الحسابات التي تحاولُ أن تفعلَ شيئا في هذا الفضاءِ التواصليِّ المفتوحِ للجميع. وحول المجمعُ اللغةِ الافتراضي قال الصاعدي هو مجمعٌ لغويٌّ تفاعليٌّ للغةِ العربيّة.. رسالتُه: خدمةُ اللغةِ العربيّةِ الفصحى وأساليبِها ولهجاتِها الفصيحة.حيث أُنشئَ في يومِ الثلاثاء 6 شعبان من العام 1433هـ الموافق 26 يونيو 2012م بجهدٍ فردي من مشرفِه، ولأنَ مقرَّه أحدُ المواقعِ التواصلية الشهيرة: تويتر، فهو مجمعُ افتراضي، ومن هنا جاءَ اسمُه: (مجمعَ اللغةِ العربيةِ الافتراضي) وأُعلنتْ رسالتُه وأهدافُه.ورسالتُه: خدمةُ اللغةِ العربية وأساليبِها ولهجاتِها. أما أهدافه فهي ما يأتي:نشرُ الوعيِ اللغوي.و تقريبُ الفصحى والإسهامُ في إصلاحِ العامّية. وجمعُ اللهجاتِ العربيةِ المعاصرة وتقريبُها من الفصحى والاستدراكُ على المعاجم وجمعُ الفوائتِ بشقيها القطعي والظني. و ربطُ اللهجاتِ المعاصرة لشعوبِ الأمةِ العربيةِ كلِّها بالموروثِ اللغويِّ القديم، والكشفُ عما طرأ عليها من تغيراتٍ فرضتها البيئاتُ الحديثة أو الاحتكاكُ بالأممِ والشعوبِ الأخرى.والبحثُ في أصولِ الكلماتِ الدخيلة على اللهجاتِ العربيةِ الحديثةِ وعواملِ إدراجِها.و محاولةُ تعريبِ ما لم يُعربْ من المصطلحاتِ الحديثة وخصوصاً ما شاع بينَ الأجيالِ المتأخرةِ من وسائلِ التقنيةِ الحديثة وتقديمُ استشاراتٍ لغويةٍ وصرفيةٍ ونحويةٍ وعروضية.واقتراحُ موضوعاتٍ في اللغويات لطلابِ الدراساتِ العليا. وأبان الصاعدي بان أعضاء المجمع فيُنظّمُهم الهيكلُ العامُّ للمجمع، وهم ثلاثُ فئات:الفئةُ الأولى: الهيئةُ الاستشاريةُ العليا للمجمع؛ وهم نخبةٌ من أساتذةِ اللغةِ وآدابِها من الوطنِ العربي. الفئةُ الثانية: : أعضاءُ المجمعِ العاملون والمشاركون والمؤازرون: وهم جميعُ من يتابعُ حسابَ المجمعِ في تويتر، ويشاركُ في النقاشاتِ اللغويةِ واللهجيةِ بأيِّ وجهٍ من وجوهِ المشاركة، وهم كثر، ولهم حقُّ العضويّةِ. الفئةُ الثالثة: أعضاءُ مجلسِ الإدارة، وعددُهم عشرةُ أعضاء. وقال بأن (نشاطُ المجمعِ) في سبعةِ عناصر:اللهجاتُ الفصيحة .والفوائتُ الظنية.وكلمةُ اليوم أو كلماتُ اليوم ومسألةُ اليوم و ندوةُ الشهر وتعريبُ المصطلحات وتقديمُ الخدماتِ العامة، والإجابةُ عن أسئلةِ المتابعين... ومنهجنُا في هذا يقومُ على تدويرِ تغريدةِ السؤال، لنعطيَ الفرصةَ للردِّ من الأعضاء بحسب تخصصاتِهم، ولا يتدخّلُ حسابُ المجمعِ إلا عندَ الحاجةِ أو نقصِ الإجابةِ أو خطئِها. وقال الصاعدي إن الهدفَ الذي نتمثّلُه في المجمع؛ ولا يغيبُ عن أذهانِنا هو أنّ هذا المجمعَ التفاعليَّ أُنشئَ لخدمةِ اللغةِ العربيّةِ الفصحى وأساليبِها ولهجاتِها الفصيحة، وأن الفصيحَ من لهجاتنا لم يدونْ أكثرُه في معاجمنا،وأنَّ هذا المجمع؛ سيمضي بحولِ الله وقوتِه في جمع ما تفرقَ من لهجاتنا الفصاح،وتقديمِها هديةً لمعجمِنا الكبير. بعدها شكر الدكتور الصاعدي نادي الأدبي بجدة الذي أتاحَ فرصةَ التعريف بالمجمع ونشاطِه بمناسبةِ اليومِ العالمي للغةِ العربية، بعدها كرم الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة المشاركين في احتفالية اليوم العالمي للغة العربية وكرم ابرز الخطاطين المعروفين . ومن ناحية أخرى توج النادي الأدبي الثقافي في جدة الفائزين بجائزة مسابقة مشروع مراس للكتابة والتي تنظم للمرة الأولى وبشكل شهري يعتمد على استقبال نصوص المشاركين من مختلف مناطق المملكة قبل الإعلان في نهاية كل شهر عن أسماء ثلاثة فائزين . وحظيت المسابقة الأولى من نوعها بمشاركة واسعة من قبل خمسين كاتباً وكاتبة قبل أن تقرر لجنة تحكيم خاصة بالمسابقة فوز ثلاثة مشاركين وهم بالترتيب علي عكور من محافظة جدة وعبدالله المحسن من القطيف وأميرة عبدالله من مكة المكرمة . وقال عبدالله خالد المطرفي المدير التنفيذي لمشروع مراس للكتابة أن مشروع مراس يهدف لرفع جودة الإنتاج الكتابي في السعودية من خلال عدة استراتيجيات تبدأ من تحريض المجتمع على الكتابة، إلى إصدار كتب تتناول قضايا متعددة تحمل اهتمامات وهموم المجتمع.وأضاف المطرفي قام مشروع مراس بعدة نشاطات منذ إنشائه قبل نحو أربعة شهر منها المسابقة الشهرية الأولى والتي بدأت في شهر نوفمبر 2014 وشارك فيها 50 كاتباً من من جميع أنحاء المملكة ومن خارج المملكة حرصنا فيها على أن تكون الجوائز مغرية ومتنوعة بين مادية وعينية.ويعكف مشروع مراس على الترتيب لإصداره الأول تحت عنوان ماذا يقول السعوديون للعالم وهو إصدار يهتم بتصحيح الصورة النمطية للعالم تجاه السعوديين ويتناول الموضوع بطريقة أدبية. وبحسب المطرفي فإن الكتاب يعرف اليوم رقما قياسيا بمشاركة أكثر من 70 كاتباً وكاتبة في تغذية المحتوى وجمع الأفكار قبل البدء في كتابتها خلال الأيام المقبلة . يذكر أن النادي الأدبي الثقافي في جدة قد دشن مشروع مراس للكتابة قبل نحو أربعة أشهر وهو أول مشروع سعودي يهتم بموضوع الكتابة ويعمل على تحسين جودتها ونقلها كثقافة متداولة لدى أفراد المجتمع. .

مشاركة :