فقدت الساحة الرياضية وكرة اليد بشكل خاص أحد أبنائها الشباب المخلصين لهذه البلد الطيبة، برحيل رئيس جهاز كرة اليد بنادي أم الحصم «محمد عواد» وتوديعه وسط أجواء مهيبة من الأهل والأصدقاء ومن عاشره من عشاق كرة اليد الذين اكتظت بهم مقبرة أم الحصم ليلقوا عليه النظرة الأخيرة بعد مشوار من العطاء للرياضة البحرينية وكرة اليد ونادي أم الحصم. محمد عواد ابن النادي البار بدأ مسيرته في النادي منذ عام 1996 وهو تاريخ انضمام النادي إلى عضوية اتحاد كرة اليد، حيث كان حارسا للمرمى في فريق النادي للناشئين. ومنذ ذلك الوقت بدأ شغفه وحبه لهذه اللعبة التي أعطاها الكثير من وقته وجهده، ثم في عام 2004 ترأس نشاط كرة اليد وهو خارج الإدارة، ثم أصبح في عام 2007 عضوا في مجلس الإدارة وترأس جهاز كرة اليد منذ ذلك التاريخ وحتى وفاته كان النادي بيته الثاني. «بوعواد» كما كان يطلق عليه محبو وممارسو كرة اليد والاداريون والمدربون حتى الجماهير، فكان شعلة من النشاط، وفيضا من العطاء والتضحية والإخلاص والوفاء لناديه، ويتمتع بشعبية كبيرة في المنطقة لطيبته وبساطته وتفانيه ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة، وتربطه علاقة وطيدة باللاعبين والمدربين وكذلك بأعضاء مجلس إدارة كرة اليد، واستطاع محمد عواد أن يحقق تطورا كبيرا وملموسا في نشاط كرة اليد بحسن اختياره للمدربين واللاعبين وكان الفريق الأول في موسم 2016/‏2017 ضمن الخمسة الكبار في دوري اتحاد كرة اليد، وفرض الفريق احترامه بين الأندية التي كانت تحسب حسابا كبيرا للنادي. وفي موسم 2017/‏2018 بدأ محمد عواد رغم ظروف مرضه متابعة فرق كرة اليد خصوصا اهتمامه بالفئات السنية حيث تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم بإنشاء أكاديمية للصغار؛ من أجل بناء قاعدة قوية لكرة اليد ضمن خطة النادي للاعتماد على الفئات السنية في بناء فرق كرة يد قوية ومنافسة. ولكن لم يمهل الموت محمد عواد ليرى ثمار حصاده الذي بدأه في الموسم المنصرم، ولكنه وضع نشاط كرة اليد على الطريق الصحيح بالاعتماد على الفئات السنية والتركيز عليها في المرحلة المقبلة لأنهم المستقبل. رحم الله محمد عواد رحمة واسعة، فهو أيقونة نادي أم الحصم وشمعته المضيئة.